إنّي نَحَرتُ لكِ اليومَ ناقتي
ورَضِيتُ لكِ الدَّلالَ شِرْعَةً،
وأهديتُكِ سيارةَ ” رونجْ روفرْ” زُعْروريَّةً
لا تَهْدِرُ ولا تَصْفِرُ،
ولا ينفثُ مُحَرِّكُها
عادِماً يُؤْذي ويُسْكِرُ،
بلْ، تغني وتضحكُ
وأورانْجْ ” بايْكْ ” هوائيةً بأجنحةٍ
تطيرُوتَتَهادى
تحمل ملحمة الحب والسعادة،
بهجةً للناظرين
مُمْتَطىً ساحرٌ وسَنيّ
تَقودينَها كل وقتٍ وحينْ،
وأهديتكِ موبايْلْ سَمْسونغْ غالاكسي إلترا إِسْ 23 :
هدْهُداً ولا أسرعَ وأنفذَ
يُزْري بهدهدِ سليمانَ،
وجلبتُ لكِ قلادةَ تُرْكْوازْ كريمةً
من أرض الأساطير الأولى،
وخَرَزاً قُرْمُزيّاً من
جبل الوقواقْ.
وقلبي أهديتكِ
ملفوفا ببَتْلات الوردِ
وألف شوقٍ من
أشواق الصَّبِّ.
فاقْترِبي.. إذنْ،
اِقْتربي
يا حبيبتي
لنوقدَ النار معاً،
ناراً تُزْفِرُ،
ونَضَعَ القِدْرَ الفضيَّةَ
فوقَ الأُثْفيَّةْ
في الخلاءْ.
وحيدَيْنِ ـ كثيرَيْنِ
يَحُفُّنا الحبُّ
ويضيءُ ليلَنا سناهُ.
بنا جوْعَةٌ لا توصفُ
فهيّا بنا:
الناقة مَنْحورةٌ
والنار مُوقَدَةٌ
والأُكْلةُ ريِّقَةٌ شهيّةٌ
والحُبُّ مذْخورٌ
والرَّغبة قويَّةٌ.
ألاَ فْيُبارِكْ الله لنا
حُبّا قشيباً
ممدوداً.. مشدوداً
إلى الأصالة والشطارة:
إلى ذي القروحِ الملكِ الضّلّيلِ،
وملوك الوسائط والتكنولوجيا.
هدايايَ وقُرْباني
الكاتب : محمد بودويك
بتاريخ : 13/12/2024