من جديد، يمتنع لاعبو اتحاد طنجة عن خوض تداريبهم، أول أمس الثلاثاء، احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم المالية، العالقة في ذمة المكتب المسير منذ أزيد من ثلاثة أشهر.
وعاد لاعبو فارس البوغاز إلى الإضراب بعدما تأكد لهم عدم وفاء المكتب المسير بوعوده التي قطعها لهم، حيث كانوا ينتظرون مستحقاتهم أول أمس الثلاثاء، بناء على اتفاق قضى بعودتهم إلى التداريب يوم الجمعة الماضي.
ويخوض لاعبو الاتحاد الطنجي سلسلة من الإضرابات للأسبوع الثالث على التوالي، الأمر الذي أثر على مردود الفريق، وأربك عمل المدرب عمر نجحي، الذي يبدو أنه هو الآخر قد يقفز من السفينة، بسب الأوضاع غير المستقرة، سيما وأن بعض اللاعبين بدؤوا يطرحون إمكانية اللجوء إلى لجنة فض النزاعات بالجامعة من أجل فسخ عقودهم.
وضع غير مستقيم فجر غضب المناصرين، وخاصة فصيل «إلترا هيركوليس»، الذي أعلن في بلاغ له أن السّيل قد بلغ الزبى، ولم يعد هنالك مجال للانتظار أكثر، بعدما دق ناقوس الخطر أكثر من مرة، دون أن يجد آذانا صاغية من المكتب المسير، الذي منحه بمعية مسؤولي المدينة ومنتخبيها، أجل يومين «لحلّ مسألة الأجور الشّهرية للاعبين حتّى يعودوا لإجراء تداريبهم فوراً.
فقد ضقنا ذرعاً من الوعود بالتسديد دون أن يستطيع المكتب توفير المبالغ اللازمة ودون أن يحرّك أي مسؤول ساكناً لإعادة المياه إلى مجاريها.
وأي تماطل في تحقيق هذا المطلب سيواجهه الجمهور الطنجاوي بوقفة احتجاجية تاريخية لوضع النقاط على الحروف والمطالبة المباشرة من السّيد الوالي بحلّ الأزمة».
وأمام هذا الوضع، عقد المكتب المديري لفارس البوغاز، اجتماعا، أعلن فيه سعيه لتوفير الإمكانيات المالية لتغطية مصاريف اللاعبين والطاقم التقني والطبي والإداري العالقة.
وقرر المكتب المسير إحداث لجينة للتواصل مع المجالس المنتخبة، وأخرى للتواصل مع شركات التدبير المفوض بالمدينة، وثالثة للتواصل مع ممثلي المناطق الصناعية والشركات الإنتاجية بالمدينة، ورابعة للتواصل مع المؤسسات العمومية وشبه العمومية والمؤسسات السياحية بالمدينة ، فضلا عن طرح بطاقات اشتراك من فئة 2000 درهم و 5000 درهم لحضور باقي مباريات الفريق.
ويعاني فريق اتحاد طنجة خلال بداية هذا الموسم في أسفل الترتيب، رغم أنه بصم على مرحلة إياب أكثر من رائعة خلال الموسم الماضي، توجها بضمان البقاء، بعد بداية كارثية.
ويحتل الفريق حاليا المركز 13 بـرصيد ثماني نقاط، جمعها من فوز واحد و5 تعادلات و4 هزائم.