هكذا تفاعلت مكونات الكوديم مع تحقق الصعود

قال عبد العزيز دنيبي مدرب الفريق إن حلم الصعود إلى قسم الكبار هو نتيجة عمل جاد من جهة، وودعم وسند من رئيس الفريق الذي آمن بقدراتنا وكان يواكبنا عن كثب؛ هو إنجاز تشكر عليه جميع المكونات المساهمة فيه من إدارة وناس المدينة، والجمهور واللاعبين، والأطر التقنية والطبية.
وأضاف مدرب فارس الإسماعيلية ” أحمد الله أنني مدرب شاب جئت لتدريب فريق عريق وكلي طموح لتسجيل اسمي برفقته، الأمر الذي تأتى من خلال النتائج الإيجابية التي حققناها وساعدتنا في هذا الإنجاز رغم التركيبة البشرية المحدودة للفريق، – خلافا للمنافسين لنا – ومع ذلك استطعنا بالحكامة والتسيير العقلاني للمكتب المسير والدعم الجماهيري اللافت، من تصدر سبورة الترتيب خلال عدة مراحل إلى أن راودتنا فكرة الصعود التي آمنا بها في إحدى الفترات وهو ما تحقق.”
واعتبر رئيس الفريق، خالد تاعرابت هذا الصعود بمثابة مكافأة للمجهودات التي بذلتها كل مكونات النادي المكناسي، و”هو تحدي آخر وجب مواجهته بانخراط الجميع لإسعاد الجماهير الشغوفة بحبها للكوديم”.
وأضاف المسؤول الأول على الكوديم أن التحدي الكبير والمجهود المضاعف يبدأ من مشروع الميزانية، الذي “يتطلب عقد اتفاقيات الشراكة جديدة مع الجهات المانحة، مع الزيادة فيها لتستجيب لمتطلبات قسم الصفوة، مرورا بتأهيل الملعب الشرفي ليستجيب لبنود دفتر التحملات مع تسريع وتيرة الأشغال به خاصة وأننا التقينا بلجنة البنيات التحتية التي وعدت بذلك”.
وتمنى تاعرابت أن يتواصل العمل بشكل جماعي بين كافة المكونات، حتى ” نذهب سويا يدا في يد من أجل إدخال الفرحة والبهجة للجماهير العاشقة للكوديم والمساهمة في تطوير اللعبة ببلادنا”.
وبدوره قال عز الدين اليعقوبي، نائب الرئيس ونائب رئيس العصبة الوطنية للهواة ، إنالصعود هو “إنجاز تاريخي ساهم فيه الجميع، تحقق في يوم سيظل موشوما بمداد من الفخر والاعتزاز في أذهان كل محبي الكوديم وسكان عاصمة المولى إسماعيل” .
وأضاف أن هذا الإنجاز “سيساهم لا محالة في إشعاع المدينة وتقوية السياحة الرياضية، كما سيشكل عاملا من عوامل النهوض بالحركة الاقتصادية بالمدينة باعتبار الرياضة رافعة للتنمية مع ما يتطلب ذلك من خلق فرص الشغل المباشرة وغير المباشرة.
أما هشام رزكي، أحد الفاعلين الأساسيين في عودة الروح إلى النادي، فقد أوضح أنه كأي محب وغيور على النادي المكانسي العريق “أشعر بسعادة خاصة معتبرا هذا اليوم تاريخيا وهي مناسبة أود أنوه فيها بالمكتب المسير وجنود الخفاء الذين ضحوا بوقتهم وراحتهم وذيلوا كل الصعاب ليتوج الفريق في نهاية المطاف، فهنيئا لنا جميعا وتحية خاصة لجميع اللاعبين و الأطر الفنية والإدارية والصحية، وجنود الخفاء الذين ساهموا في عودة الفريق إلى قسم الصفوة، دون أننسى الذين غادرونا إلى دار البقاء من المحبين الذين لقوا مصرعهم أثناء تنقل الفريق، المسيرين الذي اختطفه الموت إبان كورنا واللاعبين الذين أبدعوا في الميدان”.
ومن جانبه اعتبر عزيز بنونة، اللاعب السابق الذي حقق الصعود مع الفريق سنة 1993، العودة على قسم الكبار بمثابة “حلم يقظة تعيشه اليوم عاصمة المولى إسماعيل وعاشته خلال سنتين متتاليتين؛ فلا يسعني بهذه المناسبة الجميلة إلا أن أهنئ جميع مكونات النادي وأنتهزها فرصة لأقول أنه، ومن حسنات هذا الإنجاز أنه جاء قبل نهاية البطولة بثلاث دورات، ما يحتم على الجميع التفكير مليا في المستقبل بتضافر جهود الجميع لمحو مسألة الصعود والنزول التي لازمت الفريق خلال مدة ليست بالقصيرة”.