« هل أنا ابنك يا أبي؟» لمحمد برادة أو سؤال الأسئلة المؤجلة

نقل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب إلا للحبيب الأول
كم منزل في الأرض يألفه الفتى وحنينه أبدا لأول منزل
عنت لي أبيات الشاعر أبي تمام، أعلاه، وأنا اتلقى العمل الأخير للكاتب محمد برادة، الصادر عن منشورات الفنيك ( ابريل 2024 ) ، تحت عنوان « هل أنا ابنك يا أبي ؟. عنوان ورد مذيلا بالتصنيف الأجناسي الآتي : «مجموعة قصصية « .
إذا كان أول عمل إبداعي للكاتب والناقد محمد برادة قصة، صدرت بجريدة العلم تحت عنوان « المعطف البالي « (1957) ، تلته مجموعته القصصية « سلخ الجلد» 1979 . وإذا كانت، كذلك، أول دراسة نقدية له قد صدرت سنة 1986تحت عنوان « لغة الطفولة والحلم : قراءة في ذاكرة القصة المغربية» ، فهذا الأمر يجعلني أقول إن السي محمد قد دخل عالم الإبداع، والنقد، ومتاهاتهما المسلية عبر بوابة جنس القصة، وفتنته. عودة بعد عمر مديد، وبعد نضج واختمار، وبعد أن خبر الكاتب جنس ( الرواية ) وقدراتها، لمدة نافت عن العقدين، على أن تقول كل شيء باستثناء ما أسماه ب : « التجربة المتميزة « . يقول السي محمد في هذا السياق، ممتطيا صهوة جواد لغة واصفة راقية، بعيدة عن كل استظهار واستعراض مصطلحيين، في ما يشبه التقديم لمجموعته القصصية الأخيرة :
« … لكن، مع التجربة وطول التأمل، أجدني مقتنعا بأن القصة القصيرة تكتسب شرعيتها ومبررات وجودها، من اقتناصها لتلك اللحظة المتميزة، ليضيف : « …. أنا أدرك أن محاولتي الاقتراب من كنه القصة لا تعدو أن تكون تعبيرا مبهما عن شكل ودلالة يلتحفان لحظة متميزة تستعصي على الإجلاء والتوضيح
لأنها تندرج في منطقة العواط في ( السنتمانتلي ) أي ضمن ما يدرك
خطفا وبالحدس …..» .( ص 4 و 5)
إذا كانت هذه المجموعة القصصية مكونة من تسع قصص، تختلف من حيث الطول، كل واحدة منها مستقلة بشخوصها وأمكنتها، فإن هناك خيطا ناظما يتخللها، يتمثل في أسئلتهاالفلسفية الكبرى، والمؤرقة من قبيل: ما الأبوة ؟ وما اليتم ؟ وما علاقة الانسان بالطبيعة سواء في صخبها وغضبها ( الزلزال والجفاف ) أو في طيبوبتها ( المطر) وانعكاس ذلك على سلوك البشر، كيف تعتبر الشيخوخة قاتلة للملذات، ومبعثا على استحضار ما فات وضاع في غياهب التفاهة ؟ كيف تنقلب حياتنا بين « اللحظة المتميزة «و «اللحظة المنطفئة « ؟ما الذاكرة اليوم ؟ ما علاقتنا بأحلامنا، وأن تحلم لمحيطك بغد أفضل وتنسى ذاتك ،وتصاب بخيبة أمل عاشها جيل برمته، أنت واحد منهم ؟ و ما علاقة الحياة بالموت ، والجمال وبالجحيم ؟ وكيف يمكن أن نعتبر الحداد أساسا للاحتفال؟ وما السبيل إلى تجاوز غموض التاريخ ولبسيته وزئبقيته ؟.
أسئلة، من بين أخرى، احتلت موقعا مهما في هذه المجموعة القصصية.

1 – البداية نهاية
والنهاية بداية

العنوان : هو نفسه عنوان القصة الأخيرة ، من المجموعة. كما أن عنوان القصة السابعة ( لديك أزمة إيمان ……) ، هو نفسه الفقرة الأخيرة من القصة فهل أول ما نبدأ هو آخر ما نودعه ؟أو ليست الحياة هي أول ما نستقبل وآخر ما نودع …..؟
ثم إن الأب إذا كان مقترنا ببداية الحياة، ومصدرها، حيث نقرأ « …الأب الراحل منحني تأشيرة اجتياز بوابة الدنيا ، لكن أمي هي التي علمتني حب الحياة …» ص .84 ، فإنه يعود للحضور في المراحل الأخيرة من حياة الراوي السارد ، حيث نقرأ:
« …. ما معنى أن تحاصرني فكرة الأب الآن، وقد جاوزت سن السبعين ؟
الغلاف : ورد لوحة الفنان عبد الحي الدويري متشاكلة مع عنوان المجموعة
القصصية المبئرة لعلاقة الابن بالأب وسؤال الأب الغائب – الحاضر علاقة حاضر بماض ما ينفك يحضر . ماض حاضر في صورة طربوش ( الطربوش الفاسي ) أتاحت تقنية الماقبل في مقابل الما بعد المتجسدة في صورة الراوي– الكهل، حيث نقرأ :
« …… لم أعلق صورتك في غرفتي، لكنني أتذكر من خلال صورة لك كانت تحتفظ بها أمي، أنك كنت ترتدي جلابية وسلهاما من قماش « المليفة « ، وطربوشا أحمر يحجب شعرك ….» ص 87 . كما أن الطفل في لوحة الغلاف رقم ضمني غائب غرافيا( 1 ) بعد أرقام صريحة أخرى،لاحقة عليه، كرونولوجيا و 2 و 3و 4 ) فهو إن كان آخر العنقود : « وحدي أنا آخر العنقود، لم أسعد بأبوته …..» ص 84 فهو متعطش للبدايات : طفولة محيرة . كما نعثر، بين ثنايا عناوين معظم قصص المجموعة،على العودة على البدء، والحاضر على الماضي :
– صيف هندي ( ظاهرة طبيعية تعرفها بعض أرجاء المعمور ) تتمثل
في مظاهر الصيف المتأخر، وعودة ظهوره خلال فصل الخريف .
زيارة ( تحيين وتجديد اللقاء )
فرحة المطر ( لازمة إيقاع الطبيعة )
ذاكرة من حجر ( ذاكرة قوية تستعيد الماضي عن طريق
الأثر – النقش على الأحجار ) .
فتاة لعوب ( عودة فتنة اللعب الطفولية)
ليلة امبارح ماجاليش نوم ( اغنية مكاوي ) الماضي
مبعث على السهاد والأرق .

-2 الاستشهادات

تضمنت هذه المجموعة القصصية عدة استشهادات يتداخل فيها الشعري( ويليام بلاك ) بالموسيقي ( السيد مكاوي ) ، بالروائي ( جون جونيه)، وبالتشكيلي ( رسالة هنري ماتيس ) وبعالم الفن السينمائي ( فخذا صوفيا لورين ) وبالتحليل النفسي ( كتابات سيغموند فرويد ) . ومعلوم ان قراءة الاستشهاد تندرج في إطار القراءة المضاعفة. فهو قراءة ثانية ( القارئ المتلقي )على قراءة أولى متمثلة في قراءات الكاتب نفسه لها . فالاستشهاد قبل أن يكون إشارة موجهة للآخر– الآخرين، فهو إشارة موجهة للذات وللانا أي لذاكرتها، و حياتها، وأفكارها، و أسلوبها، ولحالتها النفسية . إن الاستشهاد تأكيد على شيئ ما : in- citationcitation(2). فالاستشهاد وعوض أن ننظر إليه في سياق المحاججة والإقناع، عبر اتكاء القائل على سند ما (حيث الكاتب يريد ان يقنعنا بوجهة نظره بناء على قول فلان أو سلوك علان وفق سند مرجعي ما )، فانه يجب أن ننظر إليه داخل سياق العملية الإبداعية، وداخل الموضوعة الأساس في القصة المتضمنة لها. فالاستشهاد هو مرتبط باختيارات الكاتب الإستطيقية والجمالية بله الفلسفية 3)) . فما الذي اذن يجمع بين فرويد وفخذي صوفيا لورين، و رسالة ماتيس لصديقه، وكتابات ( القديس) جون جونيه والسيد مكاوي ؟ فهل هي اللحظة المتميزة….. ؟

3 -البوليفونية وتعدد الأصوات

يعتبر محمد برادة من بين المبدعين الروائيين العرب، الأكثر استيعابا لشعرية ميخائيل باختين، (4) ، خصوصا في ما يتعلق ببعض مفاهيمه الأساس كــ « الأسلبة « و» التهجين « و «الباروديا « و»الحوارية « و»التنضيد». مفاهيم بينت قدرة الخطاب السردي، عامة، على استيعاب المجتمع في تناقضاته ووعيه المتعدد، واختلافاته وتأججاته …الخ .حيث نتلقى الواقع بمنطق التنسيب لا الإطلاق والأحادية . نقرأ في هذاالاطار : على الصفحات 18 و 19و 21و 43 ما يلي :
« ….. بلادنا جميلة وغنية، إنما صابوها بالعين .
رد عليه رجل آخر يملك دكانا للثياب :
« قل هي أفعالنا الناقصة جرت علينا غضب الله . لم يعد هناك حياء ولم
يعد الصغير يحترم الكبير والكذب والنفاق والزواق لعلك ترضى .
« هادشي كاين ، معك الحق، إنما مع ذلك بلادنا محسودة من الأعداء
والأصدقاء . هذا ما يؤكده العارفون .
« المهم أن المطر الآن موجود ، دعونا نستمتع به ونفرح به لقدومه . أما ما استمعت إليه من كلامكم ، فقدة لا يكون هو السبب في انقطاع المطر، اليوم أصبحت هناك وسائل علمية للاستمطار ووضع حد للجفاف. وعلينا أن نستفيد مما اخترعه العلم .
« اشهادشي تتقول ؟ استغفر ربك .
« ليس في ما أقول تطاول على الخالق . الاستمطار تحقق بفضل العلم
وجرب في بلدان أخرى دون أن يؤدي ذلك إلى إضعاف الاعتقاد في المشيئة الإلهية. وإنما الاستمطار يتيح لعباد الله ان يستمتعوا بحياة أقل بؤسا
خلال رحلتهم الدنيوية « . في الأثناء صفق رجل طويل القامة بيديه العريضتين وصاح قائلا :
« نحن هنا لننفذ ما اتفقنا عليه في السنة الماضية ، احتفاء بقدوم المطر هذا
هو المهم … ها قد جاء المطر . علينا أن الآن أن نحتفل بأنفسنا وأن
نغتسل بمائه، لعلنا نستعيد المرح المفقود « .
«…. ارتفع صوت جهوري من وسط الجماعة : « مهما تقولون، فإن تأخر المطر له علاقة بهذه الحالة التي أصبحنا نعيش فيها ، المسخ شمل كل شيء ،حتى أبناءنا وبناتنا : ألم تلاحظوا ان قاماتهم قد توقفت عن النمو إذ أصبحوا قصارا بكيفية تلفت النظر ؟
« هل أنت تقيس قاماتهم كل يوم ؟ «
« أنا لا أمزح، بل أؤكد ما يقوله العارفون «
« قد يكون ذلك صحيحا ، لكن الرجال لا يعابون اذا اصبحوا قصيري القامة ، يعني اصبحوا « مدكوكين « ، لأنها علامة رجولة وفحولة .
اما النساء فيعتبر ذلك عيبا بالنسبة لهن. لكن دواءه متوفر من خلال استعمال « الصابو»لأنالصابويات علاج وزينة . وفي نفس الوقت ،
فيها رواج للنجارة وصناعة الأحذية . ثم إنه لا يخفى عليك أن البطالة
أصبحت متفشية ولا بأس من استغلال كل المواهب والعناصر لمقاومتها .
ليكن الصابو هو شعار المرحلة « .
ونحن نقرأ هذا البناء الحواري – البوليفوني، باعتباره مزيجا من
خطابات وقناعات أيديولوجية مختلفة ( الخطاب الديني المتزمت و الخطاب الديني الشعبي والخطاب العلمي و الخطاب الهدوني
L hedonisme…..)( 5) حول قضية انحباس المطر ….
نجده يفتح ، ضرورة ، بفعل تنسيب خطاب الآخر – الآخرين ، الباب على مصراعيه على السخرية –الباروديا والأسلبة والتهجين ( قصر القامة وانتعال الصابو كحل جد ملائم ومساهمة انتشاره والاقبال عليه في ازدهار النجارة وصناعة الأحذية ، واعتبار الأمر علامة على الفحولة والرجولة « قصارى القامة مدكوكين « بدل اعتبارها مخزية ….) .

4 –سلطة التفاصيل والأحداث

هناك تفاصيل ولحظات لا نوليها الاهتمام الذي من المفترض أن تناله
منا.فهي تدخل، في منظورنا، في خانة العادي والمألوف . نذكر منها مثلا الأحلام وسقوط المطر، كما في هذه المجموعة القصصية . فإذا كانت أحلامنا مجرد سيناريوهات، يحكمها منطق الشيء العابر، نعيشها ، بمفردنا وتختفي ، فإن وقعها علينا ليس بالأمر الهين الذي بالمكنة استسهاله . فهذه شخصية مصطفى الداودي،الأرمل، يقرر أن يخرج من قوقعة وحصار اللحظة المنطفئة، عقب وفاة زوجته، ليستمتع ب « اللحظة المتميزة « :
( … ذات ليلة رآها في المنام …نظرت الى عمق عينيه وقالت له بأن حاله لا تعجبها وأنها لا تستطيع أن تنام في قبرها مرتاحة ما دام هو غارقا في أحزانه …… لكن حرام عليك تدفن راسك وأنت حي. ….
ما نبغيكش تبقى هكذا ساجن نفسك في الدار . … بعد الظهر، حلق وجهه
وتعطر وارتدى بذلة بنية مخيطة وقرر أن يتجول في أرجاء المدينة على قدميه كما اعتاد أن يفعل مع العزيزة الراحلة ……) ص 12 13 .
فالحلم ، هنا، انتقل بوضع الشخصية من حال إلى نقيضه .
كما لحدث هطول المطر تأثير كبير على نفوس الأشخاص، فهو ينتقل بها من لحظة قلق وجفاء وغلظة الى حالة فرح وغبطة وانشراح، حيث نقرأ في القصة المعنونة ب « فرحة المطر ما يلي :
( …. تطير الناس من امارات الجفاف والأوبئة ، فالتجأوا الى بيوتهم وأنفسهم يجترون الخوف والإشاعات وينتظرون فرج الله …….. ينهرون المتسولين، ويشتمون زمن النحس . وفي إحدى العشايا، هبت ريح مفاجئة حملت في طياتها مطرا شحيحا، لكنه ماء ينزل من السماء…….
و الوجوه استرجعت ابتسامتها وهي تستقبل قطرات المطر متلذذة بما حملته من انتعاش …) ص 15 و16 .
فإذا كان إيقاع الجفاف و المطر إيقاعا للقلق والفرح والتطير والأمل،
وإذا كان الحلم والاستيقاظ منه إيقاعا يبعث على التحول، فإن إيقاع
حضور القوات العمومية ( الذي تأرجح بدوره داخل إيقاع المنع :
( … ارجعوا الى بيوتكم ، واستمتعوا بالمطر من وراء زجاج النوافذ،
واكثروا من الصلاة للعلي القدير الذي رحمنا بغيثه ، وشملنا بنعمه …..)
ص 17 إيقاع الترخيص :
( ….. أنتم في تجمع بدون رخصة. ولكن، ما دمتم تريدون فقط الاحتفال بالمطر، فقد تركناكم طوال الليل تنتشون ….) ودعوة المواطنين إلى الاستمتاع بالمطر – عن بعد a distance – في غياب تام للتجربة والعلاقة الفيزيائية المباشرة مع الأشياء (مياه الأمطار) كما ألفناه، ( ص 17 ) جعل المواطنين يتذكرون شيئا تحاشى السارد ذكره ( أي وباء كورونا وما أثمر من سلوكات غلب عليها منطق الجماعة وعقلية القطيع، ومنطق السيمولاكر والشبيه وعقلية الإشباع والارتواء الافتراضيين ) أو بالأحرى ذكره، على نحو ضمني ، باعتباره حدثا مشؤوما :
( ……. نظر الناس الى بعضهم ، ثم تذكروا ، ماذا تذكروا ؟ فعلا تذكروا . لابد أنهم تذكروا .فأخذوا يعودون مطأطئي الرؤوس الى جحورهم ….) . ص 17.

5 – من طرس النص إلى طرس السرد ووجهته

إذا كان مفهوم الطرس أو الطروسpalimpsestes في الشعرية المعاصرة ( ج جنيت نموذجا (6) مرتبطا بتجربة النص – النصوص الغائبة الحاضرة، فبالمكنة الحديث ، وفق لغة السارد الواصفة،
عن طروس سردية ، ترتبط بالوجهة التي تأخذها احداث القصة :
( …….الآن، يمكن أن تصور عدة نهايات تتلو عناصر بداية هذه الحكاية . كل واحد منال يستطيع أن يستنجد بقليل من الخيال، ليتصور نهاية محتملة لأحداث هذه القصة …… ) ص 41.
كل سرد، إذن، وكل متن حكائي هو في محطاته اختيار ضمن مجموعة من الاختيارات المتاحة للكاتب . اختيار تتحكم فيه رؤية الكاتب للكائنات، والأشياء، والعالم .

على سبيل الختم :

تؤكد المجموعة القصصية الأخيرة للكاتب والناقد محمد برادة أن
أسئلة الكتابة، عموما، هي أسئلة تتحقق داخل النسق الإبداعي السردي للكاتب، عامة، عبر علاقاتها بمجموع تجاربه الإبداعية، المتحققة سلفا .فأسئلة الأب، والأبوة ، والأمومة ، والمرأة ، والموت، والذاكرة ، والشعور بالإحباط وبخيبة الامل، عند جيل بكامله ، جراء واقع ما يفتأ يتشكل ضدا على رغبات الانسان، وأحلامه وتوقعاته، الحاضرين، بحدة، في هذه المجموعة القصصية، كموضوعات أساس ، لها حضور ضمني جنيني، وأولي في الكتابات السابقة، للكاتب محمد برادة ، على نحو من الأنحاء .(6) .

هوامش :

اللوحة هي للفنان المغربي عبد الحي الديوري وتقيم علاقة تشاكل مع الموضوع – الرئيس للمجموعة القصصية، كالعلاقة بالأب ، باعتباره ماضيا تستحضره ذاكرة الساردفي شكل صور ملتبسة، لا يقتنص العمر المتقدم منها، سوى اللباس التقليدي الذي لازم الاب ولازمه ، او بعضا من عناصره، كالطربوش الفاسي …….. و كذا ما روته الام .
2 )antoine compagnon ( la seconde main ou le travail de la citation ) 1979 ed seuil .paris .
3 )rochdi el manira ( annonce d un monde apocalyptique : «  week end «  de jean lucgodard un film – essai resolument iconoclaste ) publie dans la ( revue marocaine des recherches cinematographique n 4 – sept 2015
4 ) ونشير في هذا الاطار الى سلسلة الترجمات التي قام بها نقاد عرب
و مغاربة لأعمال ميخائيل باختين ، والتي كان لها دورا كبيرا في تقريب
القارئ العربي من معظم مفاهيم «شعرية ميخائيل باختين « ، نذكر منها :
_ميخائيل باختين ( الماركسية وفلسفة اللغة ) ترجمة محمد الرافه
البكري ويمنى العيد منشورات دار توبقال للطباعة والنشر 1987
ميخائيل باختين ( الخطاب الروائي ) ترجمة وتقديم محمد برادة ، القاهرة
دار الفكر 1987
ميخائيل باختين ( شعرية دوستويفسكي) ترجمة جميل نصيف التكريتي
حياة شرارة منشورات دار توبقال الدارالبيضاء.
5 )الهدونية : مبدأ فلسفي اقترن اسمه بشخص aristipe de cyrene ( 5 ق م) ويقوم على الاستمتاع بالملذات الحاضرة، متفاديا الألم والمعاناة اللتين تنفرد بنا كلما حاولنا الاستمتاع بالملذات الغائبة وغير المتوفرة .
6 ) يمكن الرجوع في هذا الاطار الى أعماله الآتية : «حيوات متجاورة « و»الضوء الهارب» و «بعيدا من الضوضاء قريبا من السكات» و «موت مختلف»


الكاتب : د. محمد الشنكيطي

  

بتاريخ : 25/10/2024