هل عجز المدرب الشابي عن إيجاد التوليفة المناسبة للدفاع للجديدي؟

تعيش أسرة الدفاع الحسني الجديدي، هذه الأيام، غليانا حقيقيا جراء النتائج السلبية التي يحصدها الفريق داخل وخارج الجديدة، والتي سقط في بعضها بشكل مدوي، كما حدث في مباراة الجيش الملكي، برسم الجولة الرابعة من الدوري الاحترافي لهذا الموسم، حيث تعثر بمجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وهي نتيجة خدشت كبرياء الدكاليين كثيرا.
صحيح أن الهزيمة واردة في كرة القدم، لكن الصورة الباهتة التي ظهر بها الدفاع الجديدي بملعب الأمير مولاي عبد الله والأخطاء البدائية التي ارتكبها اللاعبون والطريقة التي دبر بها المدرب التونسي لسعد الشابي المباراة، تبقى موضع تساؤل من لدن أنصار فارس دكالة، الذين أبدوا تخوفهم من تكرار سيناريو الموسمين الماضيين، حيث عانى الفريق الأمرين من أجل تأمين مكانته بين أندية الصفوة.
وصوبت الجماهير الدكالية سهام انتقاداتها نحو المدرب الشابي، محملة إياه جزءا كبيرا من مسؤولية الهزيمة النكراء أمام الزعيم العسكري، فرغم قضائه لأزيد من ثلاثة أشهر على رأس العارضة التقنية لفارس دكالة، وموافقته على انتداب حوالي 14 لاعبا في الميركاطو الصيفي الأخير، عجز مروض الفرسان حتى الآن عن إيجاد التوليفة المناسبة وترسيخ نهج تكتيكي واضح المعالم في أذهان اللاعبين، يتلاءم والإمكانيات الفردية والجماعية لفريقه، لأن خطة (3 – 5 – 2) التي يصر على اعتمادها في كل المباريات عديمة الجدوى، لأنها تفتقد للنجاعة الهجومية ولا تساعد اللاعبين على صناعة عدد كبير من فرص التهديف، بدليل استقبال شباك الدفاع لثمانية أهداف في خمس مباريات. كما عاتبت الجماهير الجديدية المدرب التونسي توظيفه السيء لبعض اللاعبين وإصراره على الاعتماد على عناصر أثبتت محدوديتها، مقابل تهميشه للاعبين أظهروا في المحطات التجريبية السابقة جاهزيتهم وبإمكانهم تقديم الإضافة المرجوة للفريق.
ومن المؤكد أن السقوط المدوي لأصدقاء عبد الفتاح حذراف كشف الكثير من الاختلالات، التي يعانيها الدفاع الجديدي، وسيفرض لا محالة على مدربه التونسي لسعد جردة الشابي، الذي لا أحد يناقش العمل الكبير الذي يقوم به رفقة مساعديه لتكوين فريق قوي وتنافسي، إعادة النظر في اختياراته البشرية والتكتيكية لتصحيح الأوضاع داخل الدفاع وتخليص جماهيره من الأوجاع.


الكاتب : مصطفى الناسي

  

بتاريخ : 27/10/2022