تمكن منير الساطوري، الفرنسي من أصل مغربي عن حزب الخضر الإيكولوجي بفرنسا، من الفوز بمقعد في البرلمان الأوروبي في الانتخابات الأوروبية التي أجريت أول أمس الأحد.
واعتبر منير الساطوري، في تصريح لجريدة “الاتحاد الاشتراكي” أن فوزه بمقعد في البرلمان الأوروبي، له دلالة رمزية كبيرة مما يفرض عليه أن يبذل جهدا كبيرا للتأكيد على أن الفرنسيين من أصول مهاجرة يتمتعون بالقدرة والفعالية لخدمة المواطنين.
وأوضح أن كونه فرنسيا من أصل مغربي يلج البرلمان الأوروبي، خلال الاستحقاق الحالي، لا يمكنه إلا أن يشكل نموذجا يحتذى به وهي مسؤولية كبيرة تفرض عليه أن يكون أهلا لها، وحافزا للشباب من أصول مهاجرة للمساهمة في الحياة الديمقراطية والعمومية، داعيا الفرنسيين من أصول مهاجرة إلى أن يكثفوا من مشاركتهم في الاستحقاقات الانتخابية.
وشدد على أن بلوغه تدبير الشأن المحلي والجهوي كمنتخب في جهة إيل دوفرانس نتيجة للثقة التي وضعها فيه حزب الخضر الإيكولوجي والناخبين، الذي يجعل من قضايا بيئة نظيفة والحد من الاحتباس الحراري وتنفيذ توصيات كوب 21 وفلاحة القرب وعلاقات دولية متساوية ومصاحبة إفريقيا على تحقيق الانتقال الاقتصادي والطاقي على رأس اهتماماتها في ولايتها الحالية.
وفي سياق متصل، هنأ الأخ الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، منير الساطوري، بمناسبة فوزه في الاستحقاق الأوروبي، وذلك في اتصال هاتفي أجراه معه عقب الإعلان عن النتائج النهائية، وعبر إدريس لشكر، عن اعنزازه بفوز منير الساطوري، الذي يمثل حزب الخضر الفرنسي الذي تجمعه والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قيم إنسانية مشتركة.
وكان الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي قد هنأ الحزب الاشتراكي الإسباني عقب فوزه في الانتخابات المحلية الأخيرة، وهو الفوز الذي كرسه في الانتخابات الأوروبية، كما شهدت البرتغال أيضا عودة قوية للاشتراكيين الديمقراطيين.
يذكر أنه إلى جانب فوز منير الساطوري الفرنسي من أصل مغربي من حزب الخضر الإيكولوجي بفرنسا بمقعد في البرلمان الأوروبي، تميزت الانتخابات الأوروبية بوصول حسن بوستة عن الحزب الاشتراكي البلجيكي إلى قبة البرلمان الأوروبي.
هذا، وقد تمكن اليمين المتطرف الفرنسي بزعامة مارين لوبين من احراز تقدم في هذه الانتخابات، وذلك ما توقعته استطلاعات الرأي بفرنسا في الأسبوع الأخير، وحقق نسبة 23.70 في المئة متقدما على حزب الرئيس الفرنسي ايمانييل ماكرون بنقطة واحدة، وحقق هذا الأخير 22.4 في المئة.