1..
مُنْتهى الغَيْم وجهُكِ
و النَدى خَالٌ يُخفي حُزن الثَّرى
سَاعةَ يَنفلِتُ المكَان
مِن أنامِل الهَواء..
*******
الغيْبُ مرآةٌ
تَعْكسُ أسرار شُرفةٍ
مَالتْ جِهة البَّحر
و اللَّبْلاب عَهدنا انْسيابَـــــــهُ
واحةً..
و أميرةُ الغَّيْم
هَاجرت بَهْو قُصور
و استكانت لقوسٍ يَخْتزِلُ
مسافاتِ العمرِ
وَفيْضَ العشْقِ الهادِر…
و الذئْبُ
اسْتلقى في فرْو مكْرهِ
يُخفي قرْصَ الشَّمس في كِتاب..
و أنْتِ
و أنا
خَلْف البابِ
مُوصدين في العَراء كأَشْرعة
تُغافل الزمن بقُبلاتِ جَمْر
و رُضاب الكَلمات..
2..
مَرَّةً
تَركنا شَبحاً دون ذاكِرة
أسيراً
في أسئلة حَيْرتهِ
يُفاوض في أمْــرِ
أَسْرارنا..
كَم مَرَّةً بُحتُ لكِ
يا أميرة الغَّيم
أني لا أملك أسرارا فأنا واضحٌ
كَعدَمِ المعْنى
لا أعْرفُ منْ أحْوال البَلد
عدا الفجيعَةِ
و تفاصيل الحرْف أجْهلُ
رفَّها لكن، أنتِ ، هُنا:
في دُكنةِ القلبِ
راسِخة..
3..
– ماذا..؟
– يا أميرة الغَّيْم
– عَنْ أفق يَسْتفسر انْتظاره
– عَنْ شرفَة تُكابر غَفْوة الماء
– عَنْ غُرفة تفرُّ من النَّوم
– عَنْ حانة تَشتهي القَصائِد
– عَنْ طفْلةٍ تلْهو في أُرْجوحَة المسَّارات
– عَنْ حمَام زاجلٍ يسْتهويهِ سرُّ البريد
– عَنْ صُورة لطيْفكِ دونَ إطارٍ
– مَاذا عَنْكِ..؟
– مَاذا عنِّي..؟
– مَاذا عَن ارْتعاشٍ القَصيدة
في مَلكُوتِ شلاَّلِ الحروفِ
مَاذا.. ؟
4 ..
مُنْتهى الغَّيمُ وَجْهك
و الندى خَالٌ يُخفي حُزْن الثرى
سَاعة ينْفلتُ المكَان
مِنْ أنامِل الهواء..
********
رَصيفُ أَناملكِ
فِتْنة توقِظُ في شراييني
رَغبةَ الموَّال
و أنتِ ، يا أميرة الغَّيم
كُل السؤال
أنتِ ، أبْجدية عشْقٍ
تَغمر وجْهي بأحْرفٍ
هَادئة كالثَّلج
أنتِ، مُحْتوى قصيدة
تَحْتفي بكل العُمر
وما تبقَّى مِنهُ مجرى سُؤال..
5..
ما يَهمُّ
سِوى سُحْنة وجهكِ
نافذةً لبهْو الأيَّام
وطفلٌ يُباغت
وهْم الأسْلاك
يُشْرق في شراع..
ما يهمُّ..
فالقصائدُ حُبْلى بالغيْب
و البلادُ دَهْشة..ا
و أحلامي مَدارات
ماثِلةٌ في الظل
ترْقبُ وهم النَّهار
و العابرين
و الملصقاتِ،
اللَّيْلَ
و الحالمين،
و الشرُفات..
3..
أَخْشى..
يا أَميرة الغَّيْم
أَن تَفري بُرهة
مِن قَبْضَةِ القَلبِ
ليَكونَ هلاكي أفظع مِن سيرةِ
زَهرةِ الدَّفلى…/.