وأخيرا… حلم المونديال يتحقق

سيظل تاريخ الحادي عشر من دجنبر محفورا بمداد من ذهب في سجلات الرياضة الوطنية، بعد الإعلان الرسمي على استضافة المغرب وإسبانيا والبرتغال لكأس العالم 2030.
وجاءت مصادقة “فيفا” على الملف الثلاثي لتنظيم مونديال 2030 من خلال “كونغرس” استثنائي ترأسه رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو، ليكون بذلك المغرب ثاني بلد عربي يحتضن هذا العرس الكروي العالمي بعد قطر في النسخة الماضية سنة 2022، التي طبعها تألق كروي مغربي تاريخي.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد نشر في تقرير سابق شهر نونبر الماضي أن الملف المشترك للمغرب وإسبانيا والبرتغال يُعد الوحيد في السباق، ويتميز بـ”جودته الشاملة”، إذ يتجاوز الحد الأدنى من متطلبات الاستضافة الواردة في التقييم الفني الذي يتطلبه دفتر التحملات؛ كما منح تقييما خاصا بجميع الملاعب المرشحة لاحتضان المباريات المونديالية.
وأوضح التقرير أن الملف الثلاثي لتنظيم مونديال 2030 يطمح إلى تحقيق أهداف تتجاوز الجانب الرياضي، ويشمل جمع الشعوب وتعزيز الروابط بين قارتين متجاورتين من خلال الشغف المشترك بكرة القدم، بالإضافة إلى تحقيق أرباح اقتصادية كبيرة.
ويُنافس المغرب إسبانيا بقوة على نيل شرف احتضان المباراة النهائية لكأس العالم 2030، من خلال ملعب الحسن الثاني الذي سيتم تشييده ببن سليمان، بمواصفات عالمية استثنائية.
ورشح المغرب ستة ملاعب في ست مدن مختلفة، من أجل احتضان مباريات المونديال، ويتعلق الأمر بالملعب الكبير للدار البيضاء، وملعب أكادير الكبير، وكذا ملعبي مراكش وفاس، وملعب طنجة والمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط.
كما تميزت هذه السنة أيضا بالإعلان عن منح المغرب شرف تنظيم خمس نسخ (2025-2029) من كأس العالم لكرة القدم النسوية لأقل من 17 سنة، وكأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة ذكور 2025.
واستطاعت المملكة، التي احتضنت سنة 2024 حفل جوائز الكاف للمرة الثالثة على التوالي، ورابطة أبطال إفريقيا للسيدات، أن تفرض نفسها كوجهة كروية بامتياز، وذلك بفضل مؤهلاتها المتنوعة وبنياتها التحتية العالية الجودة و تجربتها الكبيرة في تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى.


بتاريخ : 31/12/2024