يتجدد يوم غد الأحد السجال الكروي بين الغريمين التقليديين، الرجاء والوداد الرياضيين، حيث سيكون مركب محمد الخامس بالدار البيضاء على موعد مع طبق كروي مغري.
وفي هذا السياق نستضيف كلا من الحسين عموتة، مدرب الفريق الأحمر، والتونسي منذر الكبير، ربان النسور الخضر، في حوار نستكشف من خلالها كيف هيآ فريقيهما لهذا الموعد، وما هي رهاناتهما الكروية.

الحسين عموتة،مدرب الوداد البيضاوي : الديربي يبقى مباراة عادية بثلاث نقط لا غير

o السيد عموتة بحكم خوض عدة ديربيات سابقة، ماذا يعني لك لقاء يوم الأحد، خاصة وأنه جاء في غير موعده المعتاد؟

n مباراة الديربي تكون دائما مختلفة حسب الأجواء التي تسبقها، سواء من طرف اللاعبين أو الجمهور أو وسائل الإعلام. لكني أظن أن مباراة الديربي تبقى مباراة عادية من حيث احتساب النقط، فهي مباراة ثلاث نقط، ولكن الحساسية التي تطبعها بحكم أن الفريقين يمثلان نفس المدينة، وهذا ما يميز جميع ديربيات العالم، حيث تغلب بعض الهوامش الجانبية، كرد الدين مثلا، لكن بالنسبة للمدرب فالعمل يجب أن يرتكز على كيفية الظفر بنقط الفوز وتهيئ اللاعبين نفسانيا، بعيدا عن كل ضغط.

o إجراء الديربي في هذا التوقيت له طابع خاص، حيث نجد الوداد البيضاوي في مقدمة الترتيب بينما الرجاء في آخر المراتب، هل هذا معطى في صالح فريقك؟

n لا أظن أن مركز الفريقين في سبورة الترتيب يمكن أن يرجح كفة أي فريق، فلقاء الديربي عادة ما تسلط عليه الأضواء، ليس محليا فقط وإنما حتى عالميا، الشيء الذي يجعل بعض الضغط على اللاعبين وكذلك على الأطقم التقنية، فهذه حقيقة لا يجب تجاهلها، حيث تبقى قدرة التركيز عند كل فريق هي الأهم، لأن الفريق الأكثر تركيز أثناء وقبل المباراة هو الذي يمكنه حسم نتيجة اللقاء، الذي عادة ما يلعب بخطة تكتيكية حذرة من الجانبين .

o هل ستعتمد على العناصر المجربة والمعتادة على أجواء الديربي؟

n لقد كنت واضحا في كل تصريحاتي، حيث سأعتمد في المباريات، وليس في الديربي فقط، على العناصر الجاهزة كليا سواء كانت معتادة على أجواء الديربي أم لا .

o بماذا تعد الجماهير الودادية، والتي بعضها غير راض عن الاختيارات وعدم الاعتماد على تشكيلة قارة؟

n الجماهير الودادية تبقى هي السند القوي والمحفز لنا لمواصلة الرغبة في حصد الألقاب، ويبقى المدرب هو العارف بخبايا الفريق، وبحالة كل لاعب، لذلك فنحن نعمل على إيجاد التوليفة الأساسية التي باستطاعتها تحقيق الفوز في كل اللقاءات، لأن طموح الفريق لا يجب أن ينحصر في إنجاز واحد، بل هو مطالب بتحقيق نتائج أكبر من التي حققها المواسم الفارطة. إننا نلعب على جميع الواجهات، وسنعمل على المنافسة القوية على كل الألقاب الممكنة، لكن بالاعتماد على اللاعب الجاهز مليون في المائة، وكذلك تكوين تشكيلة متناسقة، مادام عناصرها يظهرون المستوى المطلوب، مع العلم بأن اللاعب الجاهز له الأسبقية في حمل ألوان الفريق .

****************

منذر الكبير مدرب الرجاء الرياضي: نعمل على تعزيز هامش الانسجام بين اللاعبين وتحضيراتنا للديربي عادية

o ماذا يعني لكم لعب الديربي البيضاوي، المصنف ضمن أحسن عشر ديربيات في العالم؟

n أظن أن كل مدرب يكون له الشرف بتدريب فرق كبرى مثل الرجاء، وبالتالي لعب ديربي له صيت قوي محليا وعالميا. لقد سبق أن لعبت ديربيات بتونس، لكن يبقى ديربي الرجاء والوداد تجربة جديدة ومهمة، لكون الجماهير تنتظر هذا اللقاء بشغف كبير، وسنعمل على أن تكون الانطلاقة الحقيقة للرجاء من هذا الديربي، خاصة بعد تحقيق أول فوز بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء .

o كيف سيهيىء منذر لهذا اللقاء؟

n الاستعداد سيكون عاديا، وسنعمل على التركيز على رفع الضغط المفروض على اللاعبين، والعمل مستمر لإيجاد الحلول على مستوى النجاعة الهجومية، وعدم تضييع الفرص. نحن نعلم أن الضغط الجماهيري ومساندة اللاعبين سيكون له الوقع الكبير على الأداء داخل رقعة الملعب، إذ من جانبنا سنعتمد خطة تمكننا من تجاوز الخصم وتحسين الترتيب بالبطولة .

o يبدو أنكم لم تجدوا لحد الساعة التشكيلة الأساسية المتجانسة بين مختلف الخطوط؟

n كما تعلمون نحن نعتمد على اللاعبين الجاهزين، ونواصل العمل قصد خلق انسجام بين الخطوط، وكذلك بين اللاعبين الجدد والقدامى، وهذه مسألة تحتم على المدرب تجريب أكبر عدد من اللاعبين للوقوف على مستوى كل واحد منهم، لكني أعد الجماهير بأن تسير الأمور نحو الأحسن، وأن الفريق يتطور بشكل ملحوظ.

o هل سيطلب منذر من المكتب انتداب لاعبين جدد مستقبلا، خاصة مع اقتراب موعد الانتدابات الشتوية بغاية تعزيز أماكن الخصاص؟

n نحن لازلنا في مرحلة اكتشاف مؤهلات اللاعبين، خاصة الوافدين، والعمل على وضع كل لاعب في المركز المناسب له، لكن تبقى فرضية الاستعانة بلاعبين جدد يمكنهم تقديم إضافة حقيقية للفريق واردة.