كثير هم الأئمة الشباب الذين يجذبون عشرات المئات وآلاف المصلين خلال صلوات التراويح في كل شهر رمضاني مبارك في العديد من مساجد المملكة، وذلك بفضل ما حباهم به الله تعالى ومنحهم من أصوات ندية مقرونة بحسن التلاوة وإتقان القواعد، حتى أضحى هؤلاء الأئمة والقراء الشباب «نجوما» بحق يسطعون في سماء شهر رمضان، يأتيهم الناس من كل حدب وصوب، ومن أماكن بعيدة، يحذوهم الأمل في الإنصات للقرآن الكريم والاستمتاع بأصواتهم الجميلة الهادئة والطرية، بغية الظفر بلحظات من الخشوع في كل الصلوات الجهرية وخاصة في صلوات التراويح في شهر رمضان.
وفي هاته السنة عرفت مدينة عين عتيق بروز اسم إمام وقارئ متميز يجلب بصوته المعتدل الهادئ الرخيم عشرات المصلين الذين يفدون إليه من بعض الأماكن في صلاة التراويح بفضل إتقانه الكبير لتلاوة وقواعد القرآن الكريم وتواضعه الذي كسب به قلوب المصلين، بسبب تبليغه وإسماعه لكلام الله غضا طريا لهم، وبذلك اختاروه ليصلوا خلفه.
إنه طبعا الشاب الخلوق سيدي رشيد نبيل ، الذي رأى النور بجماعة سيدي يحيى زعير، من مواليد سنة 1995، والذي تلقى تعليمه العمومي بمسقط رأسه، ثم التحق بعده بالتعليم العتيق بمدرسة» الحاج البشير للتعليم العتيق بتمارة»، حيث حفظ القرآن الكريم ومبادئ الرسم والضبط على يد الشيخ عبد الحميد زروال السرغيني، والتجويد على يد الأستاذ عبد الفتاح الغريسي، وكما تلقى العلوم الشرعية على يد مجموعة من المشايخ: المرحوم العوينة محمد الزاوية، وسيدي محمد اليوسفي، وسيدي احمد ابوزيد الحاحي، كما أنه حاصل على الإجازة في المتون العلمية، ويحفظ القرآن بروايتي نافع وابن كثير.
إن تألق وتميز الشاب سيدي نبيل، وبشكل لافت، في نظر أحد المعجبين به، باعتبار أنه يجسد تلك الروح الدينية المتمسكة بالهوية المغربية الأصيلة، وكذا مهارته في تجويد القرآن، ولما يملكه من صوت جميل ومؤثر، مما أكسبه مكانة لدى العديد من المرتفقين الذين يشدون الرحال إليه من أجل الاستمتاع بلحظات من الخشوع والسكينة وهم خلفه في الصلاة، بحكم عذوبته في صوته، وفي سلوكه، وفي هندامه المغربي الأصيل، وفي بشاشة وجهه، وفي بسمة ثغره التي لا تفارقه.
وجه من الجهة : عين عتيق..نجم يسطع صوته بمسجد»عمر بن الخطاب» في صلاة التراويح
الكاتب : محمد طمطم
بتاريخ : 06/04/2024