وجه من الجهة اليوم، شخصية مغربية اشتغلت على الفكر والمعرفة لأزيد من أربعة عقود، إنه الكاتب والباحث والأكاديمي كمال عبد اللطيف.
كمال عبد اللطيف، أستاذ الفلسفة السياسية والفكر العربي المعاصر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس بالرباط، محاضر في العديد من الجامعات ومؤسسات البحث داخل المغرب وخارجه، خبير في بعض الجامعات ومؤسسات البحث العلمي العربية والدولية.
لقد صدر أول كتاب للمفكر  كمال عبد اللطيف، سنة 1982، بعنوان «سلامة موسى وإشكالية النهضة»، إلى واحد من آخر كتبه الصادرة له في  2022، بعنوان «عيون الموناليزا».
محاضر في العديد من الجامعات ومؤسسات البحث داخل المغرب وخارجه، عضو مؤسس للجمعية الفلسفية العربية 1983، عضو اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم 2003، خبير في بعض الجامعات ومؤسسات البحث العلمي العربية والدولية.
يساهم الأستاذ كمال عبد اللطيف في الكتابة والبحث والتدريس الجامعي منذ السبعينيات، وله مجموعة من المؤلفات في الفكر السياسي العربي، ويُعنى بتطور وانتقال المفاهيم داخل حقول وشبكات المعرفة المختلفة.  أما أبرز مؤلفاته الأخيرة فهي : مجتمع المواطنة ودولة المؤسسات، في صعوبات التحديث السياسي العربي، الإصلاح السياسي في المغرب، التحديث الممكن، التحديث الصعب،2011، أسئلة الحداثة في الفكر العربي، من إدراك الفارق إلى وعي الذات 2009، العرب في مواجهة حرب الصور 2008، أسئلة النهضة العربية، التاريخ، الحداثة، التواصل 2003
ولايزال  المفكر عبد اللطيف، يواصل مشروعه الفكري والبحثي بكل حيوية وجرأة، متابعا ، التحولات الجارية في الراهن  العربي والدولي، وهو جانب تبرزه كذلك مقالاته الفكرية المتناثرة العديدة، في المنابر المحلية والعربية.
وأمام تعدد مؤلفات عبد اللطيف، وتواتر إصدارها في المغرب وخارجه، وخصوصًا بدور النشر البيروتية، فقد يصبح من الصعوبة، أن نلم بها كلها، في تعدد قضاياها، وفي تنوع أسئلتها وتجدد طروحاتها وموضوعاتها النظرية والتاريخية المعقدة، وتعدد نتائجها وخلاصاتها، أمام عددها الذي يفوق اليوم عشرين إصدارًا، بمثل صعوبة أن نلم بمجموع إنتاجه الفكري والفلسفي، بما يعالجه من إشكالات ومسائل راهنة، في تعددها وتنوعها…
وتتقاطع في اهتمامات عبد اللطيف وانشغالاته الفكرية والفلسفية، وعلى مدى أربعة عقود، مجالات معرفية عديدة، تمتد من الفلسفة اليونانية مرورًا بالأنثروبولوجيا الثقافية فالفلسفة السياسة الحديثة…
لقد تمكن كمال عبد اللطيف، في زمن قياسي، من أن يحفر لنفسه، بفضل ما يملكه من كفاءة ودراية فكرية وجرأة وروح نقدية، مكانة خاصة ومرموقة في الأوساط الفكرية العربية…