وحدها المنتخبات الوطنية لازالت تتنفس الرياضة .. كورونا يتسبب في تمديد تعليق أنشطة الجمعيات والأندية وفي إغلاق القاعات الرياضية

تقرر،أول أمس الاثنين، تمديد قرار تعليق أنشطة الجمعيات والأندية و إغلاق القاعات الرياضية وملاعب القرب في وجه العموم، بالإضافة إلى قاعات الألعاب، ومرافق أخرى، تفاديا لتشفي انتشار «فيروس» كورونا المستجد.وبتمديد العمل بهذا القرار،سيمنع على الرياضيين ممارسة رياضاتهم المفضلة بالقاعات العمومية، كما سيمنع عليهم خوض مباريات ودية في ملاعب القرب، تطبيقا لقرار السلطات العمومية.
وتعيش الرياضة المغربية شللا كبيرا منذ شهر مارس الماضي، بعدما تقرر إلغاء كل التظاهرات الرياضية، خوفا من انتشار العدوى بين رياضييها،باستثناء منافسات كرة القدم التي تواصلت جولات مختلف بطولاتها وأتمت موسمها وعادت في الأسابيع الأخيرة لاستئناف تحضيراتها واستعداداتها للموسم الجديد الذي حدد موعد انطلاقته في الرابع من شهر دجنبر المقبل.
كورونا يحكم إذن بوقف كل الأنشطة الرياضية والقاعات الرياضية، ولم يعد،بعد كرة القدم، من وجود لباقي الأنواع الرياضية باستثناء استمرار نشاط المنتخبات الوطنية خاصة منها التي تنتظرها مجموعة من الاستحقاقات القادمة، حيث ترعى جامعات مثل ألعاب القوى،الملاكمة، التكواندو منتخباتها وأبطالها المؤهلين للمحطات العالمية كبطولة العالم أو الألعاب الأولمبية،في تجمعات ومعسكرات تدريبية في مراكز رياضية بالمغرب.
على هذا المستوى، دخل مؤخرا المنتخب الوطني لألعاب القوى في تجمع بالمعهد الوطني لألعاب القوى بالرباط وبأكاديمية إفران الدولية، استعدادا للاستحقاقات الدولية والقارية المقبلة. واكتفت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى،حسب تقارير إعلامية، بأربعين عداء مقسمين إلى مجموعتين، 20 بالرباط ومثلهم بإفران، احتراما للبرتكول الصحي الذي فرضته السلطات الصحية.
في رياضة الملاكمة، يحتضن المركز الوطني للملاكمة بآزمور، منذ بداية شهر نونبر استعدادات وتحضيرات المنتخب الوطني وعناصره الستة التي ضمنت التأهل لأولمبياد طوكيو 2021. و يستقر أعضاء المنتخب الوطني،عدد عناصر المنتخب لا يتجاوز 13 عنصر، في تربص مفتوح داخل مركز آزمور استعدادا للاستحقاقات القادمة خاصة تلك المتعلقة بآخر محطة إقصائية تأهيلية للأولمبياد التي تحتضنها باريس العاصمة الفرنسية في موعد لم يتحدد بعد. و تقرر أن يخضع أعضاء المنتخب الوطني لمعسكر مغلق لا يسمح فيه بمغادرة المركز لأي أحد بسبب الوضعية الصحية وانتشار فيروس كورونا.  بدوره، يخضع الفريق الوطني النسوي للملاكمة لتربص مفتوح منذ بادية نونبر الجاري ،حيث يقيم بأحد فنادق مدينة الجديدة ويجري تداريبه في المركز الوطني للملاكمة بآزمور.
كما استأنفت أنواع رياضية أخرى أنشطتها على مستوى منتخباتها، وعادت للمشاركة في المسابقات الدولية مثل رياضة الفروسية، والترياثلون، وسباق الدراجات ، والتكواندو، واستفادت هذه الجامعات الرياضية من دعم اللجنة الوطنية الأولمبية المغربية لمواصلة تحضيراتها في مدينة إفران. علما أن ثمانية أنواع رياضية وطنية نجحت إلى حد الآن، في حجز بطاقة التأهل إلى الأولمبياد، فيما لازالت رياضات أخرى في السباق لتحقيق التأهل
ولازالت القاعات الرياضية موصدة ومغلقة منذ 25 مارس الماضي، حيث يعاني أصحابها وأطرها التقنية والإدارية من العطالة المفتوحة ،شأنهم شأن عدد كبير من الأبطال الرياضيين ومنهم أبطال عالميين وأولمبيين يحضرون للاستحقاقات الرياضية القادمة وأبرزها التصفيات الخاصة بالتأهل للألعاب الأولمبية،الذين صدت أمامهم كل الفضاءات الرياضية التي كانوا يخوضون فيها تداريبهم.


الكاتب : عزيز بلبودالي

  

بتاريخ : 25/11/2020