توفي ، مساء أول أمس السبت ، اللاعب السابق للمنتخب الوطني ولشباب المحمدية حسن أمشراط الملقب ب «عسيلة»، عن عمر يناهز 76 سنة،وذلك بعد وعكة صحية أصابته منذ حوالي شهر.
ونزل الخبر كالصاعقة في مدينة المحمدية،حيث تجمهر عدد كبير من المواطنين وخاصة زملائه لاعبي شباب المحمدية واتحاد المحمدية السابقين أمام منزله، ينعونه بالدموع ويتحسرون بألم وحزن شديد على رحيله.
أحمد فرس،الذي يعتبر بمثابة توأم له، ورفيق الدرب والمسار الطويل في صفوف المنتخب الوطني وكذا في صفوف شباب المحمدية،بدا متأثرا وهو يحكي لجريدة «الاتحاد الاشتراكي» تفاصيل علاقته بالراحل، وكيف كانت تسود بينهما روح المودة والاحترام،واصفا تلك العلاقة بعلاقة أخ لأخيه.
نفس الارتسامات عبر عنها زملاؤه لاعبو شباب المحمدية السابقين، الذين أجمعوا على أن أهم ما كان يميز الفقيد هو خصاله وشخصيته الهادئة وهو الذي لم يكن يضع نفسه في أي دائرة فيها خلاف أو نزاع وكان متسامحا لطيفا لا يخرج من فمه أي كلام فيه سوء.
حسن أمشراط،الملقب بعسيلة، حمل قميص المنتخب الوطني في السبعينات من القرن الماضي، وساهم مع المنتخب الوطني في إحراز كأس إفريقيا للأمم عام 1976، كما لعب لفريقه الأم شباب المحمدية وظل وفيا له رافضا كل العروض التي كانت تنهال عليه للانتقال لفرق أخرى خاصة منها نادي إشبيلية الإسباني الذي حاول في السبعينيات التعاقد معه وبرفقته زميله أحمد فرس.
مع المنتخب الوطني، يعتبر عسيلة ثالث هداف بعد أحمد فرس،أولا، وصلاح الدين بصيرثانيا.
فاز رفقة شباب المحمدية بلقب البطولة 1980 الوطنية وكأس العرش 1975 وحصل على لقب هداف البطولة الوطنية 1976.
كما فاز رفقة المنتخب الوطني باللقب الوحيد لكأس افريقيا للأمم 1976،بإثيوبيا.
وسجل حسن عسيلة في البطولة الوطنية للقسم الأول أزيد من 100 هدف.
ونعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في بلاغ نشرته على موقعها الرسمي، وفاة عسيلة الذي رحل إلى دار البقاء بعد صراع مع المرض.
وتقدمت الجامعة في شخص رئيسها فوزي لقجع، أصالة عن نفسه، ونيابة عن المكتب المديري، بخالص تعازيها الحارة لأفراد أسرة المرحوم «عسيلة» ومن خلالها إلى كافة أسرته وذويه ، و كذا أسرة كرة القدم الوطنية، في هذا المصاب الجلل .