وزارة التربية الوطنية تطلق منصة «مدرستنا» وتبدأ من عدة جهات المشاورات الوطنية لتجويد التعليم

أطلقت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة منصة “مدرستنا. ما”، تضم استمارة موجهة إلى جميع المواطنات والمواطنين للمشاركة في المشاورات الوطنية حول تجويد المدرسة العمومية وذلك للوقوف على مختلف المقترحات ورصد الآراء والتطلعات من أجل تعليم ذي جودة للجميع، وفي تغريدة له على تويتر دعا وزير التربية الوطنية جميع المواطنات والمواطنين داخل المغرب وخارجه ومختلف الفعاليات الوطنية من منظمات وهيئات وخبراء للمشاركة المكثفة في هذه المشاورات الوطنية عبر الاستمارة أو الاستبيان، وذلك بهدف الارتقاء بالمنظومة التعليمية خدمة لمصلحة الناشئة، وكانت الوزارة دعت الجميع، في بلاغ توصلت الجريدة بنسخة منه، للمشاركة في المشاورات الوطنية حول تجويد المدرسة العمومية، التي أعلنت عنها مؤخرا مؤكدة أنها وضعت مشروع خارطة الطريق الرامية الى تنزل الأوراش ذات الأولوية خلال خمس سنوات المقبلة تترجم خلاصة العديد من مسارات التشاور العمومي حول تجويد النظام التعليمي ببلادنا، وأكدت الوزارة أن المشاورات الوطنية الموسعة تحرص لتجويد المدرسة العمومية، التي انطلقت مؤخرا مرحلتها التجريبية، من جهة مراكش- آسفي لتستمر إلى غاية متم شهر يونيو 2022، على مشاركة موسعة تتوخى مساهمة الشركاء الأساسيين للوزارة ومكونات المجتمع المدني والخبراء المهتمين بالشأن التربوي، إلى جانب مغاربة العالم، وذلك في إطار دينامية وطنية جماعية تعتمد على المقاربة التشاركية الموسعة، وتروم هذه المشاورات رصد الممارسات الفضلى والتجارب المبتكرة والأفكار المبدعة ذات الصلة بالشأن التربوي.
كما اختارت الوزارة إطلاق هذه المشاورات بداية من المدرسة، بمشاركة فعلية للتلميذات والتلاميذ بسلك التعليم الابتدائي، إلى جانب الإنصات المسؤول لمساهمة مختلف مكونات الجسم التربوي والآباء وجمعيات أولياء الأمور، انطلاقا من إيمان راسخ، تقول في ذات البلاغ، بأن المحيط الداخلي للمدرسة هو الأكثر احتكاكا برهانات التعليم وهو الأكثر قربا من انشغالات وتحديات الممارسة اليومية.
وتستند هذه المشاورات إلى آليات متعددة للإشراك على المستوى الوطني والمحلي، تتجلى في تنظيم ورشات الخيال الإبداعي والمجموعات البؤرية واللقاءات الترابية وتحفيز تنظيم الشركاء للورشات الحرة والندوات العلمية والموائد المستديرة، بالإضافة إلى إطلاق بوابة إلكترونية “مدرستنا” www.madrastna.ma لتوسيع دائرة المشاركة أمام كافة المواطنين.
ودعت الوزارة جميع الفعاليات الوطنية من أطر إدارية وتربوية العاملة بالقطاع، وكذا الشركاء والفعاليات المدنية وكافة مكونات المجتمع داخل المغرب وخارجه والمؤسسات سواء بالقطاع العام أو الخاص إلى المساهمة المسؤولة في هذه المشاورات الوطنية من أجل بناء جماعي لمدرسة الغد، مدرسة عمومية ذات جودة لجميع المغاربة.
وبالأكاديمية الجهوية لطنجة-تطوان-الحسيمة تم يوم
23 مايو 2022 انطلاق بالمؤسسات التعليمية التابعة لأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بطنجة-تطوان-الحسيمة، المشاورات الوطنية الموسعة لتجويد المدرسة العمومية تحت شعار “تعليم ذو جودة للجميع”.
ووضعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضية مشروع خارطة الطريق الرامية إلى تنزيل الأوراش ذات الأولوية خلال الخمس سنوات المقبلة، تترجم خلاصة العديد من مسارات التشاور العمومي حول تجويد النظام التعليمي بالمغرب، وتضم ثلاث رافعات كبرى، تتمثل في تمكين التلميذ من التعلمات الأساسية وضمان شروط استكمال المسار التعليمي الإلزامي، وتحفيز الأستاذ والحرص على تكوينه وضمان مساهمته في تحقيق النجاح الدراسي للتلميذ، وتوفير مؤسسات تعليمية حديثة ومنفتحة وتعزيزها بفريق بيداغوجي يتحلى بروح المبادرة.
وفي هذا السياق أبرز المدير الإقليمي للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، رشيد ريان، في تصريح لقناة M24، التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المشاورات الوطنية حول المدرسة العمومية انطلقت على مستوى المديرية الإقليمية لطنجة أصيلة، وذلك على غرار كل المؤسسات التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين.
وأضاف أن هذه المشاورات ستشهد مشاركة الأساتذة والتلاميذ وآباء وأمهات وأولياء التلاميذ، مذكرا بأنه قد سبقتها لقاءات مفتوحة تحت شعار “الخيال الإبداعي”، نظمت على مدى الأسبوع الماضي لفائدة تلاميذ المؤسسات العمومية الابتدائية والإعدادية والثانوية لتمكينهم من الإدلاء برأيهم وموقفهم، بكافة الأشكال التعبيرية، حول المدرسة العمومية التي يحملون بها.
وأشار المتحدث إلى أن الغرض من المشاورات الوطنية يتمثل في البحث عن أفضل الطرق والسبل والاقتراحات التي من شأنها تجويد العمل داخل المؤسسات التعليمية في المستقبل، مذكرا بأنه بالموازاة مع ذلك، أطلقت منصة وطنية لتجميع آراء المواطنين المغاربة حول المدرسة التي يتوقون إليها.
وأعرب أساتذة مشاركون في الورشات الخاصة بهيئة التدريس عن تطلعاتهم بخصوص المدرسة العمومية، القائمة على المصلحة الفضلى للتلميذ باعتباره محور التعليمية، والتي توفر العلم والتربية والأمن وفق تعبير الأستاذة بمؤسسة محمد السادس، حليمة الباغ، أو المدرسة المنفتحة التي يلتف حولها كافة الفاعلون في مجال التربية والتكوين، وفق الأستاذ بمؤسسة مولاي اسماعيل، محمد المودن.


الكاتب : خديجة مشتري

  

بتاريخ : 26/05/2022