أعدّت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وثيقة مرجعية ووضعتها رهن إشارة نساء ورجال التعليم، رغبة منها في إشراكهم في الحملة الوطنية التحسيسية التي أطلقتها والتي تروم إبراز أهمية التلقيح ضد سرطان عنق الرحم، بعد أن عملت الوزارة على إدراج هذا اللقاح الحديد ضمن برنامجها الوطني للتمنيع.
ودعت الوزارة الأطر التعليمية لبرمجة دروس أو حصص للتعريف بمفهوم التلقيح وأهدافه الصحية، مشددة في الوثيقة المرجعية التي قامت بإعدادها على أنه يعتبر من الخدمات الصحية المعترف بها على نطاق واسع بوصفها من أكثر التدخلات الوقائية نجاحا ومردودية، وبالنظر إلى أنه يحول سنويا دون وقوع وفيات يتراوح عددها ما بين مليونين وثلاثة ملايين وفاة في العالم. وأكدت الوزارة على أن التلقيح تم تصميمه ليقدم الوقاية والحماية من الأمراض الخطيرة، مما جعل اللقاحات تشكل ثورة في عالم الصحة.
ولم تقف الوثيقة المرجعية التي تم تضمينها عدة معلومات عند مفهوم وأهمية التلقيح، بل خصصت حيزا مهما للتعريف بسرطان عنق الرحم، والذي تشير الأرقام إلى أنه يتم تشخيص ألفي حالة إصابة به في السنة عند النساء في المغرب، فضلا عن تسببه في وفاة حوالي 1200 امرأة كل سنة. واستعرضت الوثيقة كيفية انتقال فيروس الورم الحليمي البشري، مؤكدة على أن التلقيح ضده يوفر حماية عالية الفعالية تصل إلى 90 في المئة بالنسبة لخطر الإصابة بهذا الفيروس، وبنسبة 70 في المئة بالنسبة لخطر الإصابة بسرطان عنق الرحم المحتملة، مضيفة بأن التلقيح يوفر حماية تدوم لأكثر من عشر سنوات.
ودعت الوزارة الآباء والأمهات لاصطحاب بناتهم اللواتي يبلغن من العمر 11 سنة إلى أقرب مركز صحي للاستفادة من اللقاح الذي هو عبارة عن حقنة يتم حقنها على مستوى العضل، مبرزة أن التلقيح ضد سرطان عنق الرحم يتم على مرحلتين لأن الأمر يتعلق بجرعتين، تأخذ الأولى ثم الثانية بعد ستة أشهر، مشددة على أن التلقيح لا يكون كاملا إلا بأخذ الجرعتين.