أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن فتح الباب للتباري من أجل توظيف أساتذة التعليم العالي مساعدين من الدرجة «أ»، وحددت عدد المناصب المتبارى بشأنها في 50 منصبا، لكن اللافت للانتباه أن عددا من الراغبين في تقديم ملفاتهم لم يتمكنوا من القيام بهذه الخطوة إلكترونيا وإن كان الإعلان عن المباراة يشير إلى هذه الإمكانية.
وحاول عدد من الراغبين في المشاركة في المباراة من مناطق مختلفة من المغرب، خاصة منها البعيدة، الذين يخشون بعث ملفات ترشيحهم عبر البريد مخافة تسجيل أي تعثر في هذا الباب قد يحرمهم من الحق في المشاركة، تقديم تشريحهم إلكترونيا عبر موقع الوزارة من خلال الولوج إلى خانة الموارد البشرية ثم خانة التوظيف والمباريات للوصول إلى الجداول التي تحدد الأصناف المختلفة التي فُتح باب التباري بشأنها، لكنهم اصطدموا بعدم وجود الخانة المتعلقة بالأساتذة المساعدين حتى يرسلوا ملفات ترشيحهم؟
وسعى عدد من المرشحين المفترضين للبحث عن إجابات من مصالح الوزارة وتنبيههم إلى هذا الأمر، لكن أبواب التواصل أوصدت في وجوههم ولم تقدم لهم أية أجوبة في هذا الباب، وهو ما خلق عرقلة واضحة للمعنيين وضرب مبدأ تكافؤ الفرص في علاقة بباقي الفئات، التي يمكن للمتبارين في أصنافها القيام بهذه الخطوة بكل سلاسة ودون قيود.
وفي السياق ذاته، اطّلعت «الاتحاد الاشتراكي» على موضع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الإلكتروني، وولجت الصنف المذكور للوقوف على استمرار وجود المشكل من عدمه، فتبين أن الخانة المتعلقة بمباراة الأساتذة المساعدين، تتيح إمكانية تقديم ملفات الترشيح إلكترونيا لعدد من الفئات الأخرى كما هو الحال بالنسبة للأطباء من الدرجة الأولى والصيادلة من نفس الدرجة وكذا جراحي الأسنان والمتصرفين من الدرجتين الثانية والثالثة وغيرهما، لكن تغيب كل إشارة لصنف الأساتذة المساعدين، وهو ما يتطلب التدارك والتصحيح لتمكين الراغبين في المشاركة من هذا الحق وعدم حرمانهم منه.