مدن مغربية تتظاهر ، وتثمين عربي ، واسلامي ودولي لمواقف جلالة الملك في حماية المقدسات المقدسية والتضامن مع فلسطين..
ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ أسبوع على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، إلى 218 شهيدا وأكثر من 5600 من الجرحى، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.
ونقلت الوكالة امس الاثنين عن مصدر بوزارة الصحة الفلسطينية أن عدد شهداء قطاع غزة ارتفع إلى 197 شهيدا، بينهم 58 طفلا، و34 امرأة، وأزيد من 1250 جريحا، بينما سقط في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة 21 شهيدا، بينهم طفل، وأكثر من 4300 من المصابين.
وأوضحت أن طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته، جددت صباح امس غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، واستهدفت بعشرات الغارات منازل ومصانع وأراضي زراعية في مناطق متفرقة من القطاع وجباليا وبيت لاهيا شمالا وكذلك في مخيمي البريج والنصيرات وسط القطاع، ومحافظة خان يونس جنوبه.
وفي القدس اقتحم عشرات المستوطنين، صباحا ، مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، وساحة الغزالي قرب باب الأسباط، وأدوا طقوسا تلمودية بها، وذلك بعد فشلهم في اقتحام المسجد الأقصى من باب المغاربة لليوم الثاني على التوالي.
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، المجتمع الدولي بالتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ أسبوع، مؤكدا أن دولة الاحتلال لا يمكن أن تجمع بين عدوانها وحصولها على الأمن.
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي الأحد من أزمة إقليمية «لا يمكن احتواؤها» في إطار النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، بينما أدت ضربات إسرائيلية مكثفة على غزة الأحد إلى مقتل 42 شخصا بينهم أطفال، مستهدفة مواقع عدة بينها منزل رئيس المكتب السياسي لحماس في القطاع.
وقال غوتيريش في مستهل الجلسة «يجب أن يتوقف القتال. يجب أن يتوقف فورا»، واصفا العنف بأنه «مروع». وأضاف أن التصعيد «يمكن أن يؤدي الى أزمة أمنية وإنسانية لا يمكن احتواؤها والى تعزيز التطرف، ليس في الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل فحسب، بل في المنطقة برمتها».
ومن جهتها، أعربت بكين الأحد عن أسفها لعرقلة الولايات المتحدة إصدار بيان لمجلس الأمن الدولي حول النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين، مطالبة ببذل مزيد من الجهود الدولية لوقف دوامة العنف.
وخلال اجتماع المجلس، اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اسرائيل بارتكاب «جرائم حرب» في حين اتهم السفير الاسرائيلي في الامم المتحدة جلعاد اردان حركة حماس بـ »تعمد« اشعال النزاع.
وفي الجانب الإسرائيلي قتل عشرة أشخاص بينهم طفل وجندي، وبلغ عدد الجرحى 294 إصابة، إضافة إلى مئات حالات الهلع على ما أكدت خدمات الإسعاف.
وفي كلمة الأحد بعد لقاء جمعه برئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع بيني غانتس ورئيس جهاز المخابرات (الموساد) في تل أبيب، أكد رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أن حركة حماس «أساءت تقدير قوة الرد الإسرائيلي» على القصف الصاروخي الذي طاول الدولة العبرية وبدأته الإثنين.
وأضاف «تتعرض غزة لقصف جوي شديد وغير مسبوق. نقوم بالذي يجب علينا عمله لحماية مواطني إسرائيل» على الرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي أن الدولة العبرية تواجه إطلاق صواريخ على أراضيها بوتيرة هي الأعلى ولم تشهدها من قبل.
وقال الجيش إن الفصائل المسلحة في قطاع غزة أطلقت نحو ثلاثة آلاف صاروخ على إسرائيل منذ الإثنين.
وقبل ساعات من اجتماع مجلس الأمن دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعضاءه إلى «ممارسة أقصى قدر من النفوذ لوقف الأعمال العدائية بين غزة وإسرائيل»، معتبرة أنه نزاع «غير مسبوق في شدته».
مواقف تثمين
و ثمن وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الاحد، في اجتماع افتراضي، الدور الذي تضطلع به لجنة القدس، برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في حماية المقدسات في القدس الشريف.
وذكر القرار الذي توج أعمال الاجتماع الاستثنائي لوزراء منظمة التعاون الإسلامي لبحث الاعتداءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، لاسيما في القدس الشريف، أن الاجتماع «ثمن الدور الذي تقوم به رئاسة لجنة القدس لحماية المقدسات في القدس الشريف، والوقوف في وجه الإجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدف تهويد المدينة المقدسة».
ومثل المغرب في هذا الاجتماع وفد ترأسته الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج السيدة نزهة الوفي، وضم أيضا السيدين فؤاد أخريف مدير المشرق والخليج والمنظمات العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية، وعبد الله باباه، نائب المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى منظمة التعاون الإسلامي.
وعبر القرار عن القلق بشكل خاص من تسارع وتيرة سياسة الاستعمار الإسرائيلية للأرض الفلسطينية، وتحديدا التهديد بإجلاء المئات من العائلات الفلسطينية من منازلها في القدس الشرقية المحتلة بالقوة، محملا إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن تدهور الوضع بسبب جرائمها الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني.
ودعا المجتمع الدولي إلى الوفاء بالالتزامات الجماعية واتخاذ تدابير وإجراءات لإجبار إسرائيل على الالتزام بواجبها كسلطة احتلال بما في ذلك ضمان الحماية للفلسطينيين.
الممثل الدائم للجزائر بالأمم المتحدة باسم المجموعة العربية: إشادة بأهمية دور لجنة القدس في الدفاع عن المدينة المقدسة
أشادت المجموعة العربية بمنظمة الأمم المتحدة، اليوم الأحد بنيويورك، بأهمية الدور الذي تضطلع به لجنة القدس برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في الدفاع عن المدينة المقدسة ودعم الشعب الفلسطيني.
وفي مداخلة أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الأمن حول وضعية الشرق الأوسط، ألقاها الممثل الدائم للجزائر بالأمم المتحدة، سفيان ميموني، باسم المجموعة العربية التي تترأسها بلاده خلال شهر ماي، أبرزت المجموعة أهمية الجهود التي تبذلها وكالة بيت مال القدس الشريف، التابعة للجنة القدس.
من جهة أخرى، ثمنت المجموعة جهود اللجنة الوزارية التي أحدثها مجلس الجامعة العربية، مع المغرب كعضو فيها، في إيجاد حل للوضعية الراهنة في الأراضي المحتلة.
كان هذا الاجتماع لمجلس الأمن مفتوحا فقط أمام الأعضاء الخمسة عشر في هذه الهيئة الأممية، بمشاركة الأمين العام ومبعوثه للشرق الأوسط، وفلسطين وإسرائيل، ودول الجوار، والأردن ومصر، بالإضافة إلى ممثلي المجموعة العربية بالأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وبخصوص تصاعد أعمال العنف في الشرق الأوسط، أدانت المجموعة العربية «الجرائم والإجراءات التعسفية الإسرائيلية والتي تشكل انتهاكا فادحا لقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني».
وأضاف المصدر ذاته « لقد تعرض الفلسطينيون عموما والمقدسيون خصوصا إلى حملات عنف على مدار شهر رمضان الفضيل وسط صمت دولي رهيب، مما دفع بالسلطة القائمة بالاحتلال إلى التمادي في مشروعها الاستيطاني، في انتهاك للقانون الدولي».
وفي هذا الصدد، دعت المجموعة العربية أعضاء المجلس إلى «اتخاذ خطوات عملية للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار بما في ذلك تعليق جميع العمليات العسكرية». وبعد أن اعتبرت بأن وقف إطلاق النار هو خطوة أولى يجب أن يتبعها انخراط جاد من قبل الجميع، دعت المجموعة العربية أعضاء اللجنة الرباعية إلى التعبئة من أجل الاضطلاع بالدور المنوط بهم واستعجال جميع الأطراف، ضمنهم الأمين العام للأمم المتحدة، في ضرورة الاستجابة لمطلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعقد مؤتمر دولي لإعادة إحياء مسار السلام.
وتابع المصدر «لقد أكدت الأحداث الجارية، مرة أخرى، على ضرورة التحرك الدولي الجاد والسريع نحو استئناف عملية السلام في الشرق الأوسط من خلال توسيع وإعادة تنشيط اللجنة الرباعية الدولية، وبما يمنح أفقا سياسيا حقيقيا بغية إنهاء الصراع عبر الحل العادل والدائم الذي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية».
من جانبه، سلط سفير الجامعة العربية بالأمم المتحدة، ماجد عبد العزيز، الضوء على دور المغرب في حماية الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين في الأراضي المحتلة.
ويأتي اجتماع مجلس الأمن عقب تصاعد خطير لأعمال العنف في الشرق الأوسط، والتي وصفته الأمم المتحدة ب»التصعيد الأكثر خطورة منذ عدة سنوات».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد أعرب عن أسفه أمام أعضاء مجلس الأمن حول هذا الوضع، قائلا إن «الأعمال العدائية تسببت في موت غير معقول ومعاناة هائلة وأضرار للبنية التحتية الحيوية».
البرلمان العربي يثمن قرار جلالة الملك
وثمن البرلمان العربي عاليا، قرار جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، إرسال مساعدات إنسانية عاجلة للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشاد البرلمان العربي، ايوم الأحد في بيان، بالمواقف المشرفة التي اتخذتها عدد من الدول من ضمنها المغرب، لمساندة وإغاثة الأشقاء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم، محذرا من خطورة استمرار تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
كما دعا لضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، وتجنيب شعوب المنطقة المزيد من التصعيد.
وأكد البرلمان العربي أهمية تعزيز التضامن العربي لدعم فلسطين في مواجهة الاحتلال الغاشم، مستنكرا التصعيد الإسرائيلي المتواصل بحق الشعب الفلسطيني والذي أودى بحياة العشرات من الأبرياء والأطفال.
ودعا سائر الدول العربية والإسلامية إلى «التكاتف في هذه اللحظة الحرجة لمواجهة العدوان الإسرائيلي، وبذل كافة الجهود لمساعدة الشعب الفلسطيني وحشد المساعدات الإنسانية والطبية لإغاثة الجرحى الفلسطينيين».
كما طالب مجلس الأمن والأمم المتحدة بتحمل المسؤولية تجاه الوضع المأساوي في الأراضي الفلسطينية والضغط على إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف المجازر التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني.
رئيس معهد العالم العربي
مرة أخرى، جلالة الملك يجسد احترامه للشعوب وتشبثه بالسلام
أكد جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال أمره بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى المواطنين الفلسطينيين، «يجسد، مرة أخرى، احترامه للشعوب وتشبثه بالسلام».
وقال لانغ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الالتفاتة «القوية» و»الإنسانية» من طرف جلالة الملك تكتسي «حمولة رمزية» قوية، فهي تشرف إفريقيا والعالم العربي.
وأضاف رئيس معهد العالم العربي «بصفتي صديقا للمغرب أشعر بالفخر وتغمرني السعادة بتمكن جلالة الملك من إسماع صوت المنطق والكرم»، معربا عن أمله في أن تكون المبادرة الملكية بمثابة «قوة دافعة».
وبحسب لانغ، فإن «الكثير من الدول تظل اليوم غير مكترثة للوضع المأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني»، بينما لا تتوقف الحكومة الإسرائيلية عن مضاعفة الاستفزازات: الانتهاك غير المقبول لمكان مقدس لدى المسلمين وطرد مواطنين فلسطينيين من مساكنهم.
وقال لانغ «أتمنى أن تحفز مبادرة جلالة الملك القوية، الرائعة والسخية، مبادرات أخرى نبيلة بنفس القدر من طرف بلدان أخرى. أتمنى أن يكون لها قوة دافعة وتثير موجة من التضامن مع فلسطين»، معبرا عن «شعوره بالامتنان الكبير تجاه هذه الالتفاتة الملكية التي تكرم المغرب وشعبه».
وتابع رئيس معهد العالم العربي «إنها التفاتة غاية في الروعة، نزيهة وقوية جدا»، معربا عن أمله في أن «يكون للمثال الاستثنائي الذي قدمه جلالة الملك قوة دافعة وأن يحفز دول أخرى على إظهار التضامن الحقيقي، والذي ليس هو الحال اليوم».
وأضاف لانغ «أشعر بالتأثر والفخر باعتباري صديقا للمغرب، بهذه البادرة الملكية التي تتماشى مع القيم الإنسانية التي نتبناها في معهد العالم العربي»، مؤكدا أن «المغرب محظوظ بتوفره على ملك كبير يكرم من خلال مواقفه إفريقيا والعالم العربي بأكمله».
وخلص لانغ بالقول «لحسن الحظ، في هذه المرحلة القاسية، المحزنة والمحبطة التي لا تريد أن تنتهي، ي سمع جلالة ملك صوتا آخر. صوت قوي، جميل وسخي، هذا أمر يثلج الصدر ويعيد الأمل في الحس الإنساني. مرة أخرى أقول شكرا لك جلالة الملك !».
تظاهرات دعما للفلسطينيين
شهدت مدن مغربية عديدة الأحد تظاهرات دعما للفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض منذ حوالى أسبوع لقصف إسرائيلي عنيف ودعما لساكنة بيت المقدس.
وفي العاصمة الرباط تجمع حوالى ألف متظاهر في وسط المدينة للتنديد بـالاعتداءات الإسرائيلية .
ورفع المتظاهرون أعلاما فلسطينية ولافتات كتب على إحداها «الشعب المغربي، دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، مع المقاومة.. ضد التطبيع» و»ندين العدوان الصهيوني ونرفض كل أشكال التطبيع».
وجرت تظاهرات مماثلة في العديد من المدن المغربية ولا سيما في الدار البيضاء، العاصمة ومراكش
وقد أرسلت الرباط السبت مساعدات إنسانية إلى الأراضي الفلسطينية.
والجمعة جددت وزارة الخارجية «إدانة العنف المرتكب في الأراضي الفلسطينية المحتلة»، والتزام المغرب «بتحقيق الحل القائم على الدولتين (…) من خلال إنشاء دولة فلسطينية داخل حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».