وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس : إسبانيا تتطلع إلى بناء علاقة أكثر ثقة مع المغرب

قال وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، إن بلاده تتطلع إلى بناء علاقة أكثر ثقة مع المغرب، يطبعها الاحترام والمنفعة المتبادلين، وأضاف في حوار مع صحيفة» إيل لابريوديكو» أن خطاب جلالة الملك في ذكرى ثورة الملك والشعب، يحمل نفس الروح، ومتناغما مع هذا التوجه، وتم الترحيب به من طرف رئيس الحكومة الإسبانية ورئيس المفوضية الأوروبية وكذا رئيس المجلس الأوروبي
وحول ما سيتم بلورته في هذا التوجه، أكد وزير الخارجية الإسباني أن المهم هو خلق مناخ من الثقة ، يطبعه الاحترام المتبادل لمواقف كل دولة ، من أجل المصالح والمنفعة المتبادلة، وهو يعني، حسب المسؤول الإسباني، تقاسم الحدود، المشاركة في إدارة تلك الحدود، والمشاركة في إدارة المصالح الاقتصادية لتنمية البلدين، لتحقيق الاستقرار في البحر الأبيض المتوسط ​​، وعلى وجه الخصوص منطقة غرب المتوسط.
وحول المواقف من قضية سبتة ومليلية المحتلتين والنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، قال ألباريس إن بالإمكان التحدث دائما باحترام عن مواقف كل طرف، وأن المغرب وإسبانيا دولتان ذات سيادة ولديهما مواقف واضحة ، وأضاف « المؤكد هو أنه من جانبنا سيكون هناك دائمًا احترام لما هو عليه المغرب ، وما يعنيه كبلد ، ومواقفه في السياسة الدولية ، ولكن أيضًا سندافع بحزم عن مصالح إسبانيا والإسبان. يجب أن يكون هناك احترام متبادل وعلينا أن نخلق هذه الثقة وأن نكون على يقين من أن لا أحد سيتخذ إجراءات أحادية الجانب»
وفيما يتعلق بأنبوب الغاز الذي يزود إسبانيا بما تحتاجه من هذه المادة، والذي يمر عبر المغرب، وما تردد عن عزم الجزائر الاستغناء عنه بعد نهاية شهر أكتوبر الجاري، والمخاوف الإسبانية من نقص في الإمدادات، قال ألباريس بأنه خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر تلقى ضمانات كاملة بأن الجزائر سوف تمتثل للعقود المتفق عليها، وسوف تضمن توريد الغاز لإسبانيا بما يلبي طلبها، مضيفا أن أنبوب الغاز الحالي الذي يمر عبر المغرب لا زال في الخدمة حتى 31 أكتوبر مشددا على أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي ورسمي بشأنه. وقال إنه في حالة الاستغناء عنه هناك أنبوب غاز مباشر بين الجزائر وإسبانيا يجري العمل لتوسعة طاقته، وفي حالة لم يلبي الطلب ، هناك أشكال أخرى مثل النقل البحري للغاز المسال
ومعلوم أن هذا الخيار، والذي تحدث عنه أيضا الرئيس الجزائري، خلال لقاء صحافي، تكلفته باهضة، مقارنة بأنبوب الغاز، ويخشى الرأي العام في إسبانيا أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع فاتورة الطاقة، وفي هذا الإطار، اعتبر وزير الخارجية الإسباني أن هناك عقود خاصة وأنه سيكون من الضروري معرفة كيفية تحديد السعر في هذه الحالة.


الكاتب : عزيز الساطوري

  

بتاريخ : 13/10/2021