اجتمع وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، ونظيره الإسباني، فرناندو جراندي مارلاسكا، أول أمس الاثنين، لتوحيد الجهود ووضع إطار للتعاون في مجال أمن بطولة كأس العالم 2030، التي ستقام في كلا البلدين، بالإضافة إلى البرتغال.
وقال جراندي مارلاسكا وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء الاسبانية، «إن توحيد الجهود بين خبرائنا في مجال الإدارة الأمنية أمر ضروري لضمان حسن تنظيم منافسة بهذه الأهمية الدولية»، مؤكدا أن البلدين قد شرعا بالفعل في تبادل الخبرات ومنهجيات العمل، بحسب الوزارة الإسبانية.
وخلال الاجتماع، الذي عقد في مقر وزارة الداخلية في مدريد، استمع الوزيران إلى عرض حول الإدارة الأمنية التي تقوم بها الشرطة الوطنية في الفعاليات الرياضية الكبرى، مع الإشارة إلى المباراة التي جمعت بين ريال مدريد وأتلتيكو مدريد السبت على ملعب سانتياغو برنابيو.
وتابع الوفدان التوضيحات التي قدمها المفوض العام لأمن المواطنين، خوان كارلوس كاسترو، حول الترتيبات الأمنية التي تم اتخاذها للمباراة: تفتيش مترو الأنفاق، مراقبة مناطق تجمع المشجعين، وصول المشجعين والفرق إلى المباراة، مراجعة محيط الملعب ومراقبة الجمهور في مدرجات البرنابيو.
كما قام رئيس المفوضية، إلى جانب رؤساء وحدات التدخل في الشرطة والمكتب الوطني للرياضة، بشرح آلية عمل غرفة وحدة المراقبة التنظيمية في سانتياغو برنابيو.
وقال مارلاسكا «إن التزامنا وإرادتنا هي مواصلة تعزيز هذا المسار من الثقة المتبادلة من أجل مواصلة مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة».
يذكر أن المديرية العامة للأمن الوطني كانت قد كشفت في شهر دجنبر الماضي عن جملة من الخطط التي تعتزم إطلاقها خلال سنة 2025، في إطار الاستعدادات الأمنية لتنظيم تظاهرات رياضية كبرى بالمغرب، وفي مقدمتها كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030.
وتخطط المديرية للانخراط الكامل في برنامج “STADIA”، الذي تشرف عليه المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، بهدف تقاسم الخبرات وتعزيز المكتسبات المتعلقة ببناء قدرات الأجهزة الأمنية في تأمين الفعاليات الرياضية العالمية.
وتابعت المديرية، في حصيلتها السنوية، أن البرنامج المذكور يمثل منصة للتعاون الأمني الدولي، ويهدف إلى تعزيز المهارات الميدانية للأطر الأمنية المغربية وتطوير استراتيجيات عمل شاملة تسهم في ضمان الأمن والسلامة خلال هذه التظاهرات.
وذكرت المديرية أن التحضيرات تشمل مواصلة تأهيل مصالح الأمن الرياضي وتزويدها بالوسائل اللوجستية والموارد البشرية المؤهلة، وذلك لضمان جاهزيتها لتأمين الملاعب والمنشآت الرياضية التي ستحتضن المباريات.
كما أبرزت عزمها إحداث فرق جديدة للشرطة السينوتقنية في مدن رئيسية من قبيل أكادير، الرباط، الدار البيضاء، فاس، مراكش، وطنجة، والتي ستكون لها أدوار حاسمة في إدارة الأمن خلال مباريات كأس العالم 2030.
وبخصوص تطوير الوسائل التقنية، أكدت المديرية العامة للأمن الوطني التزامها بتعزيز قاعات القيادة والتنسيق وربطها بأنظمة معلوماتية حديثة، بما يسمح بتنسيق العمليات الأمنية بشكل أكثر فعالية.
وأشارت المديرية إلى أنها تعتزم إحداث مختبرات جهوية لتحليل الآثار الرقمية في مدن عدة، منها أكادير، طنجة، ومكناس، بهدف تحسين قدرتها على تحليل الأدلة الرقمية واستغلالها في الأبحاث القضائية المرتبطة بالتظاهرات الكبرى.
وذكرت أن “هذه المختبرات ستزود بأحدث التقنيات لضمان الاستجابة السريعة والتعامل مع التحديات المرتبطة بالجريمة الإلكترونية، التي قد تشكل تهديداً أثناء تنظيم الأحداث العالمية”.
وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني أنه ستقدم خدمات أمنية متكاملة تلبي تطلعات المواطنين والزوار الأجانب، موضحة “أن نجاح المغرب في استضافة هذه التظاهرات يعتمد بشكل كبير على الاستعداد الأمني”.
وأبرزت أن هذه الجهود تأتي في سياق استراتيجيتها الرامية إلى ضمان سلامة الجمهور وتعزيز صورة المغرب كوجهة آمنة لاحتضان الفعاليات الدولية.
وزير الداخلية المغربي يطلع على الترتيبات الأمنية لمباراة ريال مدريد وأتلتيكو .. المغرب وإسبانيا يوحدان جهودهما لتأمين مونديال 2030
![](https://alittihad.info/wp-content/uploads/2025/02/لفتيت-يعاين-الترتيبات-الأمنية-التي-تمت-لتأمين-ديربي-مدريد-.jpg)
بتاريخ : 12/02/2025