وصايا مفتوحة على العقل والوجدان 48- بابلو نيرودا

لعلنا في لحظة قاسية من التحول العنيف للزمن، لا نرى منه إلا ما نحياه من أيام وليال ثقيلة ومتغيرة. فلا نجد إلا من يبصر هذا التحول في القيم والوجدان والأفكار لدى مفكرين وأدباء، وبعض كبار الفاعلين ممن امتلكوا حدوسا استثنائية.
وهذه الحلقات اختيارات من أقوال لمفكرين وفلاسفة وسياسيين وأدباء من مختلف التعبيرات، من عصرنا ومن عصور سابقة ، ينتمون الى تيارات مختلفة، كان لهم تأثير من خلال كتاباتهم او أفعالهم. أقوال هي وصايا مفتوحة على العقل والوجدان، هدفها الانسان والمجتمع والحياة، تتخذ صيغة الخبر والخطاب وتنتصر للأمل..

 

شاعر الشيلي الذي قال عنه الروائي غابرييل غرتيا ماركيز” بابلو نيرودا من أفضل شعراء القرن العشرين في جميع لغات العالم، ومن أقواله:
– من أجل قلبي يكفي صدرك ، من أجل حريتك تكفي أجنحتي..
– وما تزالين تحومين داخل روحي، وتستمرّين مع الأيام، رقيقةً وصامتة..
– تعجبينني حين تصمتين وأنت كالبعيدة، وتَسمعينني من بعيد، وصوتي لا يصل إليكِ، دعيني أصمت مع صمتك..
– وأرى كلماتيَ بعيدةً، وأبعدُ منها كلماتُك..
– كنتُ أتذكّرك وروحي تضيقُ بهذا الحزن الذي تعرفين. أين كنتِ آنئذٍ؟ بين أيّ أناس؟ أيّة كلمات كنتِ تقولين؟ لماذا يداهمُني كل هذا الحب عندما أشعر بالحزن، وأَشعرُ بكِ بعيدة؟
– ولكني لا أعشقُ قدميكِ إلاَّ لأنهما قد مشيتا على الأرض، وعلى الرياح، وعلى المياه، إلى أن التقتا بي..
– اِمنعي عني الخبزَ إذا أردتِ، اِمنعي عني الهواءَ، ولكن لا تمنعي عني ضحكتكِ.


الكاتب : عاطف محمد

  

بتاريخ : 22/06/2020

أخبار مرتبطة

يؤكد الفيلسوف ميشيل فوكو أن عصر الأنوار «لم يجعل منا راشدين»، ظلك أن التهافت الأخلاقي للغرب ظل يعيش، إلى الآن،

نعود مجددا إلى «حياكة الزمن السياسي في المغرب، خيال الدولة في العصر النيوليبرالي»، هذا الكتاب السياسي الرفيع، الذي ألفه الباحث

جيد أن تبحث عن ملاذات في أقاصي نيوزيلندا، لكن، أن تحاول تشييد حضارة جديدة على جزر عائمة، فذاك أفضل! إنه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *