وصايا مفتوحة على العقل والوجدان -81 – محمد الفيتوري

لعلنا في لحظة قاسية من التحول العنيف للزمن، لا نرى منه إلا ما نحياه من أيام وليال ثقيلة ومتغيرة. فلا نجد إلا من يبصر هذا التحول في القيم والوجدان والأفكار لدى مفكرين وأدباء، وبعض كبار الفاعلين ممن امتلكوا حدوسا استثنائية.
وهذه الحلقات اختيارات من أقوال لمفكرين وفلاسفة وسياسيين وأدباء من مختلف التعبيرات، من عصرنا ومن عصور سابقة ، ينتمون الى تيارات مختلفة، كان لهم تأثير من خلال كتاباتهم او أفعالهم. أقوال هي وصايا مفتوحة على العقل والوجدان، هدفها الانسان والمجتمع والحياة، تتخذ صيغة الخبر والخطاب وتنتصر للأمل..

شاعر سوداني بارز. يعد من رواد الشعر الحر الحديث، ويلقب بشاعر إفريقيا والعروبة. تم تدريس بعض أعماله ضمن مناهج آداب اللغة العربية في مصر في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، كما تغنى ببعض قصائده مغنّون كبار في السودان. من أقواله:
– انتزع نفسكَ من نفسك، واشعل أيها الزيتُ الفلسطيني أقماركَ، واحضن ذاتكَ الكبرى وقاوم، وأضيء نافذةَ البحرِ على البحر، وقل للموجِ أنَّ الموجَ قادم.
– إن إشراقةَ أيامكَ في إشراقةِ الناس، وإن القهر موتٌ ي سكنُ القاهر،
والبغض رمادُ الروح، والظلمُ عقيمٌ وتعلّم.
– آهٍ يا ذاكرةَ الأرض، لكم ثقُلت أقدامُهم فوقَ تراثنا، والدجى كان
بطيئاً، والأسى كان مُراٍّ رشفتهُ شفتانا.
– إنما يحصدُ القهر من يزرعُ القهرَ في زمني. إنما يلبسُ الخوفَ من ينسجُ الخوفَ في بدني.
– في حضرةِ من أهوى عبثت بي الأشواق، حدَّقتُ بلا وجه، ورقصتُ بلا ساق.
– كلهم ذات يوم تغيمُ سماؤهم، ثم لا يمطرون.
– هل الذي تبكيهِ في زمن البكاء هو البكاء.
– غائب، والعيونُ عليكِ اشتياقُ.
– الهوى، كلُّ هوى، دونَ هوانا.


الكاتب : عاطف محمد

  

بتاريخ : 30/07/2020