وصايا مفتوحة على العقل والوجدان – 84 – بوريس باسترناك

لعلنا في لحظة قاسية من التحول العنيف للزمن، لا نرى منه إلا ما نحياه من أيام وليال ثقيلة ومتغيرة. فلا نجد إلا من يبصر هذا التحول في القيم والوجدان والأفكار لدى مفكرين وأدباء، وبعض كبار الفاعلين ممن امتلكوا حدوسا استثنائية.
وهذه الحلقات اختيارات من أقوال لمفكرين وفلاسفة وسياسيين وأدباء من مختلف التعبيرات، من عصرنا ومن عصور سابقة ، ينتمون الى تيارات مختلفة، كان لهم تأثير من خلال كتاباتهم او أفعالهم. أقوال هي وصايا مفتوحة على العقل والوجدان، هدفها الانسان والمجتمع والحياة، تتخذ صيغة الخبر والخطاب وتنتصر للأمل..

 

كاتب وشاعر روسي، عرف في الغرب بروايته المؤثرة عن الاتحاد السوفيتي “الدكتورجيفاغو”، لكن يشتهر في بلاده كشاعر مرموق. تعد مجموعته “حياتي الشقيقة” من أهم المجموعات الشعرية التي كتبت بالروسية في القرن العشرين. ومن أقواله:
– صحتك تتأثر إذا اضطررت، يوما بعد يوم، أن تقول عكس ما تحس، أن تنحني أمام ما تكره، أن تفرح بما لا يجلب إلا التعاسة. فجهازنا العصبي هو جزء من جسدنا، وروحنا توجد في مكان ما
داخلنا، ولا يمكن التعدي عليها باستمرار دون عقاب.
– إن في نفسي شيئا محطماً.بل في كل حياتي شيء مكسور. لقد اكتشفت الحياة في سن مبكرة أكثر مما ينبغي. كان مقدراً علي أن أكتشفها، وكان مقدراً علي أن أراها من سوأ نواحيها.
– كل شكلٍ من أشكال تحشد القطيع هو ملج أ للمحرومين من الموهبة.
– لا شيء عبثيا ولا منطقيا في هذه الحياة، أكثر من الحياة ذاتها.
– أكثر القلوب صحة وعافية تكون عادة لدى من لا قلوب لهم.
– أكثر الأفكار إشراقا غالبا ما تولد في أكثر الع صور ظلاما.
– ولد الإنسان ليعيش، لا لكي يستعد للعيش.


الكاتب : عاطف محمد

  

بتاريخ : 06/08/2020

أخبار مرتبطة

يؤكد الفيلسوف ميشيل فوكو أن عصر الأنوار «لم يجعل منا راشدين»، ظلك أن التهافت الأخلاقي للغرب ظل يعيش، إلى الآن،

نعود مجددا إلى «حياكة الزمن السياسي في المغرب، خيال الدولة في العصر النيوليبرالي»، هذا الكتاب السياسي الرفيع، الذي ألفه الباحث

: داخل مجتمع اللاتلامس، لم تعد نظرة العشق الأولى موضوع تبادل في الشارع، أو داخل حانة، أو في عربة من

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *