وضعية الرئيس محمد بودريقة تخلق الجدل داخل بيت الرجاء الرياضي

 

لا حديث في أوساط كرة القدم الوطنية في الفترة الحالية سوى حول الحالة الصحية لرئيس فريق الرجاء الرياضي، محمد بودريقة، المتواجد حاليا بالديار الإنجليزية.
فرغم أن الفريق الأخضر كان قد أعلن قبل أيام خضوع الرئيس لعملية جراحية عاجلة على القلب، وعمم بلاغا على صفحته الرسمية بموقع الفايسبوك أكد فيه أنه “على إثر الوعكة الصحية التي ألمت بالسيد محمد بودريقة، رئيس نادي الرجاء الرياضي، سيجري على إثرها عملية جراحية مستعجلة على القلب بإحدى المستشفيات المختصة بمدينة لندن”. وخروج نجل الرئيس الحالي بعده بتدوينة أكد فيها نجاح العملية الجراحية، إلا أن جزءا كبيرا من أنصار الفريق الأخضر، وحتى في صفوف المنخرطين، لا يتوفرون على الحقيقة كاملة.
فقد أكدت العديد من الفعاليات الرجاوية أن الرئيس الحالي للفريق يعاني من مشاكل في حياته المهنية، وأن عودته إلى المغرب رهينة بتسوية هذه المشاكل، مشيرة إلى أنه اختار الذهاب إلى لندن حيث يدرس نجله، ومن هناك يتابع تطور الأمور، خاصة وأن عائلته تبذل مساعي وجهود كبيرة قصد تمهيد طريق عودته إلى المغرب، مخافة المس بصورته الاعتبارية.
وأضافت مصادرنا أن بودريقة غادر المغرب قبل سفر الرجاء إلى دبي بالإمارات العربية المتحدة قصد المشاركة في دوري التحدي، ومن لندن التحق الرئيس بالوفد الأخضر، دون أن يعود معه إلى الدار البيضاء، لأنه اختار من جديد العودة إلى المملكة المتحدة، وبعدها كان الإعلان عن إجراء العملية الجراحية.
وغير بعيد عن مركب الوازيس، حل الرئيس السابق للفريق الأخضر، عزيز البدراوي، ضيفا على الفرقة الوطنية، من أجل الاستماع إليه في قضية الرئيس السابق لبلدية بوزنيقة، الذي تم اعتقاله أول أمس الاثنين.
هي أوضاع تخلق حالة ارتباك في صفوف الفريق الرجاوي، الذي يسعى جاهدا إلى التخلص من المشاكل التي تحاصره منذ سنة 2016، بعدما فاقت مديونيته العشرة ملايير سنتيم، بذل فيها مكتبا جواد الزيات ورشيد الأندلسي جهودا جبارة قصد تخفيفها، قبل أن تعود إلى الارتفاع مجددا مع عزيز البدراوي.
وكان مقررا أن يعقد الرجاء يوم 12 يناير الماضي جمعا عاما تكميليا برسم موسم 2022 – 2023، لكن تم تأجيله قبل 24 ساعة من موعده، لأسباب وصفها بلاغ الفريق الأخضر بالتنظيمية، أكد الواقع أنها على صلة بوضعية الرئيس الحالي.
وكان البلاغ الرجاوي قد أكد على أنه سيتم إبلاغ المنخرطين بمكان وموعد الجمع العام، وهو ما لم يتم حتى الآن.
وفي سياق متصل، يخوض الفريق الأخضر يوم غد الخميس مباراة مهمة، ببرشيد، حيث سيكون في استقبال اليوسفية بداية من الرابعة عصرا، برسم الجولة 16 من الدوري الاحترافي.
ويراهن الفريق الأخضر على تحقيق الفوز في هذه المباراة من أجل مواصلة الريادة، حيث يتقاسم صدارة الرتيب مع الجيش الملكي.
ومن جانب آخر، رفضت السلطات الأمنية بعاصمة أولاد حريز الترخيص بحضور الجماهير إلى هذه المباراة، حيث من المحتمل جدا أن تدور أمام مدرجات فارغة.
ويجد فريق الرجاء نفسه مجبرا على استقبال خصومه خارج العاصمة الاقتصادية، على خلفية إغلاق مركب محمد الخامس من أجل الإصلاح، وهو الأمر الذي يسري أيضا على فريق الوداد الرياضي.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 07/02/2024