تواجه جماعتي داربوعزة وولاد عزوز تحديا كبيرا نتيجة لغياب مركز متخصص لتأهيل وتقديم خدمات طبية، شبه طبية، تربوية، وتأهيل مهني لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة. هذه الفئة التي تحتاج إلى دعم مستمر ومختصّ لتحقيق اندماج فعال في المجتمع، تعتمد حاليا على محاولات واجتهادات خاصة من طرف جمعية محلية يقودها شباب ذوو شواهد عليا، والتي تعمل بتفان رغم نقص الدعم المالي واللوجستيكي، حيث تسعى جاهدة لتقديم الحد الأدنى من الخدمات الضرورية. لكن، يبقى السؤال هو كيف يمكن أن يتحسن الوضع إذا ما تم إنشاء مركز متخصص؟
أهمية الخدمات المقدمة
1. الرعاية الطبية وشبه الطبية: تتجلى في توفير خدمات طبية مخصصة تعزز من الصحة العامة للأشخاص في وضعية إعاقة، وتقلل من معاناتهم اليومية.
2. الدعم التربوي والتأهيلي: التعليم والتأهيل المهني يساهمان في تمكين هذه الفئة من اكتساب مهارات جديدة تتيح لهم فرصا أوسع في الحياة العملية.
3. الدعم الاجتماعي: تحسين الاندماج الاجتماعي يمكن أن يخفف من الشعور بالعزلة، مما يعزز من احترام الذات والثقة بالنفس.
تأثير إنشاء مركز متخصص
إن إنشاء مركز متخصص لتأهيل وتقديم هذه الخدمات يمكن أن ينهض بالمنطقة اجتماعيا وتربويا وتنمويا، وأن يكون حافزا للابتكار ومشجعا على تطوير برامج مبتكرة تستجيب لحاجيات هذه الفئة. كما أنه قد يصبح نموذجا يحتذى به على مستوى المناطق الأخرى، حيث يبرز أهمية التكامل بين الدعم الحكومي والمبادرات المحلية، فضلا عن أن يكون منصة للتعاون بين المجتمع المدني والقطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف مشتركة.
دور المسؤولين المحليين
يجب على المسؤولين المحليين تبني هذا المشروع والعمل على دعمه من خلال تخصيص الموارد المالية والبنية التحتية اللازمة واعتماد نموذج الجمعية المحلية، التي تعمل بدون دعم مالي أو لوجيستيكي، إذ يمكن أن يكون نقطة انطلاق قوية نحو تحسين الوضع، ومن شأن توفير الدعم اللازم أن يساهم في تحقيق نقلة نوعية في حياة الأشخاص في وضعية إعاقة ويعزز من التنمية الشاملة في المنطقة.