يعتبر ملعب 20غست بالخميسات، الذي كان يحمل في السابق اسم الملعب البلدي، معلمة وذاكرة رياضية كبيرة لحاضرة زمور والمنطقة ككل. إذ يشهد على تاريخ كرة القدم المحلية ورياضات أخرى لعقود خلت، حيث لعب فوق أرضيته أجيال من لاعبي فريق زمور الأول، الاتحاد، من ضمنهم أعداد ساروا بعيدا، وكان لهم شأن كبير وشاهد على نجاحات الفريق وانكساراته وعلى أحداث رياضية مهمة. كما مرت به العديد من الأندية الوطنية عبر التاريخ بنجومها الكبار. أعداد منهم لعبوا للفريق الوطني ورافقوه عبر فترات في مختلف الملتقيات: كأس العالم، كأس إفريقيا، ألعاب البحر المتوسط، الألعاب العربية… وكنموذج نذكر الوداد البيضاوي ولاعبيه الحارس عبد القادر مزوار، العربي أحرضان، مجاهد، محمد المعروفي، لحسن أبرامي، رضوان العلالي… وأيضا الرجاء بنجومها حمان جرير، سعيد غاندي، بيتشو، بينيني، بتي عمر، الظلمي، جواد الأندلسي، إلى الحارس مصطفى الشادلي، يوسف السفري، بوشعيب المباركي، ثم الجيش الملكي بكباره الحارس علال، عبد الله العمراني، موهوب الغزواني، عبد القادر الخياطي، والمغرب الفاسي بحارسه العملاق حميد الهزاز، عبد العالي الزهراوي، عبد الله التازي، رضوان الكزار…. ومولودية وجدة رفقة الفيلالي، مغدر، مغفور، الحارس المقري، وشباب المحمدية بمعية العميد أحمد فرس، عسيلة، الحدادي… النادي القنيطري مع بوجمعة، كالا، حسينة، البويحياوي، البوساتي… ونجوم عديدون بفرق الفتح الرباطي، رجاء بني ملال، الاتحاد القاسمي، الدفاع الجديدي، النادي المكناسي، الكوكب المراكشي، حسنية أكادير، المغرب التطواني، اتحاد طنجة وجمعية سلا …
كما استقبلت أرضيته مجموعة من الفرق، التي وحدت فيه فضاء لخوض مبارياتها سواء في إطار البطولة الوطنية أولقاءات السد، ولقاءات ودية وإعدادية وتكريمية ودوريات….
هذا الصرح ساءت حالته بشكل فظيع، وتحول إلى شبه مطرح للنفايات، حيث تنتشر في محيطه القنينات والأكياس البلاستيكية وعلب المأكولات وزجاج مكسر، إضافة إلى بقع وآثار الحرائق حتى داخل المدرجات، مما يخلف انبعاث روائح نتنة. نفس الوضع توجد عليه محلات بيع التذاكر والمستودعات القديمة، كما أن أحد أبوابه الرئيسية مكسر، وكراسي احتياط الفرق ومندوب اللقاء أصبحت خارج الخدمة، وبعض أجزاء السياج أزيلت من مكانها. نباتات برية وشوكية منتشرة عبر أرجائه.
أما ملعب كرة اليد المجاور، فقد تحول بفعل الإهمال إلى فضاء موحش، بعدما غمرت الشقوق أرضيته والعشب اليابس وهو الشاهد على قوة اليد المحلية نهاية السبعينات وعقد الثمانينات. أما ملعب كرة السلة فقد تم الإجهاز عليه مند سنين وكذا المدرجات المحاذية له..
فهل من التفاتة لهذه المنشأة التاريخية الهامة وانتشالها من هذه الوضعية التي لا تليق بها، باسمها الذي يشكل إحدى أهم المحطات في تاريخ الكفاح الوطني ضد الاستعمار؟؟.