وفاة الفنان المغربي مارسيل بوطبول في باريس جراء إصابته بفيروس كورونا وجلالة الملك يبعث برقية تعزية لأسرة الفقيد الفنية

وفاة الفنان المغربي مارسيل بوطبول في باريس جراء إصابته بفيروس كورونا وجلالة الملك يبعث برقية تعزية لأسرة الفقيد الفنية
توفي الفنان الموسيقي المغربي مارسيل بوطبول، صباح الأربعاء، جراء إصابته بفيروس كورونا المستجد، بمستشفى بيشا بباريس، حيث كان يخضع للعلاج بقسم الإنعاش منذ أسبوع عقب إصابته بعدوى «كوفيد-19»، وذلك حسب ما علم لدى أقاربه.
وأكد موريس الباز، أحد أقارب الراحل ومنتج شقيقه، الفنان حاييم بوطبول، أن «مارسيل بوطبول حل بباريس لإحياء حفل عائلي بتاريخ 10 مارس المنصرم، حيث اضطر للبقاء بها عقب إغلاق الحدود».
وأوضح موريس الباز، الذي يعمل بالإنتاج في الدار البيضاء منذ زهاء عشرين سنة، أن الفنان المغني، الذي كان يعاني من مشاكل صحية في القلب «لم يستطع مقاومة الفيروس كما هو الشأن بالنسبة للكثير من الأشخاص كبار السن».
وينحدر مارسيل بوطبول، الذي ازداد بفاس سنة 1945، من أسرة فنية من الديانة اليهودية تتمتع بشهرة كبيرة في المغرب. وهو نجل الفنان جاكوب بوطبول وشقيق المغني حاييم بوطبول.
واشتهر مارسيل بوطبول بأدائه رفيع المستوى، لاسيما للأغاني المستوحاة من الريبرتوار الغرناطي والموسيقى الشعبية المغربية.
وإلى جانب الغناء والموسيقى، يتوفر مارسيل بوطبول في رصيده على تجربة سينمائية، بتأديته لدور في فيلم «أوركسترا منتصف الليل» (لوركيستر دو مينوي) لجيروم أوليفيي كوهين، والذي يحكي عن سيرته الذاتية.
وبهذه المناسبة الأليمة بعث جلالة الملك محمد السادس ببرقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة الراحل الفنان مارسيل بوطبول، معربا فيها جلالته عن بالغ تأثره وتعاطفه.
كما أعرب جلالته لكافة أهل وذوي المرحوم مارسيل بوطبول ولسائر أفراد الطائفة اليهودية المغربية، ولأسرته الفنية الكبيرة، عن أحر تعازي جلالته وأصدق مواساته، «في رحيل فنان رائد موهوب أثرى الخزانة الفنية الوطنية بإبداعاته الغنائية المتميزة المستلهمة من التراث اليهودي المغربي الأصيل».
ومما جاء في برقية جلالة الملك «وإذ نشاطركم مشاعركم في هذا المصاب الأليم، مستحضرين بكل تقدير، ما كان يتحلى به الراحل من غيرة وطنية صادقة، وتعلق متين بالعرش العلوي المجيد، لنسأل الله تعالى أن يجزيه الجزاء الحسن على ما أسدى لوطنه من جليل الخدمات وأن يلهمكم جميل الصبر والسلوان».


بتاريخ : 04/04/2020