وفاة شاب بفجيج تخرج الساكنة للاحتجاج على تردي الوضع الصحي

نفذت ساكنة فجيج، صباح الاثنين 26 يوليوز 2021، وقفة احتجاجية أمام مركز «المستعجلات الطبية للقرب» تنديدا بالأوضاع المزرية التي يعرفها قطاع الصحة بالمدينة نتيجة ضعف وغياب الموارد البشرية وانعدام التجهيزات الطبية الضرورية…
وجاءت هذه الوقفة، والتي تلتها مسيرة صارخة شعارها «صامدون صامدون، بالصحة مطالبون» جابت الحي الإداري لتستقر أمام مقر الباشوية، إثر الوفاة التي وصفت ب»المأساوية» لشاب في 21 من العمر أغمي عليه وهو بصدد لعب كرة القدم رفقة أصدقائه يوم الأحد 25 يوليوز، ليتم نقله إلى المركز الصحي حيث صدمت عائلته ومرافقوه بغياب الطبيب المداوم وظل على حاله إلى أن فارق الحياة.
ولم تمنع درجة الحرارة المرتفعة الساكنة وزوارها من أبناء البلدة المقيمين بمختلف أنحاء العالم وبمناطق أخرى من المغرب، الذين قدموا لقضاء عطلة عيد الأضحى مع أهاليهم، من الخروج في المسيرة الاحتجاجية لدق ناقوس الخطر والصدح بأعلى أصواتهم تنديدا بما اعتبر «قهرا وعزلة وتهميشا» يعيشهم المواطن الفجيجي…
هذا، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات من أمام «المستعجلات الطبية للقرب بفجيج»، حيث تجمهرت الساكنة بنسائها ورجالها صغيرها وكبيرها لمؤازرة عائلة الفقيد، معبرين عن استيائهم العارم من الوضع الذي آلت إليه بلدتهم نتيجة التهميش والإقصاء واللامبالاة، وذكر أحدهم بأنهم منذ 5 أيام وهم يطالبون بتواجد طبيب بالمركز ووجهوا نداءات إلى الجهات المعنية، خاصة وأن البلدة تعرف خلال هذه الفترة من الحر، زيادة على الأمراض المختلفة، إصابات ناجمة عن لدغات العقارب تتطلب تدخلات طبية عاجلة، فيما ذهب آخر إلى أن الشاب المتوفى كان يمكن إنقاذه بوجود الطبيب والتجهيزات الطبية اللازمة. واعتبر آخرون بأن المواطن الفجيجي لا ينعم بخدمات طبية ترقى إلى تطلعاته، الأمر الذي جعل العديد من الأسر تترك منازلها وأملاكها وتشد الرحال في اتجاه مناطق أخرى طلبا للرعاية الصحية على وجه الخصوص، فيما تساءل آخر «كيف يعقل خوض غمار الجهوية المتقدمة وتنزيل النموذج التنموي الجديد بهاته الربوع، ومازالت أغلب القطاعات تعيش ضعفا وتدهورا وتقهقرا من حيث الخدمات والتجهيزات وانعدامها في بعض الأحيان، ليبقى الضحية الأول هو المواطن وهو الذي يؤدي التكلفة؟؟».


الكاتب : سميرة البوشاوني

  

بتاريخ : 28/07/2021