قام وفد اقتصادي من جزر الكناري، بزيارة إلى مدينة الداخلة بهدف استكشاف فرص الأعمال والاستثمار التي تتيحها جهة الداخلة وادي الذهب، وتحديد القطاعات الواعدة مع بحث الآفاق الجديدة للتعاون الاقتصادي والتجاري.
وتندرج هذه الزيارة المنظمة بمبادرة من فيدرالية الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، بشراكة مع فيدرالية مقاولات الموانئ (FEDEPORT) والشركة الكنارية للترويج الاقتصادي (Proexca)، في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين جزر الكناري والمغرب في مجالات عالية المؤهلات، من بينها الخدمات المينائية واللوجستيك والرقمنة المينائية والطاقات المتجددة والاقتصاد الأزرق والاقتصاد الدائري.
وبالمناسبة، أشاد رئيس فيدرالية الصيد البحري وتربية الأحياء المائية، عمر أكوري، في تصريحات للصحافة، بعلاقات التعاون المتينة التي تجمع الفيدرالية بعدد من شركائها في جزر الكناري حيث تم على مدى سنوات تعزيز هذا التعاون وتبادل التجارب خاصة في قطاع الصيد البحري.
وأضاف أن زيارة الوفد الإسباني إلى الداخلة تشكل فرصة للاطلاع على التطور الكبير الذي شهدته هذه الجهة في العديد من القطاعات ومن بينها قطاع الصيد البحري والبنيات التحتية المتطورة.
من جهته، قال خوسي خوان سوكاس، رئيس فيدرالية المقاولات المينائية (FEDEPORT) إن مشروع ميناء الداخلة الأطلسي يمثل بالنسبة للشركات الكنارية النشطة في القطاع المينائي، فرصة تجارية كبيرة جدا وفي غاية الأهمية، من أجل تعزيز الانفتاح على الخارج، مشيرا إلى أنه في جزر الكناري هناك رهان دائم على الانخراط في الأسواق الخارجية ولا سيما بالقارة الإفريقية.
وأبرز، في السياق، أنه «من المهم جدا أن نتعر ف عن كثب على هذا المشروع المينائي الضخم وسنعمل على نقل ذلك إلى شركائنا وجمعياتنا المهنية»، مشيرا إلى أن هذه الزيارة، مكنت أيضا من استكشاف الفرص التي سيتيحها بالنسبة لجزر الكناري هذا المشروع الكبير وفي المدى القريب.