حافظت جامعة سيدي محمد بن عبد لله بفاس، التي تم إدراجها أكثر من مرة ضمن تصنيف مؤسسة «تايمز هاير اديوكيشن»، مرة أخرى على موقعها الريادي على المستوى الوطني «من حيث جودة التكوين والبحث العلمي والإشعاع الدولي».
وتقدمت جامعة سيدي محمد بن عبد الله، التي تصدرت الجامعات المغربية في هذا الترتيب للعام الرابع على التوالي، على جامعات ابن طفيل بالقنيطرة والحسن الأول بوجدة ، بالإضافة إلى جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء والقاضي عياض في مراكش ومحمد الخامس بالرباط.
وحققت جامعة فاس نتائج واعدة، حسب المعايير المعتمدة على المستوى الدولي – باحتلالها المرتبة ما بين 801 و 1000 ضمن مجموع 2112 ضمن ترتيب «أحسن الجامعات العالمية».
وحسب تصريح لرضوان المرابط، رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد لله بفاس لوكالة المغرب العربي للأنباء، فإن من بين المؤشرات الخمسة الرئيسية التي تم أخذها في الاعتبار في هذا التصنيف المرموق أحرزت الجامعة تقدما كبيرا في مجالات التكوين والبحث العلمي والابتكار ونقل المعرفة وكذا الرؤية والتموقع على المستوى الدولي، مذكرا «بأن الجامعة كانت حاضرة بقوة في هذا التصنيف الدولي وذلك منذ ست سنوات»، مسلطا الضوء على «الزيادة المنتظمة في عدد المنشورات العلمية السنوية المفهرسة للجامعة وسياسة تشجيع البحث العلمي والابتكار في جميع التخصصات» .
ووفق المصدر ذاته فإن الأمر يتعلق بسياسة استباقية تنفذها الجامعة بدعم من مجلس الجامعة ومديري الكليات والمعاهد والمدارس التابعة لجامعة فاس»، مضيفا «أنه سيتم مباشرة بعد بداية العام الدراسي الحالي إطلاق ملتقيات حول الابتكار التربوي مع التركيز على جميع جوانب التكوين بما في ذلك التكوين المستمر والتعليم عن بعد».
وفي السياق نفسه ، تجدر الإشارة إلى «أن جامعة فاس حصلت مؤخرا على كرسي من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في مجال التعلم مدى الحياة»، وهو ما يطرح تحديات جديدة على الجامعة، تتمثل في «دعم وتعزيز علاقات الشراكة مع النسيج الصناعي الوطني من أجل المضي قدما في تثمين الإنتاج العلمي والبحث الجامعي»، علما بأن «الزيادة في براءات الاختراع التي تصدر عن الجامعة تتراوح ما بين 30 إلى 50 سنويا» يؤكد المتحدث نفسه.
هذا وتضم جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس التي تأسست في عام 1975، 13 مؤسسة للتعليم العالي ومعهدا لعلوم الرياضة وسبعة مراكز مشتركة موزعة على أربعة مواقع جامعية هي (أكدال فاس وسايس فاس وبنسودة فاس وتازة)، بالإضافة إلى حرم جامعي خامس يتم بناؤه في تاونات.