نظمت الجبهة النقابية بشركة «سامير»، وقفة احتجاجية شارك فيها المئات من تقنيي وأطر مصفاة المحمدية، أمام مدخل الشركة على الطريق الساحلي الرابط بين الرباط والدار البيضاء، مساء الجمعة 1 مارس.
وناشدت شغيلة شركة «سامير»في الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها الجبهة النقابية، بضرورة الاهتمام بالوضعية المزرية لأجراء الشركة جراء التراجعات التي طالت جزءا من أجورهم والتغطية الصحية وأداء الاشتراكات في صناديق التقاعد، ووجوب وضع حد لأجواء الاحتقان والقلق المتصاعد في أوساط العمال بسبب المصير المجهول الذي دخلته الشركة منذ الحكم في مواجهتها بالتصفية القضائية والاصطدام بالصعوبات والعراقيل التي تواجهها لاستئناف الإنتاج.
وشددت على أن حاجة ملحة ومستعجلة لإنقاذ الشركة من الإغلاق والتفكيك، وحماية أركانها المادية والبشرية من الاضمحلال والفناء، من خلال تحمل الدولة لمسؤولياتها عن طريق المساعدة في تيسير وتوفير متطلبات استئناف الإنتاج تحت كل الصيغ الممكنة والمتاحة، والحرص على استرجاع المساهمات المهمة للتكرير الوطني في دعم أسس الأمن الطاقي الوطني، ولاسيما في ظل النقاش الوطني المفتوح حول الآثار السلبية للتحرير في ظل غياب مقومات التنافس الشريف وترك المستهلك والاقتصاد الوطني عرضة لمصالح تجار الأزمة والمتحكمين في سوق المحروقات.
كما عبرت عن مواصلة النضال للمطالبة بكشف أسباب سقوط الشركة واستخلاص العبر والدروس حتى لا يتكرر ما جرى، خصوصا وأن الخسائر المترتبة عن توقف المصفاة، لا تعد ولاتحصى، وكانت لها انعكاسات مدمرة على المالية العامة وعلى المكاسب الاقتصادية والمالية والاجتماعية والتنموية التي توفرها هذه الصناعة الاستراتيجية.
وعرفت الوقفة الاحتجاجية حضورا مكثفا لأجراء الشركة، بالاضافة إلى ممثلين عن الأحزاب والنقابات المحلية الداعمة لنضالات الطبقة العاملة بشركة «سامير».
ومن المقرر أن تنظم الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، والتي تعتبر الجبهة النقابية أحد مكوناتها الأساسية، ندوة فكرية، يوم الثلاثاء 12 مارس بالمحمدية، بعنوان «أسعار المحروقات وتكرير البترول بالمغرب».