وكالة بيت مال القدس الشريف تنعي مستشارها الدبلوماسي السابق ..بحضور الكاتب الأول للحزب، تشييع جثمان المناضل الاتحادي مولاي المهدي العلوي

شيع، ظهر أول أمس الأربعاء، جثمان الراحل المناضل مولاي المهدي العلوي، بمقبرة شالة بالرباط، بحضور قيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، يتقدمهم إدريس لشكر، الكاتب الأول وأعضاء المكتب السياسي، جواد شفيق، إبراهيم الراشدي، محمد محب، عبد الله الصيبري، والكاتب الأول الأسبق محمد اليازغي، ومصطفى الكثيري، المندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير، وجمال الشوبكي، سفير فلسطين بالرباط ومحمد سالم الشرقاوي ، مدير وكالة بيت مال القدس الشريف، والعديد من المناضلين وعائلة الفقيد وشخصيات وطنية كبيرة .
ونعت وكالة بيت مال القدس الشريف مستشارها الدبلوماسي السابق، مولاي المهدي العلوي، الذي وافته المنية الثلاثاء بالرباط عن عمر يناهز 96 عاما.
وذكرت الوكالة في بلاغ لها، أن «الفقيد تولى مناصب سياسية ودبلوماسية خدمة لبلاده، منها سفيرا ممثلا دائما للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، وسفيرا لدى مملكة هولندا، وسفيرا لدى المملكة الأردنية الهاشمية».
كما شغل الفقيد منصب المستشار الدبلوماسي لوكالة بيت مال القدس الشريف، وساهم في تعزيز إشعاع المؤسسة على صعيد العمل الإسلامي، الثنائي ومتعدد الأطراف.
وكان الفقيد قد انخرط منذ فجر الاستقلال في صفوف الحركة الوطنية، كما انتخب نائبا في البرلمان.
ونعى الكاتب الأول للحزب الأستاذ إدريس لشكر، إلى جميع الاتحاديات والاتحاديين، الراحل الوطني والقيادي الاتحادي الكبير مولاي المهدي العلوي. كما تقدم باسم المكتب السياسي وباسم جميع الاتحاديين والاتحاديات بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى أبناء المرحوم، إبراهيم ويوسف والحبيب، وإلى زوجته الفاضلة السيدة رجاء، وإلى باقي الأسرة والعائلة راجين من العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم الأسرة الصبر والسلوان.
وعن سن الـ 96 سنة، انتقل إلى عفو الله ورحمته، المشمول برضوانه ومغفرته، مولاي المهدي العلوي، عضو المكتب السياسي الأسبق لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وأحد رفاق المهدي بنبركة وعبد الرحيم بوعبيد وعبد الرحمن اليوسفي، وواحد من مؤسسي الحركة الاتحادية، منذ 1959، وذلك صباح الثلاثاء بمنزله بحي السويسي بالرباط.
يذكر أن الراحل المهدي العلوي كان من مؤسسي الحركة الاتحادية، وعاش لحظات مفصلية شكلت وعيه التاريخي والنضالي قبل الاستقلال، وكان في طليعة الشباب الذين اتجهوا نحو تجربة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، حيث كانوا معجبين بتجربة المهدي بن بركة ومساره الدبلوماسي، كما ذاق، منذ سنة 1963، تجربة الاعتقال وعاش مرارة مؤامرة يوليوز لتلك السنة، حيث وجد نفسه أمام آلة القمع الرهيبة التي كان يقودها الجنرال أوفقير. وظل في قلب الأحداث بعد اختطاف المهدي بنبركة، حيث كلفه الحزب بمتابعة القضية والتعريف بها عربيا ودوليا، إلى أن جاء منتصف ثمانينيات القرن الماضي، حيث وقع الاختيار عليه من طرف الراحل الحسن الثاني، طيب الله ثراه، ليشغل منصب الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، حيث بصم على تجربة مهمة واستثنائية في العمل الدبلوماسي.
وسبق للراحل أن تقلد منصب مندوب المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة منذ سنة 84 إلى 1987، قبل أن يعين في سنة 1993 سفيرا بهولاندا، ثم سفيرا بالأردن في نهاية 1999، فمستشارا بوكالة بيت مال القدس الشريف.
رحم الله المناضل الاتحادي الكبير مولاي المهدي العلوي.
إنا لله وإنا إليه راجعون.


الكاتب : مصطفى الإدريسي

  

بتاريخ : 06/06/2025