ياسين عدنان يعدنا بـ «رياح هادئة في ضيافة فوزي كريم»

صدر للشاعر والروائي المغربي ياسين عدنان ، وضمن العدد الأخير من مجلة «الأقلام « العراقية، كتيب جديد يضم حواراته مع الشاعر الراحل فوزي كريم.
وخصص هذا العدد الأخيرة من مجلة “الأقلام” ملفا للشاعر العراقي فوزي كريم في ذكرى رحيله الثانية، عنون بـ»القلب المفكر’، شارك فيه كل من حاتم الصكر، ناجح المعموري، رحمن غركان، جمال جاسم أمين، زينة محجوب، سامي ناجي، وهادي الحسيني.
وعنون ياسين عدنان مؤلفه الحواري بـ»رياح هادئة في ضيافة فوزي كريم». ويتضمن الجزء الثاني من حواره معه، جزأه النقدي بعد ضياع شطره الأول الذي كان على شريط سجل ذات «رحلة مدمِّرة».
وفي تقديمه للكتاب قال حسن ناظم، وزير الثقافة والسياحة والآثار والناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية، الذي سبق أن ألف حول الفقيد كتاب “أنسنة الشعر”: «في مثل هذا اليوم نستذكر الغائب الذي لا يغيب» وتحدث ناظمعن أشعار فوزي كريم التي يحتكم فيها إلى خبرته الروحية، ولا يريد فيها “أن يسعى إلى ما يسمى بتفجير اللغة، لا يسعى إلى ذلك الشعر الذي يقلّب إمكانات اللغة العربية، وتفجيرها، لا يسعى إلى هذا النمط من الحداثة الشعرية، وهو منذ دواوينه الأولى، منذ (جنون من حجر) حتى دواوينه الأخيرة، بل حتى مطولته (قارات الأوبئة)، هو دائم الاحتكام إلى خبرته الروحية، هو لا يحبّ هذه الألعاب اللغوية التي تنتج لنا أشعارا مدهشة تجعلنا نفكر في صياغاتها، وفي الاستراتيجيات اللغوية المتبعة فيها لاستنباط شعريتها، هو أبعد ما يكون عن هذا النمط من الشعر”.
كما تحدث حسن ناظم عن ممارسة الراحل نقدا مستهديا بالدراسات الثقافية من دون وعي منه؛ لتبنيه فكرة عن الشعر العربي حاول تطبيقها على مسارين مختلفين في تاريخ الشعر العربي، المسار الذي يحتكم إلى قرقعة اللغة وفنونها وبهرجها وزخرفها، والمسار الذي يحتكم إلى الخبرة الروحية، وبواطنها، وقرن كل ذلك بتجربة روحية خاصة منوط بالشاعر الحق والأصيل أن يجلّيها بأشعاره.
ويتضمن هذا الكتاب الحواري مع “الراحل الذي له أكثر من حياة” إجابات “صادمة ونافذة شعريا ونقديا وحتى سياسيا”؛ وهي، وفق حسن ناظم: “نتيجة طبيعية لمشاكسات الصديق ياسين عدنان المعجون بحب العراق والعراقيين، والمطلع بشغف الشاعر والصحفي على جدل المثقفين العراقيين، وصخبهم الثقافي والسياسي؛ فكانت أسئلته بحق متونا نقدية وكوى يدخل من خلالها المعرفة والجمال، ذلك أن ياسين عدنان تخلى في حواره هذا عن روح الصحفي وتلبسه الشاعر الذي يتتبع الحركات الشعرية».


بتاريخ : 20/09/2021

أخبار مرتبطة

روني شار يقول بأن على الشاعر أن يستيقظ قبل أن يستيقظ العالم لأن الشاعر حافظ وجوه الكائن اللانهائية.شعراء أساسيون مثل

رَفَحْ جرحٌ أخضرُ في مِعْصم غزَّةَ، وَنَصْلٌ في خاصرة الريحِ. ماذا يجري؟ دمُ عُرسٍ يسيلُ أمْ عروسُ نِيلٍ تَمْضي، وكأنَّ

– 1 – هل الرمز الشعري الأسطوري ضروري أو غير ضروري للشعر المغربي؟ إن الرمز الأسطوري، اليوناني، خاصة، غير ضروري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *