يبحث اليوم عن بطاقة ربع نهائي كأس إفريقيا : المنتخب الوطني مطالب باستغلال أنصاف الفرص أمام مالاوي لتفادي سيناريو البنين

يواجه المنتخب الوطني المغربي، يومه الثلاثاء انطلاقا من الثامنة ليلا بملعب أحمدو أحيدجو بالعاصمة ياوندي، نظيره المالاوي، في ثمن نهائي كأس إفريقيا، المتواصلة بالكاميرون حتى السادس من الشهر المقبل.
ويطارد الفريق الوطني إنجازا فشل في تحقيقه خلال الدورة الماضية بمصر، عندما غادر السباق من دور الثمن، عقب سقوطه أمام منتخب البنين، المتواضع، ما شكل صدمة كبيرة للجماهير المغربية، التي كانت تراهن على تتويج رفاق العميد بنعطية باللقب القاري، وهو الرهان الذي فشل فيه المنتخب الوطني منذ دورة إثيوبيا 1975.
ومن أجل تفادي تكرار سيناريو البنين، حرص الناخب الوطني على برمجة تداريب مكثفة للمجموعة الوطنية، اشتغل فيها على الجانب البدني والتكتيكي، بغاية بلوغ أعلى درجات الانسجام والتناغم، وكذا تفادي الأخطاء التي حصلت في لقاء الغابون، بعدما نجا الفريق الوطني من هزيمة محققة.
ويتعين على العناصر الوطني تقليل هامش الأخطاء التي يمكن أن تكون كلفتها غالية، ورفع درجة التركيز في وسط الميدان، وتفادي الوقع في المحظور داخل معترك العمليات.
وخاض المنتخب الوطني حصة تدريبية مساء الأحد، دامت ستين دقيقة، وشارك فيها كل اللاعبين باستثناء فيصل فجر، الذي أصيب بكورونا، ويخضع حاليا للبروتوكول الطبي، وكذا أشرف حكيمي، الذي اكتفى بحصة لتقوية العضلات بفندق الإقامة، فيما عاد حامي العرين ياسين بونو إلى أجواء التداريب الجماعية، والتي برمج فيها الطاقم التقني تمارين بالكرة لفائدة حراس المرمى، بعدما غاب عن حصة السبت بسبب العياء.
وأنهى الناخب الوطني أمس الاثنين تحضيراته لهذه المواجهة، حيث برمج حصة مسائية، وضع خلالها اللمسات النهائية على المجموعة التي سيدخل بها لقاء اليوم.
ورغم أن المنتخب الوطني يتوفر على امتياز معنوي، حيث يقف التاريخ إلى جانبه في المواجهات المباشرة مع مالاوي، بعدما فاز في ست مناسبات، وتعثر في واحدة، مقابل ثلاثة تعادلات، إلا أن واقع المنافسة يتطلب عدم الإفراط في الثقة، والتعامل مع الخصم بمنطق الاحترام الواجب، لتفادي أي مفاجأة يمكن أن تعصف بالحلم المغربي.
لقد حملت الدورة الحالية من المسابقة القارية كثيرا من الدروس، التي يتعين أخد العبرة منها، وفي مقدمتها خروج المنتخب الغاني خالي الوفاض، بعدما مني بهزيمة غير منتظرة أمام جزر القمر بـ 3 – 2، وكذا مغادرة حامل اللقب، المنتخب الجزائري، بأداء متواضع، وهزيمتين، وأيضا خروج أحد الأضلاع الكبرى لكرة القدم الإفريقية، منتخب نيجيريا، على يد تونس في دور الربع، رغم أن نسور قرطاج خاضوا المواجهة بصفوف منقوصة بفعل وباء كورونا، وفي غياب المدرب، منذر الكبير، الذي يخضع هو الآخر للبرتوكول العلاجي.
وبناء عليه وجب على الناخب الوطني التعامل بالجدية اللازمة مع هذه المواجهة، واستغلال أنصاف الفرص لحسم التأهل، وتفادي المرور إلى الأشواط الإضافية، لما يمكن أن تخلفه من إرهاق نفسي وبدني للاعبين، في انتظار خصم ربع النهائي، الذي سيتحدد من لقاء الغد بين مصر وكوت ديفوار.
ويجمع لاعبو المنتخب الوطني على ضرورة عبور هذه المحطة، وبالتالي مواصلة صنع الأفراح في دورة الكاميرون، حيث سيدخلون المواجهة بتركيز عال، لأن كرة القدم الإفريقية شهدت تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة، بشكل أصبحت تنعدم فيه الفوارق بين المنتخبات.
ورغم أنه بلغ هذا الدور لأول مرة في تاريخه الكروي، إلا أن منتخب مالاوي يتطلع لمواصلة كتابة التاريخ، متسلحا بقوة لاعبي خطه الأمامي، وفي مقدمتهم جابادينهو مهانجو، مهاجم أورلاندو بيراتس.
يذكر أن لجنة الحكام، التابعة للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عينت البوروندي باسيفيك ندابيها، حكما لمواجهة اليوم، فيما عين التونسي هيثم قيراط، مسؤولا على تقنية الفيديو المساعد (فار)، بمساعدة الكيني بيتر واويرو.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 25/01/2022