يتعلّق الأمر بـ 120 متدربة ومتدربا ضمنهم 40 مختصا إداريا وتربويا واجتماعيا : افتتاح الموسم التكويني الجديد في كلميم للناجحين في مباراة ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين

 

تم اليوم الاثنين 29 يناير 2024، بمقر المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة كلميم واد نون، تنظيم حفل استقبال الفوج الجديد من الناجحات والناجحين في مباراة ولوج المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين – دورة 2023، وافتتاح الموسم التكويني 2023-2024.
واستهل الحفل بكلمة توجيهية لعبد المجيد السهل، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم واد نون، هنأ فيها الناجحات والناجحين في هذه المباريات التي جرت هذه السنة في ظروف طبعتها الجدية والمسؤولية والشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع المترشحات والمترشحين، كما ثمن جهود جميع المتدخلين الذين سهروا على حسن إعداد وتنظيم وإجراء هذه المباريات في مختلف محطاتها، وبالتنسيق الميداني لكافة الشركاء، من أجل دعم تأمينها وضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المترشحات والمترشحين.
وعبر المدير عن استعداد الأكاديمية الجهوية لمواصلة التنسيق والتعاون والعمل المشترك، ولدعم جميع المبادرات التربوية الهادفة إلى مواصلة النهوض بالشأن التعليمي بالجهة، ومن ضمنها الاهتمام بالفاعلين التربويين عبر توفير تكوين انتقائي ومتجدد، والسعي لتوفير تكوين مستمر بغية تأهيل العنصر البشري بالشكل الذي يؤهله لأداء مهامه التربوية على أحسن وجه، انسجاما مع السياسة التعليمية لبلادنا، لاسيما القانون الإطار 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وخارطة الطريق 2022- 2026، والتي تستهدف كلها بناء جيل جديد من المدرسين والمدرسات القادرين على النهوض بالمدرسة المغربية وتحسين جودة خدماتها.
وأكد مدير الأكاديمية على أن هذا الموسم التكويني ينطلق في سياق خاص تعرف فيه بلادنا مواصلة أوراش إصلاحية كبرى بمختلف المجالات، ومن جملتها ما تشهده منظومتنا التعليمية والتربوية من دينامية بفعل مواصلة تنزيل وأجرأة خارطة الطريق 2022-2026 التي تهدف إلى تحقيق مدرسة عمومية ذات جودة للجميع، مذكرا في السياق ذاته بالمكونات الأساسية التي تنبني عليها، والأهداف الاستراتيجية التي تسعى لتحقيقها، ومحاور التدخل والالتزامات وشروط النجاح، وكذا بالإطار الإجرائي الجهوي لتنزيل عشرون برنامجا ستمكن من تحقيق الأهداف الاستراتيجية المسطرة بخارطة الطريق 2026-2022.
ودعا عبد المجيد السهل المتدربات والمتدربين إلى الحرص على الاستثمار الأمثل لفترات التكوين والتحلي بالجدية والمسؤولية والانضباط طيلة مدة التكوين، بما يمكنهم من تطوير معارفهم وكفاياتهم المهنية، وضبط قواعد المهنة، من خلال الاستفادة من خبرات جميع الفاعلين التربويين، بالشكل الذي يعينهم على أداء رسالتهم التربوية في ظروف ميسرة، ويؤهلهم للانخراط في مواصلة الجهود المبذولة للرقي بمنظومتنا التعليمية.
من جهته قدم عبد الجليل شوقي، مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة كلميم واد نون، عرضا تأطيريا حول السير العام للتكوين، تطرق فيه لمعطيات تفصيلية حول المركز، وللمرجعيات المؤطرة، والسياق والتصور العام لهندسة التكوين وصيغه، والإجراءات والتدابير المواكبة لها، مسلطا الضوء على عدة التكوين والكفايات المهنية المستهدفة، ونظام التقويم والاشهاد المعتمد، والمستجدات في هذا المجال، كما تطرق لتطور بنية التكوين ونسبة التأطير بالمركز، واستعرض كذلك معطيات إحصائية للمتدربات والمتدربين الذين يقدر عددهم برسم الموسم التكويني 2023-2024 ما مجموعه 120 متدربة ومتدربا، من ضمنهم 40 مختصا إداريا وتربويا واجتماعيا.
وبعد أن نوه مدير المركز بالدعم الكبير لمختلف الفاعلين والشركاء، وبالانخراط المتميز لفريق العمل المتكامل والمنسجم من أجل توفير كافة شروط النجاح لإجراء هذه المباريات، أكد استعداد المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، بتنسيق مع باقي الفاعلين والشركاء، لمواصلة العمل والتعبئة بغية توفير تكوين ذي جودة لجميع المتدربات والمتدربين، داعيا إياهم إلى ضرورة التحلي بالجدية اللازمة طيلة فترة التكوين. وتميز الحفل بحضور ممثل السلطة المحلية، والمدير الإقليمي لمديرية كلميم، والكاتب العام والمديرين المساعدين والأساتذة المكونين والأطر الإدارية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية، إضافة إلى المتدربات والمتدربين، وممثلي وسائل الإعلام.
وتضمن برنامج افتتاح الموسم التكويني لفائدة الناجحات والناجحين في مباراة ولوج المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة كلميم واد نون، ورشات تخصصية لتوضيح عدة التكوين الخاصة بسلك تكوين المختصين التربويين والاجتماعيين ومختصي الإدارة والاقتصاد، وسلك تأهيل أطر هيئة التدريس المتدربين، فضلا عن زيارات موجهة لمرافق المركز.


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 01/02/2024