يدشن المنتخب الوطني للفتيان، بداية من الساعة العاشرة من صباح يومه الجمعة، مشاركته في نهائيات كأس العالم لأقل من 17 سنة، التي تتواصل بأندونيسيا حتى الثاني من شهر دجنبر المقبل.
وستكون النخبة الوطنية على موعد من منتخب بنما فوق أرضية ملعب جيلورا بونغ تومو بمدينة سورابايا، آملة تحقيق نتيجة الانتصار بغية تعبيد الطريق نحو الدور الثاني، رغم أنها تتواجد في المجموعة الأولى إلى جانب البلد المنظم أندونيسيا وبنما والإكوادور، حيث تعقد العزم على تكرار إنجاز نسخة 2013، التي شكلت الظهور الأول للفريق الوطني في هذه المسابقة، وخلالها تمكن من تجاوز مرحلة المجموعات.
واستعد الفريق الوطني جيدا لهذه البطولة، حيث حط الرحال بأندونيسيا يوم الأربعاء فاتح نونبر الجاري، وأجرى سلسلة من الحصص التدريبية، آخرها كانت أمس الخميس، وفيها قام المدرب سعيد شيبا بوضع اللمسات الأخيرة على المجموعة التي سيدخل بها مواجهة اليوم.
واشتغل شيبا خلال تحضيراته على الجانبين التقني والتكتيكي من أجل تجهيز لاعبيه لهذه البطولة، وبالتالي تسجيل مشاركة مشرفة، تزكي الإنجازات الأخيرة للكرة المغربية على المستويات القارية والعالمية.
وتعد مباراة النخبة الوطنية أمام بنما بمثابة إعادة للمواجهة التي جمعت المنتخبين خلال نهائيات كأس 2013 بالإمارات العربية المتحدة، وانتهت بفوز أشبال الأطلس 4 – 2، وبالتالي تصدروا ترتيب المجموعة الأولى، متقدمين على منتخبات أوزبكستان وكرواتيا وبنما، قبل أن يتعثروا في ثمن النهائي أمام بطل إفريقيا آنذاك، منتخب كوت ديفوار 2 – 1.
ويراهن أبناء المدرب سعيد شيبا على تحقيق إنجاز أفضل من ذلك الذي حققه رفاق سفيان أمرابط خلال دورة الإمارات العربية المتحدة، خاصة وأن الفريق المغربي يتوفر على مجموعة أثبتت كفاءتها خلال كأس إفريقيا للأمم، التي جرت مؤخرا بالجزائر، واحتلت فيها المرتبة الثانية، بعد أداء رفيع عبرت به مرحلة المجموعات في الصدارة، وبعدها تجاوزت البلد المضيف في ربع النهاية بثلاثة أهداف دون مقابل. وفي نصف النهاية، تفوق أشبال الأطلس على مالي بالضربات الترجيحية 6 – 5 (0 – 0)، قبل أن يخسروا المباراة النهائية أمام السنغال 2 – 1.
وقرر سعيد شيبا الحفاظ على العمود الفقري للمنتخب الذي تألق بدورة الجزائر، والذي يتشكل من لاعبين يمارسون بالمغرب وآخرين قادمين من الاحتراف الأوروبي على آدم بوفندار (يوفنتوس) ونوفل الحناش (باريس سان جيرمان) وأيوب شيخون (آينتراخت فرانكفورت) والثنائي زكريا وزان وياسر العيساتي (أياكس أمستردام).
وقال شيبا، مباشرة بعد حسم لائحته النهائية، إنه أخذ بعين الاعتبار اللياقة البدنية الحالية للاعبين ووضعهم من حيث الإصابات والتنافسية، محاولا خلق التوازن في المراكز التي يمكن لكل لاعب أن يشغلها على أرض الملعب، كما أشار إلى أن القدرة على اللعب في مراكز مختلفة كانت أحد المعايير الأساسية لاختيار اللاعبين.