يدي سفينة…

 

لاشيء يربطني بالزمن
لاشيء
سوى ساعة الحائط
الحائط الذي كلما اتكأت عليه
امتلأت يدي بالغبار

لاشيء يربطني بالمكان
لاشيء
سوى هذه الطريق الممتدة
بيني وبيني
الطريق التي كلما حاولت أن أمسك بطرفها
أضعت دمي

أن ترى كل شيء
فأنت لم تر شيئا
أن تعرف كل شيء
فأنت لم تعرف شيئا
أن تقول كل شيء
فأنت لم تقل شيئا
كل شيء هو لاشيء

أيها الحكاء
حينما اكتمل البدر
مات الديك
فماذا ستحكي شهرزاد للفجر

والسياف غياب
والغياب موت

أحدق في البحر
فيتحول الى سفينة
أحدق في السفينة
تتحول الى طوفان
لكني لست ساحرة
أيها الرب
ولا لوح لي ولا شراع
فكيف أصل الضفة
والطريق نسيان
لا ذاكرة؟

كل من يعرف ينتهي
بائعا متجولا على الطرقات
يبيع العلك
الصابون
والحزن يا انخليس بوانو

العلك لإيهام الجوعى بالشبع
الصابون لغسل الذاكرة
الحزن سرير الشعراء

تقول لي:
أنت نجمتي البعيدة
والدليل
وتقول ياكفافيس
إن الضوء حزن آخر
فكيف ندخل العاصفة
دون أن نعرف اتجاه الريح
وكيف نخرج من القيامة
يدا في يد؟

ها أنذي أغني دون
وتر
فهات العود
أرقص دون قدم
فهات الجناح

ها أنذي أمشي إليك
مثل مدينة تبحث عن وردة
بين حجر
مثل حلزون يحمل خساراته
وساما
مثل طريدة تبحث عن جنة في غابة  النار
أمشي
والمشي محو
والمحو كشف

والكشف إنجيل

فليس للعشاق يا حبيبي
إلا النذور
أو الريح
إني أراك في كأسي
في جرحي
في رمادي
والرماد  بدء
هيلاهوب
يدي سفينة
ويدك  بحر


الكاتب : زكية المرموق

  

بتاريخ : 17/07/2020

أخبار مرتبطة

743 عارضا يقدمون أكثر من 100 ألف كتاب و3 ملايين نسخة 56 في المائة من الإصدارات برسم 2023/2024   أكد

تحت شعار «الكتابة والزمن» افتتحت مساء الأربعاء 17 أبريل 2024، فعاليات الدورة الرابعة للمعرض المغاربي للكتاب «آداب مغاربية» الذي تنظمه

الأستاذ الدكتور يوسف تيبس من مواليد فاس. أستاذ المنطق والفلسفة المعاصرة بشعبة الفلسفة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز ورئيسا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *