أمام مقاهي المدينة ومساجدها، وأماكن أخرى: الحسنية، ووسط درب مراكش، وعلى مسافة طويلة بشارع الحرية الممتد من مسجد مالي إلى تقاطع شارع موناستير وأمام زنقة ديور دوشمان وبمحيط السوق البلدي وعلى امتداد شارع المقاومة وبديور دكالة، والسقاية، وديور لكرم، وأمام حمام القدس.. باعة محترفون شبه مستقرين وراء عرباتهم يجهرون، عبر مكبر الصوت المزعج، بأثمنة بضائعهم ..احتلال يؤرق السكان القاطنين بهذه المناطق نتيجة الضجيج الصعب احتماله و الصراخ الدائم، وبقايا الخضر والفواكه المنتثرة، في ظل غياب المراقبة الضرورية، ما يؤدي إلى شلل في حركة المرور أمام المقاهي…
احتلال الملك العمومي بمدينة المحمدية ، وبشكل خاص بمنطقة العاليا، غير مفهوم ولم يعد يستساغ، ما جعل قاطني الأحياء المتضررة يتساءلون: هل أصبح احتلال الملك العمومي مكتسبا من طرف بعض أرباب المقاهي وأصحاب الشوايات والطواجن وأصحاب عربات الخضر والفواكه…؟
بعض المبادرات النادرة أسفرت عن نتائج إيجابية نذكر في هذا الباب تحرير محيط مسجد مالي مما سمح باستغلال حديقته . وكبديل سبق أن أشرنا، في مراسلتين سابقتين، إلى فكرة مشروع أسواق منظمة بالمناطق ذات الكثافة السكانية تخضع لمراقبة مصالح حفظ الصحة وتحصيل الجبايات الحضرية والنظافة، تحت إشراف المجلس الجماعي، يستفيد منها الجميع شريطة الخضوع لمعايير أهمها احترام المكان والزمان وتأدية حقوق الجبايات، وهو ما سيسمح بالقضاء نهائيا على ظاهرة الباعة غير المستقرين إداريا ،ويساعد في التخفيف من القلق والمعاناة جراء ما تعيشه ساكنة المحمدية من تلوث بيئي في السماء كما في الأرض؟