أمن فريق نهضة بركان، رسميا، عبوره إلى نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، رغم هزيمته بهدف واحد في مباراة إياب نصف النهائي، التي جمعته مساء أول أمس الأحد بمضيفه شباب قسنطينة، بملعب الشهيد حملاوي.
وكان ممثل الكرة الوطنية في مسابقة كأس الكونفدرالية قد حقق انتصارا عريضا (4 – 0) في مباراة الذهاب قبل أسبوع بالملعب البلدي لبركان، ليضرب موعدا في النهائي مع فريق سيمبا التنزاني، الذي تخطى عقبة ستيلنبوش الجنوب إفريقي.
وسيلعب الفريق البركاني، الذي يطارد لقبه الثالث في هذه المسابقة، بعد عامي 2020 و2022، ذهاب النهائي مع سيمبا يوم 17 ماي المقبل في بركان، بينما تقام مباراة الإياب في الملعب الوطني مكابا بدارس السلام يوم 25 منه.
وسيخوض البطل الجديد للدوري الاحترافي المغربي النهائي الخامس على مستوى المسابقة الثانية من حيث الأهمية قاريا، إذ خسر نهائيين أمام الزمالك المصري 2019 و2024.
وسيطر الفريق الجزائري على مجريات مباراة الإياب، آملا إنجاز مهمة صعبة، حيث لاحت أمام لاعبيه فرص عدة، إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول الى شباك الحارس الدولي السابق منير كجوي المحمدي بفض الدفاع البرتقالي.
ومرت رأسية منذر طمين فوق عارضة الفريق البركاني في أول تهديد حقيقي للمرمى (31)، وسدد براهيم ديب من بعيد كرة صاروخية مرت بجانب القائم (40).
وافتتح فريق السنافر التسجيل بعد دقيقتين من انطلاق الشوط الثاني، عبر عبد النور بلحسيني الذي ارتقى وحول الكرة برأسه قوية في الشباك المغربية، إثر ضربة ركنية من ديب (47).
وواصل الفريق الجزائري سيطرته محاولا تسجيل المزيد من الأهداف إلا أن تألق المحمدي حال دون ذلك.
وسدد ديب كرة قوية، لكنها اصطدمت بالقائم (75)، وأبعد المحمدي تسديدة هواري بعوش إلى الركنية ببراعة (83).
وبلغ سيمبا النهائي القاري الثاني في تاريخه بعدما خسر نهائي كأس «كاف» عام 1993 أمام ستيلا الإيفواري، بعد عودته بالتعادل السلبي من مدينة ديربن معقل ستيلينبوش.
وكان يمني الفريق الجنوب إفريقي الحديث العهد (تأسس 2017) بمواصلة مغامرته في مشاركته القارية الأولى، إلا أنه فشل في تدارك تأخره في لقاء الذهاب بهدف نظيف في دار السلام.
وتمكن الفريق التنزاني من الصمود أمام المد الهجومي لأصحاب الأرض، حيث تألق الحارس الغيني لسيمبا موسى كامارا أمام عدة تسديدات خطرة من النيوزيلندي أندريه دي يونغ وشوماني بوتساكا.
واستعاد الفريق التنزاني زمام المبادرة في الشوط الثاني، حيث سدد الاوغندي ستيفن وكوالا كرة بعيدة تصدى لها الحارس الجنوب إفريقي ببراعة (57)، في حين أبعد كامارا بقبضته من تحت العارضة رأسية النيجيري انيينايا غودسويل (64).