يطارد انتصاره الأول في مجموعات دوري أبطال : مدرب الوداد يتحدى الضغط والغيابات أمام بيترو أتلتيكو

يرفع فريق الوداد الرياضي شعار الانتصار، عندما يستقبل يومه الجمعة بداية من الثامنة ليلا بمركب محمد الخامس، بيترو أتلتيكو الأنغولي، في ثالث جولات المجموعة الأولى من مسابقة دوري أبطال إفريقيا.
ويعي الفريق الأحمر أن الفوز مطلب ملح لتعويض خروجه الخاطئ في الجولة الماضية، عندما تعثر بالجزائر أمام شبيبة القبائل.
وسيكون نزال اليوم التاسع في تاريخ مواجهات الفريقين، بعدما فاز الحمر في خمس مباريات، مقابل هزيمة واحدة وتعادلين.
ويراهن وداد الأمة على دعم مناصريه من أجل تحقيق الفوز الأول، والبصم على انطلاقة جديدة في مسار دفاعه عن اللقب الذي في حوزته، وكذا تخفيف الضغط المفروض على مدربه التونسي مهدي النفطي، الذي يدرك جيدا أن أي نتيجة سلبية في هذه المواجهة ستكون فاصلة في مشواره مع الفريق، حيث بدا محيط الوداد في تداول أسماء مرشحة لتحمل المسوؤلية بدلا منه.
وإذا كان الدعم الجماهيري مضمون في هذه المباراة، فإن المدرب التونسي سيجد نفسه مجبرا على إيجاد عناصر بديلة، بإمكانها تعويض غياب كل من المدافع الجزائري الحسين بن عيادة والمهاجم حميد أحداد، ورضا الجعدي، وزهير المترجي.
ويحمل المهدي النفطي على كتفيه مسؤولية كبيرة، ولهذا فإنه سيحاول استغلال المعنويات المرتفعة للاعبيه، بعد عودتهم يوم الثلاثاء بانتصار ثمين من ملعب العبدي بالجديدة، وهناك صرح لوسائل الإعلام بأنه يعشق «العمل تحت الضغط، وفي مثل هذه الأجواء التي هي جزء من اللعبة، وتعد بمثابة فاتورة المهنة»، مضيفا أنه «لا ينبغي أحيانا التمادي والنظر للنصف الفارغ من الكوب، مثلا من ينتقدون أننا لا نسجل كثيرا عليهم الثناء على قوة منظومة الدفاع التي تحسنت كثيرا منذ قدومي»، لكن «عليهم أيضا الإقرار بأن التتويج بالبطولات يمهد إليه الدفاع المحكم، ونحن لا نستقبل الكثير من الأهداف».
ويملك الفريق الأحمر، بطل نسخ 1992 و 2017 و 2022، كل الإمكانيات البشرية والتقنية لتسجيل الانتصار، وبالتالي مواصلة الدفاع عن اللقب الذي حوزته.
ورغم كل هذا الطموح من الجانب الودادي، إلا أن الحذر يبقى ضرورة ملحة، بالنظر إلى أن الخصم الأنغولي لن يقبل أن يسقط بالدار البيضاء، سيما وأنه يحتل صدارة مجموعته بأربع نقط جمعها من مبارتين، ويراهن على جمع مزيد النقط من أجل العبور إلى الدور الموالي.
وحلت بعثة الفريق الأنغولي أمس الخميس بالدار البيضاء، بعد رحلة طويلة، تخللتها فترة توقف بالبرتغال.
وفي لقاء ثان عن هذه المجموعة، يحل شبيبة القبائل، يوم غد السبت، ضيفا على فيتا كلوب من الكونغو الديموقراطية، آملا تحقيق نتيجة جيدة، يعوض بها عروضه السلبية محليا.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 24/02/2023