يعد متنفسا لأطفال وشباب الإقامات .. سكان «فضل الله» بأزرو يرفضون تحويل فضاء لسوق للمتلاشيات

 

تعتبر إقامات فضل لله بأزرو إقليم إفران، من الاقامات التي استقطبت العديد من الموظفين والمواطنين  الذين اقتنوا شققهم بعمارات الاقامة، بحكم التسهيلات التي صاحبت انطلاق المشروع الذي شكل تجمعا سكانيا محترما لشروط السكن المشترك به، غير أن الوضع سينقلب رأسا على عقب باعتزام المجلس الجماعي بأزور تفويت الفضاء المقابل للعمارات السكنية ، والذي يعتبر متنفسا لأطفال وشباب وساكنة الحي الى سوق للمتلاشيات (جوطية)، مما دفع ساكنة الاقامات إلى مراسلة الجهات المسؤولة على مستوى العمالة والمجلس الجماعي على خلفية «الاضرار التي ستلحق بهم  وبأبنائهم نتيجة ما قد يترتب عن هذا القرار غير المدروس من فوضى وضجيج وتشويه وحصار للإقامات السكنية، بالإضافة الى التلوث الذي سيطال محيطها بسبب نوعية الأنشطة التي ستمارس بالفضاء المعني ، ناهيك عن الجوانب المرتبطة بالأمن  مما سيشكل كابوسا حقيقيا للساكنة» يقول المحتجون، مضيفين أن «قرار المجلس الجماعي بحرمان أطفال وشباب الاقامات من فضاء يعد متنفسا لهم يمارسون فيه مختلف الأنشطة الرياضية، يعد قرارا غير صائب برغم كل التبريرات المعلنة من طرف مسؤولي المجلس».
هذا وقد وجهت ساكنة الاقامات شكاياتها مرفوقة بتوقيعات المتضررين الى الجهات المسؤولة تعبر فيها عن رفضها لهذا «الاجراء الأحادي الجانب الذي لم يراع مصلحة السكان أولا وحق أبنائهم ثانيا في فضاء يوفر لهم الحق في ممارسة هواياتهم الرياضية»، مشيرين إلى «أنهم سيتخذون كل المبادرات  والإجراءات للدفاع عن حقهم بعدم تحويل ذلك الفضاء الى (جوطية لبيع المتلاشيات)، علما بأن هناك فضاءات أخرى بالمدينة يمكنها استيعاب مثل هذه الأنشطة التي تشكل مورد رزق للعديد من المواطنين المزاولين لهذا النشاط الذي يوفر لهم معيشهم اليومي في ظل شروط وظروف متسمة بعدم الاستقرار في مكان محدد، مما يفرض على المجلس الجماعي والسلطات المحلية والإقليمية الاهتمام بأوضاعهم  عن طريق إرساء مشروع سوق نموذجي بمعية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يضمن لهم مزاولة انشطتهم في ظل ظروف حافظة لكرامتهم  ولمصدر عيشهم، الشيء الذي سيعفيهم من الترحال المستمر».


الكاتب : حسن جبوري

  

بتاريخ : 03/11/2020