يفتتحه إدريس لشكر الكاتب الأول للحزب .. ملتقى وطني حافل في الذكرى الخمسين لتأسيس الشبيبة الاتحادية بمسرح المنصور بالرباط

تنظم الشبيبة الاتحادية، بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيس الشبيبة الاتحادية، الملتقى الوطني، تحت شعار: « فخورون بماضينا.. متطلعون لمستقبلنا.. وأوفياء لمبادئنا « على مدى أربعة أيام 13-14-15-16 نونبر 2025 بمركز التخييم بوزنيقة.
ويفتتح إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، هذا الملتقى، يوم الجمعة 14 نونبر في الساعة الرابعة والنصف مساء، وسيشهد هذا الافتتاح تكريم قيادات سابقة بالشبيبة الاتحادية كتعبير رمزي عن الوفاء لأجيال من الاتحاديين الذين أسهموا في بناء التنظيم الشبابي وترسيخ قيم الحزب داخل الساحة الوطنية، وفي مقدمتها قيم الالتزام، والنزاهة، والنضال من أجل التغيير الديمقراطي. ويختتم بحفل فني رمزي احتفاء بالذكرى الخمسين لتأسي الشبيبة الاتحادية، بمسرح المنصور بالعاصمة الرباط.
كما سيناقش الملتقى مواضيع متعددة، عروض وموائد مستديرة، من بينها، « إسهام الشباب في الانتخابات المقبلة كرافعة للبناء الوطني « و « السياق السياسي والاجتماعي للانتخابات المقبلة « و «الإشكالات الواقعية والقانونية أمام المشاركة الشبابية في العمل السياسي» و « القوانين الانتخابية الجديدة: أي إضافة وأي أثر على تكريس الخيار الديمقراطي؟» و « الانتخابات التشريعية 2026: بين التحول السياسي وانتظارات المجتمع» و « الرهانات الاجتماعية والاقتصادية في المغرب خلال المرحلة المقبلة» و « آفاق تجديد الخطاب السياسي وتوسيع المشاركة الانتخابية « و « الانتخابات كرافعة لتغيير الديمقراطي: كيف يكرس الحزب الثقة مع الناخبين؟» و « التواصل الرقمي والجيل الجديد»
ويأتي هذا الملتقى في لحظة رمزية عميقة، إذ يشكل مرور نصف قرن على ميلاد الشبيبة الاتحادية فرصة لتقييم مسار طويل من النضال والعطاء، وتجديد الروح الاتحادية بين أجيال متعددة من المناضلين والمناضلات الذين ساهموا في بناء الوعي السياسي والاجتماعي لدى فئات واسعة من الشباب المغربي.
ومنذ تأسيسها سنة 1975، شكلت الشبيبة الاتحادية مدرسة سياسية ومجتمعية أفرزت أجيالا من الأطر القيادية في مختلف المجالات السياسية والنقابية والثقافية.
وكانت دائما في صلب النضال الوطني والديمقراطي، منخرطة في القضايا الكبرى التي تهم الوطن، من الدفاع عن الوحدة الترابية إلى الإسهام في الإصلاحات السياسية والدستورية، مرورا بجهودها في تأطير الشباب ومواجهة الإحباط والعزوف السياسي.
كما كانت الشبيبة الاتحادية سبّاقة في طرح قضايا الشباب التعليمية والتشغيلية والحقوقية، وجعلها في صلب النقاش العمومي، معتبرة أن تمكين الشباب هو المدخل الأساسي لأي مشروع مجتمعي تقدمي وديمقراطي.
الملتقى الوطني الخمسيني لن يكون فقط مناسبة للاحتفاء بالماضي، بل أيضا محطة للتفكير في المستقبل، حيث ستخصص الندوات لمناقشة موضوعات مرتبطة بتحولات المشهد السياسي، وتحديات العمل الشبابي في ظل الثورة الرقمية، ودور الشبيبة الاتحادية في بلورة نموذج جديد للالتزام السياسي القائم على الكفاءة والمبادرة والمواطنة المسؤولة.
كما ستعرف الجلسات التفاعلية مشاركة شباب اتحاديين من مختلف الأقاليم والجهات، لتبادل التجارب والاقتراحات بشأن سبل تجديد أساليب التنظيم والعمل الميداني، بما يعزز حضور الشبيبة في الفضاءات الجامعية والثقافية والمجتمعية.
إن تخليد الذكرى الخمسين لتأسيس الشبيبة الاتحادية ليس مجرد احتفال زمني، بل هو تأكيد على استمرارية الرسالة الاتحادية في بعدها الشبابي والتقدمي، واستحضار لمسار طويل من التضحيات والنضالات التي ميزت تجربة الاتحاد الاشتراكي كقوة وطنية ديمقراطية.
وفي هذا السياق، يشكل هذا الحدث الوطني الكبير لحظة للتأمل الجماعي، واستشراف المستقبل بروح جديدة، تستند إلى الإرث التاريخي للشبيبة الاتحادية، وتطمح إلى مواصلة أداء رسالتها في الدفاع عن الشباب المغربي وقضاياه العادلة.

 


الكاتب : ميلود قرقوري

  

بتاريخ : 11/11/2025