يخوض المنتخب الوطني النسوي آخر حصة تدريبية مساء يومه الثلاثاء بمركب محمد السادس لكرة القدم، تحضيرًا لمواجهة منتخب الكونغو الديمقراطية، المقررة غدًا الأربعاء على الساعة الثامنة مساءً في الملعب الأولمبي بالرباط، برسم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأول،ى ضمن بطولة أمم إفريقيا للسيدات، التي تستضيفها المغرب.
وسيركز المدرب خورخي فيلدا خلال التدريب الأخير على ضبط التشكيلة الأساسية للمباراة، وتصحيح الأخطاء التي ظهرت خلال مواجهة زامبيا الأحد الماضي، والتي انتهت بتعادل مثير 2 – 2.
وكانت لبؤات الأطلس قد استأنفن تدريباتهن الأحد الماضي بحصة خفيفة لاستعادة النشاط، بعد الجهد الكبير في مباراة زامبيا.
ويراهن المنتخب الوطني على تحقيق الفوز في مواجهة الكونغو الديمقراطية، إذ تعتبر هذه المباراة حاسمة في مشوار التأهل إلى الدور المقبل من البطولة، لكن الطريق لن يكون سهلاً، حيث تتطلب المنافسة كبح جماح منتخبات قوية تطمح بدورها للفوز باللقب القاري.
وتشير العديد من المؤشرات إلى إمكانية تتويج المغرب بلقب أمم إفريقيا هذا العام، خاصة بعد الإنجاز التاريخي الذي حققته لبؤات الأطلس بالوصول إلى دور ثمن نهائي كأس العالم 2023 بأستراليا ونيوزيلندا، حيث تجاوزن المنتخب الألماني حامل برونزية أولمبياد باريس 2024، إضافة إلى حصولهن على المركز الثاني في النسخة السابقة من البطولة القارية.
كما يستفيد المنتخب الوطني النسوي من ميزة استضافة البطولة، التي تمنحه دعمًا جماهيريًا كبيرًا في الملاعب المغربية، مما يعزز فرصه في المنافسة بقوة على اللقب.
ويحتل المنتخب المغربي، الذي يدربه الإسباني المخضرم خورخي فيلدا الفائز بكأس العالم الأخيرة مع منتخب إسبانيا، المركز الثالث في التصنيف الإفريقي حسب الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ما يزيد الضغط على اللاعبات لتحقيق نتائج متميزة في البطولة.
ومن عوامل القوة داخل الفريق الوطني انسجام اللاعبات وطول فترة اللعب المشترك بينهن، إلى جانب دمج لاعبات شابات قادرات على تقديم إضافة نوعية للفريق.
ويتمتع بفرص قوية لتحقيق اللقب كونه المستضيف، شريطة توخي الحذر من المنتخبات القوية التي لن تتهاون في مباراتها مع الفريق الوطني، وهو ما لمسناه أمام المنتخب الزامبي مساء الأحد.
ويعتقد خورخي فيلدا أن الهدف من المشاركة في النسخة الثالثة عشرة لكأس الأمم الإفريقية هو ترجمة العمل الدؤوب الذي تم على مدى سنوات، والسعي للوصول لأبعد نقطة ممكنة في المنافسة.
وخلال ندوة صحفية أعقبت مباراة التعادل مع زامبيا، أشاد فيلدا بالروح القتالية التي أظهرتها اللاعبات المغربيات في مواجهة فريق قوي، مشيرًا إلى أن التغييرات التي أجراها ساعدت على تعديل مجريات اللقاء، وأن الفريق سيواصل التحسن مع مرور المباريات، معتبرًا التعادل نتيجة إيجابية مع التطلع للفوز في القادم.
يذكر أنه تم توزيع المنتخبات المشاركة على ثلاث مجموعات، يتأهل أول فريقين من كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل فريقين يحتلان المركز الثالث، إلى ربع النهائي.