للمرة الثانية على التوالي، سيكون المنتخب الوطني المغربي طرفا في المباراة النهائية لكأس أمم إفريقيا للسيدات، عقب تغلبه على نظيره الغاني، بضربات الترجيح (4 – 2)، مساء أول أمس الثلاثاء، على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط.
وتسعى اللاعبات المغربيات إلى تحقيق اللقب القاري الأول، مراهنات في ذلك على أرادتهن وإصرارهن على صنع التحدي، مسلحات بدعم جماهيري جارف.
ودخلت العناصر الوطنية مباراتهن أمام غانا برغبة كبيرة في تحقيق التأهل، حيث أتيحت لهن أول فرصة في الدقيقة الخامسة، بعد انسلال سناء مسودي من الجهة اليسرى، لكن الحارسة الغانية سينتيا كونلان كانت السباقة للكرة.
وفي الدقيقة 8 سددت الظهيرة اليمنى للمنتخب الوطني حنان آيت الحاج كرة قوية من خارج مربع العمليات، لكن كرتها علت القائم بقليل.
وأمام هذا الضغط المغربي، بادرت اللاعبات الغانية إلى المناورة، فسددت بوي هلوركا في الدقيقة العاشرة من خارج مربع العمليات، لكن حامية عرين لبؤات الأطلس، خديجة الرميشي، بالمرصاد، قبل أن تعود لتحبط محاولة أخرى للغانيات عبر ستيلا نياميكي (د 14)، التي أصرت على التسجيل، وكان لها ما أرادت في الدقيقة 26، بعد خطأ في المراقبة الدفاعية.
وبادر الناخب الوطني خورخي فيلدا إلى إجراء تعديلات مبكرة، منذ الشوط الأول، عبر إدخال اللاعبة نجاة بدري مكان إيلودي النقاش، بهدف تعديل الأوتار خصوصا في وسط الميدان، الذي كان يميل بعض الشيء للغانيات.
وفي الشوط الثاني كانت البديلة بدري أول من صنع أخطر فرصة للمنتخب الوطني (د 51) من تسديدة بيسراها أخرجتها الحارسة الغانية كونلان بصعوبة إلى الركنية.
وأثمرت المحاولات المتكررة للبؤات الأطلس تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 55، بعد مجهود فردي من سكينة أوزراوي، التي روضت الكرة بالصدر، بعد تسديدة من ابتسام الجرايدي، التي اصطدمت بالدفاع الغاني، لتسكنها الشباك ببراعة.
ولم تبخل الجماهير الحاضرة في المدرجات بالملعب الأولمبي طيلة أطوار المباراة على لاعبات المنتخب الوطني بالتشجيع والتحفيز، في لوحات فنية أضفت جمالية على المباراة.
وبعد هدف التعادل، سيطرت زميلات غزلان شباك على مجريات المباراة، لا سيما في وسط الميدان، وكن السباقات في النزاعات على الكرة، وفي الضغط على حاملة الكرة، كما أخذن زمام المبادرة في الهجوم، وأبعدن الخطر عن مرمى الرميشي.
ولم تفلح المحاولات المتكررة ولا الكرات الثابتة للمنتخب الوطني في إضافة الهدف الثاني، لتسير المباراة إلى الشوطين الإضافيين، بعد إضافة الحكمة البوروندية سوافيس ايراتونغا خمس دقائق كوقت بدل ضائع.
ومع بداية الشوط الإضافي الأول، أقحم المدرب فيلدا كلا من فاطمة تاكناوت وإيمان سعود مكان سناء مسودي وسكينة أوزراوي، لإعطاء نفس جديد للأجنحة، لكن الأمور ظلت على حالها، طيلة 120 دقيقة، ليحتكم المنتخبان إلى ضربات الترجيح، التي آلت نتيجتها للمنتخب الوطني المغربي (4 – 2).
وسجلت للمنتخب الوطني حنان آيت الحاج، ابتسام الجريدي، كنزة شابل وأنيسة لحماري، بينما أضاعت غانا ضربتي جزاء عبر إيفلين بادو، التي سددت خارج المرمى، وكومفورت يوبواه، التي تصدت الحارسة خديجة الرميشي لتسديدتها.
وضرب المنتخب الوطني موعدا في النهائي، يوم السبت المقبل بالملعب الأولمبي، مع المنتخب النيجيري، الذي عبر للنهائي بتفوقه على نظيره الجنوب إفريقي بهدفين مقابل واحد، في المباراة التي جمعتهما بملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء.
وتجري مباراة تحديد المركز الثالث بين المنتخب الغاني ونظيره الجنوب إفريقي يوم الجمعة.