أنهى المنتخب الوطني المغربي دور المجموعات بكأس العالم لكرة القدم داخل القاعة 2024 في المركز الثاني ضمن المجموعة الخامسة، بعد هزيمته أول أمس الأحد بطشقند، بنتيجة 4 – 1، أمام حامل اللقب المنتخب البرتغالي، ليواصل مغامرته في بخارى، حيث سيكون يوم الخميس المقبل في مواجهة قوية مع المنتخب الإيراني، في ثمن النهائي.
وتغلب منتخب إيران على فرنسا في مباراة الجولة الثالثة (4 – 1)، لينهي دور المجموعات في صدارة المجموعة السادسة برصيد 9 نقاط.
وشكلت مباراة الأحد أمام سيلساو أوروبا، التحدي العالمي الكبير الأول من نوعه للمنتخب المغربي، الذي عانى كثيرا أمام التنظيم الدفاعي المحكم للبرتغاليين، الذين وقفوا سدا منيعا أمام الأسود.
وبدأ المنتخب المغربي اللقاء بممارسة نوع من الضغط على منطقة البرتغاليين على أمل مفاجأتهم بهدف أول، وبالتالي التحكم في مجريات المباراة، غير أن هذا السيناريو لم ينجح، لأن البرتغاليين كانوا هم السباقين إلى التهديف في الدقيقة الثانية من المباراة، عن طريق تسديدة من اللاعب إيريك.
وجعل هذا الهدف النخبة المغربية تحت الضغط، وهي التي كانت مطالبة بالعودة في أجواء المباراة، إن هي رغبت في عدم خسارتها.
وعلى عادتهم، حاول أشبال هشام الدكيك، الذين تأخروا في التهديف لأول مرة في هذا المونديال، التعامل مع هذه النتيجة من دون تسرع، معتمدين على طريقتهم في اللعب المتمثلة في التوزيع السريع للكرة، غير أنهم افتقدوا إلى النجاعة وفشلوا في ترجمة هجماتهم إلى أهداف أمام دفاع برتغالي محكم.
وتأزمت مهمة المنتخب الوطني أكثر بعد تلقي هدفين من قدم اللاعب برونو كويلهو (د 19 و22)، على التوالي، من ضربة جزاء ومن خطأ دفاعي.
وبدأت النخبة الوطنية، التي كانت حريصة على الخروج من المأزق، في المخاطرة أكثر، سواء من خلال اللجوء إلى تكتيك الحارس الطائر، أو بإشراك الحارس في اللعب الميداني من أجل خلق الزيادة العددية.
وسرعان ما آتت الجهود المغربية أكلها في الدقيقة 34، بعد محاولة جماعية أربكت دفاعات البرتغاليين، قبل أن ينجح سفيان المسرار في هز شباك حارس المرمى البرتغالي إيدجو.
لكن هذه المخاطرة أتاحت للبرتغاليين رفع نتيجة المباراة، بإضافة الهدف الرابع عن طريق اللاعب زيكي، الذي أنهى هجمة مضادة في الدقيقة 39 بنجاح.
وبعد هذه المباراة، قال مدرب المنتخب الوطني، هشام الدكيك، إن تجربة المنتخب البرتغالي ساهمت في خلق الفارق، موضحا في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن “المباراة كانت عالية الحدة، بحكم التباين مع البرتغال التي يتلقى فيها اللاعبون تكوينا في كرة القدم داخل القاعة منذ نعومة أظافرهم، بينما نحن نشتغل مباشرة مع فئة الكبار”.
وأشار الدكيك إلى أنه “بالنظر إلى نتائجنا على المستوى القاري، فإن الجمهور رفع سقف التوقعات عاليا. إلا أن هناك تباينات على الأرض ساهمت في تحديد نتيجة المباراة، لاسيما في ما يخص اللياقة البدنية”.
وذكر الناخب الوطني بأن “منافسات كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة بدأت منذ 40 سنة، وتجري حاليا أطوار النسخة العاشرة. والمغرب لم يبدأ المشاركة في هذه المنافسة إلا سنة 2012″، مبرزا أن المنتخبات الكبيرة “سبق لها أن قطفت ثمار تكوين الفئات الشابة، في حين أن تجربتنا الخاصة بدأت للتو”.
وأضاف أن موازين القوى على المستوى العددي كانت مختلفة، موضحا أنه “بعد إصابة إسماعيل أمزال، فإننا نكون افتقدنا إلى خدمات لاعبين اثنين مدرجين في اللائحة الرسمية (عثمان الإدريسي غادر المنافسات منذ اللقاء الأول بسبب الإصابة)”.
يواجه إيران في ثمن نهائي مونديال الفوتسال .. المنتخب الوطني يتعثر أمام البرتغال وينتقل إلى بخارى لإكمال المغامرة
بتاريخ : 24/09/2024