يواجه المنتخب الوطني المغربي، مساء يومه الثلاثاء بإشبيلية الاسبانية، منتخب الباراغواي، على أرضية ملعب بينيتو فيامارين، التابع لنادي بيتيس، في ثاني مبارياته تحت قيادة الناخب الوطني الجديد وليد الركراكي.
وستحاول النخبة الوطنية في هذه المواجهة الودية تأكيد المستوى الجيد الذي ظهرت به يوم الجمعة الماضي أمام منتخب الشيلي، حيث أرسل اللاعبون كثيرا من إشارات الاطمئنان، وأظهروا حماسا كبيرا في الارتقاء بالمستوى العام، إلى الدرجة التي تنتظرها الجماهير المغربية.
وحملت بداية النخبة الوطنية، تحت قيادة الركراكي، مؤشرات إيجابية، حيث ظهرت بصمته واضحة على الأداء العام للعناصر الوطنية، ولاسيما من الناحية النفسية، رغم قصر فترة تحمله مسؤولية الإشراف على الفريق الوطني، خلفا للمدرب البوسني وحيد خليلوزيتش، الذي فشل في حشد الإجماع حوله، رغم أنه قاد الفريق الوطني إلى التأهل إلى نهائيات كأس العالم بقطر 2022، حيث دخل في خلافات حادة مع بعض اللاعبين، ولاسيما المزراوي وحاريث وزياش، الذي اعتزل اللعب الدولي بسببه، قبل أن يتراجع عن قراره برحيل المدرب البوسني.
وكان المنتخب الوطني قد وصل إلى إشبيلية يوم السبت، بعد رحلة طويلة، قادته إلى مطار طنجة، ومنه إلى المدينة الأندلسية، بسبب رفض هيئة الطيران الاسباني منح الترخيص للطائرة المغربية بعبور الأجواء الداخلية الاسبانية. وأجرى مساء الأحد حصة تدريبية، بملعب لويس ديل سول بمركز تداريب نادي بتيس بمدينة إشبيلية، ركز فيها وليد الركراكي على الجانب التقني والبدني.
وخاضت المجموعة الوطنية أمس الاثنين حصتها التدريبية الأخيرة، تحضيرا لهذه المواجهة، والتي حرص فيها الناخب الوطني على إنهاء الرتوشات التقنية والتكتيكية على المجموعة التي سيدخل بها مواجهة اليوم، حيث يرجح أن يمنح الفرصة بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا أمام الشيلي، بغاية توسيع قاعدة الاختبار، والوقوف على إمكانيات لاعبيه، قبل الحسم في اللائحة التي سيدخل بها الاستحقاق العالمي، بعد ستة أسابيع من الآن.
وأشاد الركراكي بالعرض الجيد للاعبيه، إذ قال عقب الفوز على الشيلي «أكثر ما أعجبني في المجموعة الوطنية، هو الروح الجماعية التي ميزتنا وكانت سر انتصارنا. حماس اللاعبين كان كبيرا من أجل الفوز».
وأضاف «لدي مجموعة أثق فيها ولاعبون جيدون، فرغم ضيق الوقت إلا أنهم فهموا ما أريد. ونعمل على تطوير أدائنا».
وأردف قائلا «سعداء بالفوز، لكن مازال ينتظرنا عمل، وتصحيح بعض الجزئيات، مثلما حدث في الشوط الأول، لأننا قد نعاقب على مثل تلك الأخطاء أمام كرواتيا أو بلجيكا في المونديال، خاصة في المرتدات الهجومية».
وختم «سنستعد لودية الباراغواي من أجل تقديم مستوى أفضل».
ومن جهته، قال العميد رومان سايس عقب مباراة الشيلي: «كان اختبارا جيدا ومهما لنا، لقد واجهنا خصما قويا ومنظما، لكن منتخبنا كان أفضل على جميع المستويات، شيء جيد أن نفوز في مثل هذه المباريات قبل المونديال».
وأضاف «الفوز في هذه الودية لن يسقطنا في فخ الغرور ولا يعني أن العمل انتهى، علينا أن نتجاوز الأخطاء التي ارتكبناها، كي نصبح جاهزين للمونديال».
وتابع «سنستعد للودية الثانية أمام الباراغواي، وسنلعب بنفس الرغبة والأسلوب لتحقيق نتيجة إيجابية، ومواصلة العمل في ظل ضيق الوقت».
وعموما فإن منتخب الباراغواي سيكون اختبارا مهما للعناصر الوطنية، بالنظر إلى ما يتوفر عليه من مؤهلات تقنية وتكتيكية، حيث سيوفر للركراكي فرصة تأسيس ميكانيزمات لعب فعالة في مواجهة المنتخبات التي تعتمد على المزاوجة بين الإمكانيات التقنية والبدنية.
وهذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها المنتخب الوطني نظيره الباراغوياني، كما أنها المواجهة الحادية عشر أمام منتخبات أمريكا الجنوبية، حقق فيها الفوز مرة واحدة وتعادل واحد وكانا معا أمام منتخب الشيلي مقابل ثمانية هزائم، وكانت أمام الأرجنتين ثلاث مرات ومرتين أمام البرازيل وواحدة أمام كل من الأوروغواي وكولومبيا والبيرو.
يواجه اليوم الباراغواي بإشبيلية : الفريق الوطني يراهن على تعزيز هامش التفاؤل في ثاني اختباراته رفقة الركراكي

الكاتب : إبراهيم العماري
بتاريخ : 27/09/2022