يشكل إياب منافسات السد بين حسنية أكادير ورجاء بني ملال، الذي حل بأكادير منذ بداية الأسبوع، لقاء الفرصة الأخيرة للحفاظ على موقعه بقسم الكبار، الذي يتواجد فيه منذ الموسم الرياضي 1996 – 1995، أي منذ حوالي ثلاثة عقود.
وخلال مباراة الذهاب، التي احتضنها مركب الفوسفاط بخريبكة، انتهى الصدام الأول مع الفريق الملالي من دون أهداف، وهي نتيجة تعتبر نسبيا مرضية للفريق السوسي الذي سيلعب يومه السبت، على أرضية ملعب أدرار، بداية من الساعة الرابعة عصرا، مباراة الفرصة الأخيرة وأمام جمهور سيكون فيما يبدو تعداده قياسيا.
لقد عرفت مدينة الانبعاث هذا الأسبوع حملة جماهيرية واسعة، شملت حتى الوسائط الاجتماعية، تدعو إلى التواجد بكثافة بمركب أدرار، وتحمل كشعار «ما نفوتوهاش»، في دعوة إلى مساندة غزالة سوس بكل القوة اللازمة للحفاظ على بقائها بقسم النخبة. وطبعا فالفريق المنافس في هذا الاختبار ليس بالخصم السهل، فهو فريق عريق له تاريخ، وقد يستعيد في هذه المباراة عددا من لاعبيه ممن غابوا خلال المباريات الأخيرة.
إذن ففريق الحسنية تنتظره يومه السبت مباراة صعبة لكن ليست بالمستحيلة، قد تحدد نتيجتها بعض التفاصيل يدخل ضمنها بشكل أساسي الجانب المعنوي، وتمكن اللاعبين من التحرر من بعض الضغوط والتعقيدات التي تسبق وتصاحب عادة مثل هذه المواعيد، مما يفترض تأطيرا نفسيا ومعنويا للاعبين، هذا التأطير الذي تبقى حصة الجمهور فيه كبيرة.
وشهدت تداريب فريق الحسنية خلال هذا الأسبوع حضور والي الجهة من أجل دعم اللاعبين وتحفيزهم على تحقيق نتيجة تؤمن بقاءهم بدوري النخبة.
وفضلا عن المشاكل المادية، التي حرمت الفريق من دخول سوق الانتقالات، عانى الفريق الأكاديري هذا الموسم من عدم توفر ملعب يجري عليه مبارياته، حيث وجد نفسه مجبرا على التنقل بين ملاعب آسفي وبرشيد والمحمدية، قبل أن يعود في هذه المواجهة إلى معقله، ملعب أدرار، الذي خضع لعملية إصلاح واسعة، تحضيرا لاستقبال مباريات أمم إفريقيا 2025.
وفي المقابل يتطلع رجاء بني ملال، الذي أنهى بطولة القسم الثاني في الرتبة الرابعة، بعدما كان منافسا قويا على الصعود المباشر، قبل أن تخونه السرعة النهائية، ليؤدي الفريق ثمن الصراعات والتطاحنات بين مكونات الجمعية والشركة الرياضية، ويفشل في تحقيق حلم كان قريبا جدا.
يواجه اليوم رجاء بني ملال في مباراة سد : حسنية أكادير أمام فرصة أخيرة للبقاء بدوري النخبة

الكاتب : ع. البعمراني
بتاريخ : 31/05/2025