يواجه المنتخب الوطني، يومه الثلاثاء بداية من التاسعة والنصف ليلا بالملعب الشرفي لوجدة، منتخب تنزانيا، ضمن مباريات الجولة السادسة من منافسات المجموعة الخامسة للتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وتنشد العناصر الوطنية الانتصار في هذه المواجهة، من أجل توسيع الفارق عن منافسيها المباشرين (النيجر وتنزانيا) إلى ست نقط، والتالي تأمين العبور بشكل رسمي، لأن فارق المواجهات المباشرة يصب في مصلحة الفريق الوطني، خاصة بعد استبعاد الفيفا لمنتخب جمهورية الكونغو واعتذار منتخب إرتيريا، لتتقلص هذه المجموعة حيث أصبحت تتكون من منتخبات النيجر وتنزانيا وزامبيا، فضلا عن المغرب.
ويهيمن المنتخب الوطني على سجل المواجهات المباشرة بين المنتخبين، لاسيما بعد النتائج التي حققها في السنوات الأخيرة، إذ تفوق في ست مواجهات، مقابل هزيمة واحدة كانت في تصفيات مونديال 2014، وتفوق فيها التنزانيون بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
وإذا كانت المباراة تبدو من الناحية النظرية في متناول الفريق الوطني، فإن المعطيات الميدانية أظهرت في كثر من المرات الصعوبات التي واجهها، ولعل آخرها مباراة الجمعة الماضي، حينما وجد نفسه متأخرا بهدف واحد أمام منتخب النيجر، قبل أن يتغلب عليه في الدقائق الأخيرة بهدفين مقابل هدف واحد.
وقال وليد الركراكي إنه استخلص من مباراة النيجر الكثير من الدروس والعبر، وسيحاول الاستفادة منها في مبارياته المقبلة، علما بأنه سبق أن أكد في المؤتمر الصحافي الذي أعلن فيه عن قائمة لاعبيه، أنه مازال مطالبا بالاشتغال “على مجموعة من الأمور التقنية والتكتيكية لتطوير مستوى الأداء الجماعي وإيجاد الثغرات عندما نواجه منتخبات تميل إلى التراجع والدفاع المتأخر”.
ورغم أنه سيفتقد في مباراة اليوم العميد أشرف حكيمي، بداعي الإيقاف لجمعه إنذارين، إلا أن الفريق الوطني يعج باللاعبين القادرين على ملء الفراغ، حيث وجه الراكراكي الدعوة للظهير الأيسر لفريق الرجاء، يوسف بلعامري، الذي التحق بالمجموعة الوطنية ورافق زملاءه في الحصة التدريبية ليوم الأحد، التي تم الاشتغال فيها على الجوانب التقنية والتكتيكية.
وفي المقابل، يدرك منتخب تنزانيا أن حلم بلوغ المونديال يتطلب صلابة دفاعية وقدرة كبيرة على التركيز والصمود طيلة تسعين دقيقة، حيث يعول المدرب حميد سليمان الشهير بموروكو على تجربة بعض اللاعبين المحترفين في أوروبا من أجل مفاجأة أسود الأطلس، كما عبّر عن ذلك عندما أعلن عن قائمة منتخب بلاده.
وقال موروكو: “هدفنا هو التأهل لكأس العالم 2026. لدينا خطة، ونحن عازمون على تنفيذها. هذا هو هدفنا الأساسي”.
وأضاف موروكو أنه درس الفريق الوطني بشكل جيد، الذي يملك مجموعة من المواهب تحت قيادة مدرب مميز ودعم جماهيري كبير، مشيرا إلى أن “المنتخب المغربي خاض مباراة يوم الجمعة الماضي، أما نحن فكنا في راحة، وبالتالي علينا الصمود وتعزيز فرص تأهلنا لكأس العالم”.
يذكر أن بعثة منتخب تنزانيا حلت بالمغرب صباح السبت، بعد رحلة مباشرة من دار السلام إلى الدوحة، قبل أن تتوجه إلى الدار البيضاء، ومنها إلى وجدة، التي حلت بها يوم الأحد.
يشار إلى أن المنتخب الوطني المغربي، يتصدر ترتيب مجموعته برصيد 12 نقطة من 4 مباريات، فيما يتواجد المنتخب التنزاني في المركز الثالث برصيد 6 نقاط، متخلفا بفارق الأهداف عن منتخب النيجر، بينما يتذيل القائمة منتخب زامبيا بثلاث نقط.
وجدير بالذكر أن هذه المباراة سيديرها الحكم الدولي التشادي حادجي ألاو، الذي سبق له أن أدار في يناير من 2024 مباراة المنتخبين، التي جرت بملعب لوران بوكو بالكوت ديفوار، لحساب الجولة الافتتاحية بالمجموعة السادسة لكأس إفريقيا، وفيها حقق المغاربة الفوز بثلاثة اهداف دون مقابل.
يواجه تنزانيا اليوم بوجدة .. المنتخب المغربي ينشد التأهل المبكر للمونديال والمدرب موروكو يتحدى الركراكي

الكاتب : إبراهيم العماري
بتاريخ : 25/03/2025