يواجه نيجيريا في نصف نهائي أمم إفريقيا للسيدات … إشادة كبيرة بتطور المنتخب الوطني النسوي والكاف يبعث رسائل الإعجاب

بعد الإنجاز التاريخي، الذي حققه أول أمس الخميس، حيث بات أول منتخب عربي يتأهل إلى نهائيات كأس العالم للسيدات، المقررة في نيوزلندا وأستراليا السنة المقبلة، سيجد المنتخب الوطني لكرة القدم النسوية في طريقه منتخب نيجيريا، في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا، التي يحتضنها المغرب إلى غاية 23 يوليوز الجاري.
وسيجرى اللقاء على أرضية ملعب المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، يوم الاثنين المقبل، بداية من الساعة التاسعة مساء.
وكان المنتخب المغربي قد تأهل إلى النصف النهاية عقب فوزه على المنتخب البوتسواني بهدفين لواحد، فيما تغلب المنتخب النيجيري على الكاميرون بهدف للاشيء.
ويعد المنتخب النيجيري من أقوى المرشحين لانتزاع اللقب القاري، بحكم توفره على لاعبات من المستوى الجيد، فضلا عن الخبرة التي راكمها قاريا ودوليا.
ويرى رينالد بيدروس، مدرب المنتخب النسوي، أن الفريق الوطني، حقق أول أهدافه من خلال عبوره إلى المربع الذهبي للمسابقة القارية، لكنه يراهن بقوة على التأهل إلى النهائي والمنافسة على اللقب القاري، مشيرا إلى أنه سيستعد للمباراة المقبلة بكثير من الحماس والجدية، لأن الفريق الوطني سيجد أمامه خصما من العيار الثقيل.
وأجمع العديد من المتتبعين على أن هذا الإنجاز غير المسبوق، الذي حققته اللاعبات المغربيات، سيكون حافزا لباقي المنتخبات العربية للسيدات، التي كانت مشاركاتها خجولة، سواء في قارتي آسيا وإفريقيا، بسبب التأثير المجتمعي على اللاعبات واعتبار أن كرة القدم خصوصا والرياضة عموما ذكورية، إلا أن «الكرة الناعمة» تتطور على نحو كبير في المنطقة العربية، ولا سيما لدى عرب القارة السمراء، ويعكس المنتخب المغربي هذا التطور بالتأهل إلى النهائيات العالمية.
وزكى إنجاز لبوءات الأطلس التألق الكروي المغربي هذا العام، بعد تأهل منتخب الرجال إلى نهائيات كأس العالم في قطر، وتتويج الوداد بلقب دوري الأبطال ونهضة بركان بطلا لكأس الاتحاد (الكونفدرالية)، بالإضافة إلى تتويج منتخب كرة القدم داخل القاعة بكأس العرب بعد اللقب القاري.
وقالت عميدة المنتخب الوطني، غزلان الشباك، بعدما اختيرت أفضل لاعبة في المباراة «لا أستطيع وصف شعوري بعدما حققنا إنجازا تاريخيا، ينبغي أن أشكر كل القيمين على المنتخب والشكر الأكبر لزميلاتي اللاعبات اللواتي أثبتن أنهم رجال في الملعب».
وأضافت «هذا التأهل هو نتيجة العمل لسنوات كثيرة، حققنا حلم العديد من الناس، لم ننته بعد، نريد الوصول إلى النهائي ورفع الكأس».
طموح العميدة جاء مطابقا لأهداف المدرب الفرنسي رينالد بيدروس، لاعب وسط «الديوك» في التسعينيات، الذي أضحى يهدف لنيل اللقب الأول في تاريخ المغرب ودول شمال إفريقيا، برغم المواجهة الصعبة والمرتقبة الاثنين المقبل ضد نيجيريا، حاملة اللقب في 11 نسخة من أصل 13 منذ انطلاق المسابقة عام 1991.
وأقر مدرب نيجيريا، الأميركي راندي والدروم، بصعوبة المواجهة ضد «لبوءات الأطلس»، قائلا «خضنا مباراة صعبة أمام خصم قوي، لكن عرفنا كيف نحسم الأمور، الآن سنركز على مباراة المغرب. إنه منتخب قوي ويملك لاعبات جيدات، قوة الخصم تكمن في الضربات الثابتة».
وأردف «المنتخب المغربي سيحظى بدعم كبير من الجمهور، لكننا سندافع عن حظوظنا من أجل بلوغ النهائي والتتويج».
وهنأ الاتحاد الإفريقي «كاف» المنتخب المغربي بالتأهل إلى كأس العالم، مشيدا بالمستوى العام للفريق خلال البطولة القارية بعدما حقق أربعة انتصارات متتالية.
وكتب الاتحاد «كل خطوة من مسيرة الفريق المضيف في كأس أمم إفريقيا للسيدات، منذ اللحظة التي وصل فيها المغاربة إلى الملعب، يمكنك أن ترى تركيزهم على تحقيق الفوز».
وأشاد «كاف» بالحضور الجماهيري، كاتبا «صفحة التأهل لكأس العالم طويت بالنسبة للمغرب، ولكن في +كان (البطولة القارية)+ لم ينتهوا من الحلم بعد».


الكاتب : الاتحاد الاشتراكي

  

بتاريخ : 16/07/2022