من المتوقع أن تصدر محكمة جزائرية، يومه الخميس، قرارها في قضية الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، الموقوف في الجزائر منذ منتصف نونبر 2024، على خلفية التصريحات التي أدلى بها لصحيفة فرنسية، قال فيها إن قسما من أراضي المغرب اقتطع في ظل الاستعمار الفرنسي وضم للجزائر.
خلال محاكمته، نفى صنصال أي نية للإضرار ببلده، معتبرا أنه “مجرد تعبير عن الرأي، كما يفعل أي مواطن جزائري”.
ومن جهته، ندد محامي صنصال الفرنسي فرانسوا زيميراي بالمحاكمة غير العادلة والرعاية الصحية غير الكافية. التي يلقاها المتهم.
وكان النائب العام في محكمة الجنح بالدار البيضاء الجزائرية، قد طالب، يوم الخميس الماضي، بعشر سنوات سجن نافذة ضد الروائي البالغ من العمر 80 عاما، حسب ناشره غاليمار.
بالتزامن مع المحاكمة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يثق بـ “فطنة” نظيره الجزائري عبد المجيد تبون “ليدرك أن كل هذا (التهم ضد صنصال) ليس أمرا جديا”، مطالبا مرة أخرى بالإفراج عن الكاتب الذي يعاني من السرطان. فيما اعتمد الرئيس الجزائري موقف تهدئة في مقابلة السبت مع وسائل إعلام حكومية، مشيرا إلى الرئيس ماكرون كـ “نقطة مرجعية وحيدة” لحل الخلاف بين بلاده وفرنسا، ومعتبرا أن القضية “بين أيد أمينة”.
وهدد وزير الداخلية الفرنسي برونو روتاليو، وهو صديق لصنصال، بـ”رد متدرج”، بعد أن رفضت الجزائر استقبال مؤثرين جزائريين طردوا في يناير من فرنسا بعد تهديدهم معارضين على الإنترنت.