‪ اتفاق مراكش يشكو حكام مباراته أمام سريع واد زم إلى العصبة الاحترافية

 

توصلت جريدة «الاتحاد الاشتراكي» بنسخة من رسالة تظلم واحتجاج بعثها الاتفاق الرياضي المراكشي إلى العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، يبسط فيها ما تعرض له من حيف من طرف طاقم التحكيم، الذي تكلف بقيادة مباراته ضد سريع واد زم، التي انتهت بالتعادل بهدف لمثله لحساب الدورة الثامنة عشرة من بطولة القسم الوطني الثاني.
وأكد الاتفاق المراكشي في رسالته الاحتجاجية أن طاقم تحكيم هذه المباراة تغاضى عن ضربة جزاء مشروعة لفائدته في الشوط الأول، علاوة على قراراته، التي وصفها بالعشوائية والأخطاء التي أبانت عن ضعف تحكيمه.
وفي الشوط الثاني، تتابع رسالة الاحتجاج، منح الحكم ضربة جزاء خيالية لفريق واد زم، وبعد احتجاج عميد الفريق المحمودي عليها بطريقة لبقة تلقى البطاقة الحمراء وتم طرده. وزاد الحكم في أخطائه التي استفزت اللاعبين والطاقمين التقني والإداري في محاولة منه لنرفزتهم وتشتيت تركيزهم، قبل أن يعمد مرة ثانية إلى طرد لاعب ثان من الاتفاق، لا لشي سوى أنه نبهه إلى أن الكرة لم تخرج عن خط التماس.
وأضافت الرسالة أن حكم المباراة تمادى في الأخطاء العشوائية للتأثير على السير العام للمباراة، قبل ان تخلص إلى المطالبة باتخاذ القرار اللازم في حق الحكم المعني، حفاظا على مصداقية ونزاهة البطولة، كما طالبت أيضا بنزاهة التحكيم خدمة للمصلحة العامة لجميع الأندية.
وبالعودة إلى هذه المباراة، التي احتضنها الملعب الكبير لمراكش، وقادها الحكم محمد التونسي من عصبة الرباط – سلا – القنيطرة،  كان الاتفاق سباقا للتهديف في الدقيقة الواحدة والعشرين، بعدما استغل اللاعب كوناطي هفوة في دفاع الزوار، موقعا على الهدف الأول لفريقه.
وحاول الفريق المحمودي مضاعفة الغلة، غير أنه كان في أكثر من مناسبة يصطدم بجدار دفاعي متماسك. ورغم العديد من المحاولات الهجومية التي أتيحت لأصحاب الأرض، فإنها لم تكلل بأهداف بسبب غياب متمم العمليات وكذا التسرع، لينتهي الشوط الأول بتقدم اتفاق مراكش بهدف دون رد .
وعرف الشوط الثاني وجها مغايرا لسابقه، حيث ضغط الفريق المحمدي بقوة على ضيفه، دون أن يتمكن من تغيير النتيجة، لينتفض السريع ويبادر إلى الهجوم، مما جعله يخلق متاعب لدفاع الاتفاق الذي بدا عليه بعض الارتباك.
ومع الأخذ والرد، ارتفع إيقاع هذه الجولة من حيث التنافس والاندفاع البدني، الأمر الذي أدى إلى طرد أحد لاعبي الاتفاق، مما ساهم في فرض السيطرة الميدانية للزوار، والتي أثمرت ضربة جزاء في الدقيقة الثامنة والستين، ترجمها إلى هدف اللاعب صاديو سيديبي.
هدف التعادل أثر على معنويات لاعبي الاتفاق، الذين توترت أعصابهم، فكان ثمن ذلك بطاقة حمراء ثانية جراء الاحتجاج المبالغ فيه، ليتمم الفريق المحمودي الدقائق الأخيرة من النزال بتسعة لاعبين.
ورغم النقص العددي ظلت المباراة على حالها، وهي نتيجة لا تخدم مصالح المراكشيين، الذين تعقدت أمورهم، حيث ظل الاتفاق في المرتبة الرابعة عشرة برصيد ستة عشر نقطة، وهي حصيلة غير مطمئنة.


الكاتب : محمد فلال

  

بتاريخ : 28/02/2024